رسالة الى السيد الرئيس رجب طيب اردوغان
السيد رجب طيب اوردوغان رئيس الجمهورية التركية المحترم
السلام عليكم ورحمة الله
بإسم شريحة واسعة من النشطاء السوريين في الولايات المتحدة نتقدم لسيادتكم بالشكر الجزيل لما تقدموه لإخوانكم السوريين المتواجدين على الارض التركية من رعاية ، كما نشكر سيادتكم تقديركم لاجدادهم الذين كان لهم دور هام في الدفاع عن الدولة العثمانية ضد مطامع الغزاة المتربصين بها .
السيد الرئيس
ان سبب وجود حوالي ٣،٦ مليون سوري الذين هربوا من ظلم نظام اجرامي واختاروا تركيا مكاناً آمنًا لهم هو ثقتهم بالدولة الجارة تركيا وبشعبها الذي تجمعنا معه عقيدة واحدة وتاريخ مشترك اضافة لثقتهم بقيادتكم ورعايتكم لضيوفكم من اهلنا المهجرين.
وكما استقبلتم السوريين بكل حفاوة على ارضكم فقد استقبل ايضا السوريون في سنين سابقة ضيوفاً باعداد غفيرة من اخوتنا المهجرين الفلسطينيين والعراقيين اثناء الغزو الامريكي للعراق واللبنانيين في حرب ٢٠٠٦ وكانوا في محل ترحيب من الشعب السوري كترحيبكم بالملايين من السوريين على ارض تركيا الغالية ، كما نتفهم من تجاربنا ان ما يحصل احياناً من خلافات شخصية محدودة جداً بين الضيوف وسكان البلد المضيف هو امر طبيعي يسهل محاصرته بوعي الطرفين ، ولكن ما هو الغير طبيعي ان يتم استغلال هذه الخلافات الشخصية من قبل عناصر مندسة لتحقيق غايات سياسية فهذا هو مكمن الخطر .
سيادة الرئيس .
لقد دخل تركيا من سوريا عناصر تتبع النظام السوري دون تدقيق . وهذه العناصر لها ارتباطات مشبوهة مع عناصر من احزاب تركية معارضة لقيادتكم كارهة للسوريين لتغذي الفتنة بين شعبينا ، هذه الفتنة التي تزايدت في الاونة الاخيرة ليصبح الاعتداء على السوريين امرا طبيعيا مما ولد ردود افعال مقابلة لها صبت في توتر جو الاخوة بيننا.
ولقد كانت ادارتكم منصفة للسوريين في تصريحاتكم وتصريحات وزير داخليتكم اظهرت لخصومكم السياسيين ان السوريين ليسوا بعالة على الاتراك وانهم رجال اعمال ومتخصصون ساهموا في الاقتصاد التركي ، وقد ذكر وزير داخليتكم احصائية عن نوعية المثقفين السوريين الذين حصلوا على الجنسية التركية حيث وصل عددهم إلى 76 ألفً شخص وكلهم من المهندسين والأطبّاء ورجال أعمال ومدرّسين وطلّاب جامعة .وظفت خبراتهم في دعم الاقتصاد التركي وهذا ما نفتخر به .
ورغم ان المعارضة التركية تعلم ما قدمه ويقدمه السوريون في تركيا جنباً الى جنب مع اخوانهم الاتراك ، الا ان نواياهم الشريرة كانت تفتعل اثارة المشاكل ضد المقيمين السوريين بدعم من عناصر مخابراتية تتبع النظام السوري دخلت تركيا دون تدقيق كما اسلفنا ليشكلوا تحالف الفتنة .
وعليه فاننا نرجو من سيادتكم اعادة التدقيق بعناصر سورية دخلت تركيا وتتبع المخابرات السورية وتلعب دورا مشبوهاً مع بعض احزاب المعارضة التركية لاحداث فتنة يرسمون لها منذ الان وحتى موعد انتخاباتكم القادمة وسيفشلون بإذن الله، راجين اعادة من يثبت عمالته الى سوريا.
ان ثقتنا كبيرة باجراء تحقيقات عادلة في حوادث الفتن التي تحصل بين حين واخر حتى يتبين للشعب التركي والشعب السوري الحقيقة كاملة عن كل حادثة تحصل على الارض التركية دوافعها ومن يقف وراءها.
راجين من سيادتكم اعطاء تعليماتكم بتعزيز عناصر الامن في المناطق ذات الكثافة من المهجرين السوريين حيث وصلت انباء مترافقة مع الحادثة المؤسفة التي وقعت في انقرة مؤخراً بالاعتداء على السوريين وتخريب اماكن عملهم كما وصلتنا معلومات من موقع الحادث المؤسف تفيد بطلب العديد من اصحاب البيوت المؤجرة للسوريين بمغادرتها دون سابق انذار او دون ابداء الاسباب
السيد الرئيس
نأمل من سيادتكم اعطاء اوامركم للجهات المعنية بالاطلاع على التخريب المتعمد والخسائر الناتجة عنه مع اجراء التقديرات المالية للتعويض لهم .
وختاماً نشكر لكم ولحكومتكم ولحزبكم وللشعب التركي وقفتكم الصادقة مع الشعب السوري والذي عانى ومازال يعاني من أسوأ كارثة اجرامية حصلت في العصر الحديث داعين الله ان تكون الخاتمة قريبة بالتخلص من هذا النظام الاجرامي وعودة السوريين من كل الدول التي هاجروا اليها مرغمين الى وطنهم.
وستبقى سوريا المستقبل بعد ازالة نظام الاجرام الدولة المساندة لشقيقتها تركيا للمحافظة على قوتها وتقدمها .
مع خالص التقدير والاحترام،
المركز الاعلامي لنشطاء الثورة السورية في الولايات المتحدة الامريكية
صورة: لسيادة وزير خارجية تركيا
وسوم: العدد 942