حاكم من نسل الآلهة
في العصور القديمة كالعصر الفرعوني حيث أصبح الملك هو "ابن الالهة رع"، ويمثل الصقر "حورس" والكلدانيين حيث كانت كلديا شبيهة بمصر في وجود الآلهة ، فكان لكل إله منهم مدينته الملوكية يحكم فيها حكمًا مطلقًا على الأرض والسماء، وكان آشور إله بلاد آشور على العموم. وانتشرت عبادة هذه الآلهة من مدينة إلى أخرى بالسرعة حتى صارت عامة في جميع الأقطار الكلدانية وكذلك ظهر الحاكم الاله في الامبراطورية اليونانية ، فكان يعتبر الحاكم الهاً او من نسل الالهة فلايقربه احد ان هو قتل او ذبح او نهب ، ثم انقطعت وماتت خرافة الحكام الآلهة لحوالي ٤٠٠٠ عام لتظهر من جديد في سوريا وفي طائفة محددة فكان منها ( الرب) سليمان المرشد وابنه موجب ثم ظهر إلهان جديدان هما حافظ البهرزي وابنه بشار . فاعادوا سلطان ونفوذ الآلة من جديد، فلا حساب لهم ان هم قتلوا ونهبوا وحرقوا وذبحوا وهجروا والدليل على انهم من نسل الالهة هو عدم خضوعهم للمحاسبة حتى من الامم المتحدة.
وكيف يحاسبون اليسوا هم آلهة ؟
اما بقية حكام العالم فهم رجال ونساء عاديين فمن تجاوز منهم القانون فافسد وسوق وظلم، قدم للمحاكمة، واليكم اعزائي قائمة باسماء الحكام العاديين من بني البشر الذين حوكموا لمخالفاتهم والتي هي دون مستوى جرائم الاله بهرزي بالاف المرات :
في آسيا
رئيسة كوريا الجنوبية بارك غيون هاي
قضت محكمة في كوريا الجنوبية بسجن الرئيسة السابقة بارك غيون هاي ٢٤ عاما بعد إدانتها في قضية فساد أقصتها من منصبها.
كما ألزمتها المحكمة بدفع غرامة قيمتها نحو ١٧ مليون دولار.
وأدانت المحكمة رئيسة البلد السابقة في ١٦ اتهاما، بينها الرشوة وإساءة استخدام السلطة والإكراه.
ديكتاتور اندونيسيا سوهارتو
تمت محاكمة الرئيس الإندونيسى الأسبق سوهارتو عام ٢٠٠٠ بتهمة استغلال النفوذ ونهب أموال الشعب بعد وضعه تحت الإقامة الجبرية إلا أن محاكمته تأجلت لتدهور صحته حتى عام ٢٠٠٦ ثم وافته المنية عام ٢٠٠٨، قدرت ثروته بنحو ١٦ مليار دولار
رئيس كوريا الجنوبية شون دوهوان
حكم على رئيس كوريا الجنوبية الأسبق الجنرال شون دوهوان من ١٩٨٠/١٩٨٨ بالإعدام في ١٩٩٦ بسبب الانقلاب العسكرى في ١٩٧٩، وقيامه بقمع مظاهرات شعبية قتل فيها ٢٠٠ شخص عام ١٩٨٠
ديكتاتور الفلبين جوزيف سترادا
اتهم رئيس الفلبين الأسبق جوزيف سترادا بالفساد وأطاح به تمرد شعبى بمشاركة الجيش عام ٢٠٠١، بعد أن فشلت محاولة إقالته، وحكم عليه بالسجن المؤبد بعد إدانته بالرشوة والفساد، بينما لاتزال رئيسة الفلبين السابقة جلوريا أورويو في المستشفى بانتظار محاكمتها بتهمة تزوير الانتخابات
في أوروبا
الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي
حُكم على الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي بالسجن ثلاث سنوات مع وقف التنفيذ في سنتين منها، وذلك لإدانته بالفساد.وأُدين ساركوزي بمحاولة رشوة قاضٍ في عام ٢٠١٤ - بعد أن ترك منصبه - من خلال اقتراحه بأن يؤمّن له وظيفة مرموقة مقابل الحصول على معلومات بشأن قضية منفصلة.
