وأول ما أدخل الخلل علينا تفتيت المشهد وتعدد الجبهات
قال : نحن مع أهل درعا فيما يقررون..
وأقول: ومن أجمل ما تعلمت في السبعين عاما التي خلت، أن ما كل عبارة جميلة قويمة...
الأمر مع جمال العبارات كما هو مع النساء والرجال تماما..
ففي حال النساء نقول " إياكم وخضراء الدمن" وفي حال الرجال نتلو (وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ)" ونقول أيضا "ترى الرجال كالنخل وما يدريك بالدخل" ومن الكلام الخلب الخادع، قول قائلهم" نحن مع أهل درعا فيما يقررون"!!
وسوى الروم خلف ظهرك روم ..فعلى أي جنبيك تميل
أهل الثورة اليوم كلهم أهل درعا، وأهل الثورة اليوم هم أصحاب القرار فيها، غنمه وغرمه ومسئوليته وكفاته. وقرارنا الذي يجب أن نقول لكل العالم ، وبكل لسان: ذا أخرجنا اليوم من درعا فعلى حلكم السياسي الذي ما رأينا منه غير المكر والحوب والميل وعلى من رضي به لعنات الزمان والأجيال.
وأن نقول : وإذا أتم الصهيوني والروسي والإيراني والأسدي مشروعهم بإخراجنا من درعا اليوم فعلى " الدستورية " و" التفاوضية" وتجمع المنصات" الذي عليه تعولون.....
خطان أحمران يجب أن لا نغفل عنهما في قرارنا الذي يجب أن نتخذه جميعا، ونتحمل مسئوليته جميعا، ونمضي به حتى الآخر جميعا:
- قتل النفوس وسفك الدماء ..
- والإخراج من الديار ..
موقفنا الثوري على كل الأرض السورية واحد، وكله في سلتنا في حوران اليوم. حوران ودرعا وسلامة أهلها أو لا شيء يكون بعد اليوم غير الذي نختار..
وعلى الذين يعجزون عن مضغ مثل هذه الكلمات وإلقائها في وجه الأعداء، أن يستعيروا لحيين ماضغين...
وأول ما أدخل الخلل علينا تفتيت المشهد وتعداد الجبهات.
ومناطق خفض التصعيد كما شهدنا، وعلى من بقي من هذه المناطق السلام...
وسوم: العدد 945