قضايا منوعة 931

قال الامام ابو حامد الغزالي رحمه الله:

أما الدعاء للحاكم الظالم فلا يحل لأهل العلم ، إلا أن يقولوا: أصلحك الله أو وفقك الله للخيرات أو أطال الله عمرك في طاعته، أو ما يجري هذا المجرى.

اما الدعاء بالحراسة وطول البقاء وإسباغ النعمة فغير جائز، قال صلى الله عليه وسلم: "من دعا لظالم بالبقاء فقد احب أن يُعصى الله في أرضه".

فإذا جاوز الدعاء الى الثناء فسيذكر ما ليس فيه، فيكون به كاذباً ومنافقاً ومكرّماً لظالم، وهذه ثلاث معاصي. فإذا جاوز ذلك بالتصديق والتزكية والثناء عليه، كان عاصيا بالتصديق والثناء وبالإعانة على المعاصي.

*************************************

عمائم العز الشامية !!

مفتي حمص الشيخ طيب الأتاسي - طيّب الله ثراه -

في بداية السبعينيات أرادت الحكومة السورية ترميم مسجد الصحابي الجليل خالد بن الوليد رضي الله عنه في مدينة حمص وكان ذلك بتمويل وزارة الدفاع وإشراف وزارة الأوقاف، وفي عام 1976 تم افتتاح المسجد بحضور ممثلين عن وزارة الدفاع وكذلك حضور وزير الأوقاف..

وفي ختام الحفل طلبوا من الشيخ طيب كلمةً يشكر فيها حافظ الأسد ويدعو له ويثني على جهوده..!

رفض الشيخ طلبهم وقال لوزير الأوقاف أنا لا أفعل هذا مهما كلفني ذلك.. قال له الوزير: من غير الممكن أنك تتكلم كلمة ختام الحفل ولا تدعو للرئيس..

أجابه الشيخ: أنا بصفتي مفتي توجب عليّ هذا الأمر، أما الآن فأعتزل مهمتي الرسمية وصرتُ كأي شخص من الحضور، وليس لك عليّ شيء!

انتهى الحفل ولم يلطخ الشيخ طيب لسانه بالثناء على الظالمين، متوكلًا على ربه ومستعينًا به.. وسجلت له حمص هذا الموقف العظيم.

رحمه الله تعالى برحمته الواسعة.