يكفي الفلسطيني مايعيشه من الاحتلا الصهيوني، فلا ترهقوه بتدخلكم في شؤونه
29نيسان2021
معمر حبار
- قرأت لجزائري من أتباع سلاطين وشيوخ آل سعود يحتقر الفلسطينيين لأنّهم يرقصون في ساحة المسجد الأقصى على الطريقة الفلسطينية الأصيلة التي تعبّر عن تراث فلسطيني عميق. وفي الوقت نفسه يعاتب الجزائريين وغيرهم الذين انتقدوا الغناء والرقص في السّعودية. وعليه أقول:
- لايتدخل صاحب الأسطرفي الشؤون الداخلية لإخواننا وأحبّتنا وأعزّائنا السّعوديين، والفلسطينيين حفظهم الله ورعاهم والذين نظلّ نكنّ لهم بالغ المحبّة والاحترام، ولا يحقّ للجزائري الحرّ الأصيل أن يتدخل في شؤون الآخرين.
- من سوء الأدب وقلّة الأدب محاسبة إخواننا الفلسطينيين على كلّ صغيرة، وهم تحت الاحتلال الصهيوني.
- لم يطلب منك أن تحرّر فلسطين. فلفلسطين رجالها، ومخلصيها، والمدافعين عنها، والذين يموتون ويحيون في سبيلها. لكن يطلب منك أن لاتتدخل في شؤون إخواننا الفلسطينيين وهم تحت الاحتلال.
- كلّ مجتمع له عاداته وتقاليده للتّعبير عن آلامه، وأحزانه، وأفراحه، وإخواننا الفلسطينيون ليسوا بدعا من الأمم في التّعبير عن أفراحهم، وأحزانهم، وآلامهم، وأحلامهم بطريقتهم الفلسطينية الأصيلة العريقة. فوجب إذن احترامها وعدم التدخل فيها.
- المطلوب أن نخفّف النقد عن إخواننا الفلسطينيين بما نؤمن به ونستطيع، لا أن نضيف مصيبة انتقادهم ومهاجمتهم واستصغارهم، وبهذا يكون صاحب هذا السّلوك عونا للاحتلال.
- من عقيدتي أنّي أخفّف نقدي لإخواني الفلسطينيين فيما يتعلّق بالصغائر، ولا يكون ذلك إلاّ في حالات نادرة ونادرة جدّا والتي وافقني عليها الكثير من إخواننا الفلسطينيين من هذا الفريق أو ذاك. وحجّتي في ذلك أنّ المبالغة في نقد إخواننا الفلسطينيين وهم تحت الاحتلال من عمل الحركى الجدد.
- أنا جزائري، عشت الاستدمار الفرنسي ولا أرضى المبالغة في نقد كلّ صغيرة قامت بها الثورة الجزائرية، والمجاهدين، والشهداء، وقادة الثورة الجزائرية وهم تحت الاستدمار الفرنسي. فلا تكن عونا على الثورة الجزائرية، ويكفي أسيادنا شرفا أنّهم واجهوا الاحتلال، وقاوموه ببطون جائعة، وأرجل حافية، وأجساد عارية.
- حين أتحدّث عن فلسطين أقصد فلسطين بأطيافها المختلفة، وجغرافيتها الكاملة دون أن يميل المرء إلى فريق دون فريق، أو منطقة جغرافية ضدّ منطقة جغرافية أخرى فكلّهم ودون استثناء إخواننا وأحبّتنا، ومهما اختلف المرء مع هذا أو ذاك.
- حذّرني القائم على الصفحة بتاريخ: 22 أفريل 2021 أنّي "انتهكت؟ !" معايير مجتمعه حين كتبت عبر صفحتي منشورا بتاريخ: 21 أفريل 2021. وحين عدت لإعادة قراءة ماكتبته في هذا التّاريخ وجدت منشورا يتعلّق بحبّي لفلسطين ولإخواننا الفلسطينيين والدفاع عنهم، ونظرة إخواننا المصريين حفظهم الله ورعاهم لسفير الكيان بمصر العزيزة علينا. وهذا شرف يظلّ المرء يفتخر به، وذلك أضعف الإيمان. والمنشور بتاريخ: الثلاثاء 8 رمضان 1442 هـ الموافق لـ 20 أفريل2021، وهو:#التطبيع_قليله_ككثيره_جريمة_وخيانة 24 .
وسوم: العدد 926