رئيسة وزراء اوكرانيا يوليا تيموشينكو
تواجه المحاكمة بتهمة ارتكاب جرائم فساد وكسب غير مشروع وشراء الغاز من روسيا بأسعار أعلى من معدلاتها العالمية
ديكتاتور رومانيا نيكولاى تشاوشيسكو
تمت محاكمة الرئيس الرومانى الأسبق نيكولاى تشاوشيسكو أمام محكمة عسكرية عام ١٩٨٩، بتهم قتل متظاهرين في الثورة التي اندلعت ضد الفقر والتجويع والفساد وحاول تشاوشيسكو قمع المظاهرات، وعندما انضمت بعض وحدات الجيش للشعب، ظهر في خطاب شهير يستجدى الجماهير لكنه فشل فحاول الهرب هو وزوجته على متن طائرة هليوكوبتر، واعتقلهما الثوار وتمت محاكمتهما وانتهت بصدور حكم بإعدامهما رمياً بالرصاص في يوم عيد الميلاد ٢٥كانون الاول/ ديسمبر ١٩٨٩
جزار مسلمي كوسوفو سلوبودان ميلوسوفيتش
رغم الجرائم البشعة التى ارتكبها بحق مسلمى إقليم كوسوفو وإبادة عشرات الآلاف ولقبه خصومه بالشيطان، وخضع بعد اعتقاله للمحاكمة في لاهاى بتهمة إبادة جماعية ضد مسلمى كوسوفا، وعثر عليه ميتاً في سجنه في ١١ اذار / مارس ٢٠٠٦ وسط شائعات بانتحاره.
قارة أمريكا
ديكتاتور تشيلي اوغستو بينوشي
حكم البلاد بين عامى ١٩٧٣ و١٩٩٠ لمدة ١٧ عاماً، واتهم في عدد كبير من الجرائم بحق شعبه، لكنه توفى في ١٠ كانون الاول / ديسمبر ٢٠٠٦ بسبب تدهور صحته، وكان بينوشيه قاد انقلاباً عسكرياً في ١٩٧٣ ضد سلفادور الليندى، رئيس تشيلى المنتخب، بمساعدة أمريكية، وحكم البلاد بالحديد والنار، واتبع سياسة الاعتقال والتصفية الجسدية ضد معارضيه، الذين أججوا موجات احتجاج ضده فقاومهم بالقمع الدموى مما تسبب في سقوط عشرات الآلاف، وحاول سن قوانين تتيح له الحكم مدى الحياة حتى أجبرته المعارضة على ترك منصبه عام ١٩٩٠، ووضع قيد الإقامة الجبرية بعد هروبه لبريطانيا حتى توفى قبل استكمال محاكمته.
ديكتاتور بيرو ألبرتو فوجيمورى
حكم بيرو من ١٩٩٠ وحتى ٢٠٠٠، وارتكب مجازر ضد المدنيين لسحق التمرد الشعبي ، وشهد حكمه تفشى الفساد واستغلال النفوذ اودى بالبلاد إلى فقر اقتصادى، حتى انهارت حكومته عام ٢٠٠٠ وتم نفيه إلى اليابان وصدر أمر دولى باعتقاله فعاد إلى بلاده بعد ٧ سنوات وتم تقديمه للمحاكمة وسط إجراءات أمنية مشددة وحكم عليه بالسجن ٢٥ عاما
ديكتاتور بنما مانويل نوريغا
أما الجنرال مانويل نورييجا فظل يحظى بدعم أمريكى حتى تولى رئاسة بنما منذ اب / أغسطس١٩٨٣ إلى كانون الثاني / يناير ١٩٩٠، ثم أطيح به بعد غزو الولايات المتحدة بلاده عام ١٩٨٩، واستسلم للقوات الأمريكية في عام ١٩٩٠ وحكم عليه كأول رئيس أجنبى في الولايات المتحدة بالسجن ٤٠ عاماً بتهمة الاتجار بالمخدرات والابتزاز وغسل الأموال، خفضت إلى ٣٠ عاما، ثم حكمت عليه فرنسا ١٠ سنوات أخرى مع زوجته بتهمة غسل الأموال
في أفريقيا
ديكتاتور اثيوبيا منجستو هايلا ميريام
وعلى الصعيد الأفريقى، تمت محاكمة رؤساء سابقين من أشهرهم الرئيس الإثيوبى الأسبق منجستو هايلا ميريام الذى واجه حكما بالسجن مدى الحياة عام ٢٠٠٧ بتهمة ارتكاب جرائم إبادة خلال فترة حكمه التي عرفت باسم «الرعب الأحمر»، إثر انقلابه ضد الإمبراطور هيلاسلاسى عام ١٩٧٤، وقاد البلاد بقبضة حديدية وانفرد بالحكم المطلق وأعدم رموز العهد السابق في عهده الثورى ضد أعداء الثورة والإمبرياليين، وبلغ ضحاياه ١٠٠ ألف بسبب الترحيل القسرى إلى أن قضت محكمة أخرى بإعدامه في ٢٠٠٨.
ديكتاتور مالي موسى تراورى
وفى مالى، حكم على موسى تراورى الرئيس الأسبق بالإعدام مرتين لارتكابه «جرائم سياسية» عام ١٩٩٣، كما واجه حكماً بالإعدام مع زوجته عن جرائم اقتصادية
ديكتاتور ليبريا تشارلز تايلور
ومن الرؤساء الأفارقة الذين خضعوا لمحاكمات دولية كان الرئيس الليبيرى السابق تشارلز تايلور الذي حكمت عليه المحكمة الجنائية الخاصة بسيراليون مؤخرا بالسجن ٥٠ عاما، بعد اتهامه عام ٢٠٠٣ بارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال الحرب الأهلية التي قتل فيها ١٢٠ ألف شخص، وهو أول رئيس أفريقى يحاكم أمام القضاء الدولى، كما أدين ابنه في الولايات المتحدة بالسجن لمدة ٩٧ عاما
ديكتاتور تونس زين العابدين بن علي
وحكم القضاء العسكرى التونسى بالإعدام على الرئيس المخلوع زين العابدين بن على الذي فر إلى السعودية، وحوكم غيابياً هو والعديد من مساعديه بتهمة قتل المتظاهرين خلال ثورة «الياسمين» التي أطاحت به، وكان «بن على» حيث واجه أحكاماً بالسجن لمدة ٥٠ عاما وغرامة بملايين الدولارات بتهم الفساد واستغلال النفوذ وحيازة أسلحة وذخائر في القصر، كما حكم على زوجته ليلى الطرابلسى وعدد من أركان نظامه بالسجن عشرات السنوات بتهمة الفساد والاختلاس واستغلال النفوذ.
ديكتاتور موريتانيا محمد خونا ولد هيدالة
وحكم على الرئيس الموريتانى الأسبق محمد خونا ولد هيدالة بالسجن ٥ سنوات مع وقف التنفيذ بتهمة الاعتداء والتآمر لتغيير النظام الدستورى بالعنف وانضم قادة الحركة العسكرية الانقلابية ضد حكومة أول رئيس موريتانى عقب، الاستقلال «المختار ولد داداه»، وعندما تولى السلطة طبق الشريعة الإسلامية وألغى الرق وسجن المعارضين إلى أن أطاح به الرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع
هؤلاء كانوا ديكتاتوريين فاسدين منهم حكام لم يبلغوا مستوى الديكتاتورية ولكنهم كانوا فاسدين وسارقين فتم محاكمة الجميع بلا استثناء . اما مجرمو سوريا والذين دام حكمهم نصف قرن ،قتلوا وذبحوا وحرقوا وغيبوا وسرقوا ونهبوا وابادوا مدناً وقرى كاملة وهجروا شعباً ، فهؤلاء تفوقوا على سلطة آلهة الفراعنة والكلدانيين والاشوريين واليونانيين ، فقداستهم حتى الان مازالت تحت الحماية الامريكية والروسية والفارسية والصهيونية ، حتى بدأنا نشك بأن هؤلاء جميعا غيروا معتقداتهم ليتخذوا من البهارزة الهة جديدة.
وسوم: العدد 918