حول القمة الخليجية
حول القمة الخليجية
القيادة المشتركة للجيش السوري الحر وقوى الحراك الثوري
إدارة الإعلام المركزي
15.12.2013
إن القيادة المشتركة للجيش السوري الحر وقوى الحراك الثوري الممثل الشرعي للشعب السوري وثورته المجيدة تسجل عقب انتهاء القمة الخليجية الرابعة و الثلاثين والتي عقدت في دولة الكويت تسجل ملاحظاتها المصبوغة والمطبوعة بألوان الألم والمعاناة وبصراخ الشعب السوري العظيم الصابر الثائر:
* إننا نتساءل عن اسباب استمرار الحالة المبهمة والمؤسفة في الموقف العربي الخليجي تجاه مأساة الشعب السوري والاكتفاء بعبارات وبيانات الشجب والإدانة فالشعب السوري درع العروبة وحصن الشرق والخليج العربي خرج بثورة للمطالبة بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.
* إن ضعف الموقف العربي وعدم وضوح الرؤيا وغياب مشروع عربي سمح لمشاريع إقليمية ودولية بالتنافس على منطقتنا العربية وثرواتها .
* إن معركة الشعب السوري هي معركة بالنيابة عن كل العرب والمسلمين والشعب السوري يقف في خط الدفاع الأول عن الأمن القومي العربي و بالنيابة عن كل الدول والشعوب العربية والاسلامية والخليجية منها على وجه الخصوص في مواجهة رياح السموم الصفراء القادمة من إيران وهذا الخطر الإيراني لن يتمكن الخليج من رده إن لم يقف وقفة رجل واحد مع الشعب السوري وخياره الوطني.
* إن الأمن القومي والوحدة الوطنية والترابية لسورية و للدول العربية والخليجية في أعلى وأقصى درجات الخطر لاسيما بعد الاتفاق الأمريكي ـ الإيراني الذي سيكون له انعكاسات خطيرة على المنطقة وخاصة دول الخليج الصديقة للولايات المتحدة.
* إن المشروع الإيراني المستتر بغطاء ماسموه "مقاومة" انغمس بدماء الشعوب العربية وزعزعتها للأمن القومي لكل من سورية والعراق ولبنان ونستشعر برياح السموم القادمة على الخليج العربي مع تحريك إيران من جديد لملف الحوثيين في اليمن وتحريك إيران لحزب "الله" (العراقي) وبعض الخلايا النائمة لزعزعة الأمن والاستقرار في المملكة العربية السعودية والتحركات الإيرانية الجديدة الملحوظة في القارة الأفريقية السمراء مع بداية تحرر إيران من عزلتها الدولية و العقوبات الدولية المفروضة عليها منذ عقود.
* لقد حذرنا منذ عامين أنه إن ترك الشعب السوري وحيداً فإن السوريين سيضطرون لحمل السلاح للدفاع عن أنفسهم و أن سورية ستصبح ملاذاً للإرهابيين والمتطرفين من العالمين العربي والإسلامي ومن شتى أصقاع العالم وتحقق ما كنا نخشاه بسبب الصمت والتخاذل العربي والإسلامي والنفاق الغربي.
* إن انتشار الفوضى وعدم والاستقرار في سورية ونشوء طبقة من أمراء وسماسرة الحرب وتغلغل العصابات الإجرامية والإرهابية والقوى الظلامية والتكفيرية التي نجح بزراعة جلها النظام السوري وحليفه الإيراني ونجح في خلط الصورة وتشويه الثورة السورية المجيدة وجيشها الحر أمام الرأي العام يعني بالضرورة أن النار إن لم نسارع لإخمادها فإنها ستنتقل دون ريب إلى كل دول الجوار والمنطقة برمتها.
* إن الخشية من انتصار الثورة السورية و التردد في دعمها و مساندتها سمح لطهران وأدواتها بالتغلغل ومكنها من تفريغ كل أحقادها التاريخية والقومية والطائفية .
* إن اسقاط النظام السوري يعني خسارة إيران لحليفها العربي الوحيد.
* انتصار الثورة السورية يعني تعزيز درع العروبة و نهاية نفوذ إيران في سورية ولبنان وفقدانها لنافذتها على المتوسط وتراجع ثم تلاشي نفوذها في العراق و تلاشي خطر الخلايا الإيرانية النائمة في دول الخليج العربي وعودة إيران إلى حدودها الحالية.
* إن سورية و مصر درع و صمام أمن واستقرار الشرق الأوسط والشعوب العربية والخليج العربي ووحدة وسلامة أراضيه.
* إن شعباً ثار ضد الظلم خذله الجميع وشحذ الخناجر لقتاله الجميع و ممن أحسن إليهم و تحمل أكثر من ألف يوم في مواجهة أعتى الأنظمة الأمنية وفي مواجهة خمسة جيوش وعشرات العصابات الإرهابية والإجرامية وكالت له قوى إقليمية ودولية المكائد والمصائد لوأد ثورته سينتصر لا محالة.
* إن الشعب السوري لم يخرج للمطالبة برغيف خبز أو لاستجداء معونة فالشعب السوري العظيم الذي تعرفونه جيداً ليس شعباً من الأذلاء أو المتسولين ولا يطالب بصدقة جارية.
إن للشعب السوري عليكم حقوقاً وواجبات ومسؤوليات ولكل ماسبق فإننا نطالبكم باسمه بما يلي:
1: نرحب باستضافة دولة الكويت لمؤتمر المانحين مطلع العام 2014 الذي يهدف توفير الاحتياجات الإنسانية العاجلة للشعب السوري وسندعم هذا المؤتمر بقوة ونطالب بتشكيل صندوق دعم مالي خليجي عاجل تتناسب موازنته مع حجم المأساة السورية لتأمين احتياجات و مساعدة اللاجئين والنازحين السوريين بإشراف وإدارة لجنة خليجية رسمية تعمل على الأرض لضمان وصول المساعدات لمستحقيها ونتكفل من طرفنا بتقديم كافة اشكال الحماية والتسهيلات اللازمة.
2: استضافة العاصمة السعودية الرياض مؤتمر دولي للمانحين لإعادة إعمار سورية "الرياض 1" ينظم في بداية العام 2014 لإنشاء صندوق مالي لإعادة إعمار سورية في المرحلة الانتقالية لتأمين عودة النازحين واللاجئين لبيوتهم التي دمرت وتأمين قطاعات الصحة والتعليم والكهرباء والمياه الصالحة للشرب والطرقات.
3:إننا وفي نفس الوقت الذي نؤكد فيه على حرصنا على العلاقات والمصالح الاستراتيجية المتبادلة مع الدول الخليجية العربية واستثماراتها في سورية فإننا نطالب بموقف واضح من النظام السوري و قطع كافة أشكال وأنواع العلاقة معه وطرد كل من يمثله.
4: ألا تتحول أراضي الدول العربية الخليجية محطات لتنقل أو إقامة قيادات النظام السياسية أو الأمنية أو العسكرية وبعض رجال الأعمال والشخصيات المدرجة على لوائح العقوبات الأوربية والدولية.
5: عدم منح حق اللجوء السياسي أو الإنساني لأي شخصية أمنية أو عسكرية أو سياسية أو مدنية أياديها ملطخة بدماء السوريين.
6: تشكيل خلية مشتركة بين الدول الأعضاء لمجلس التعاون الخليجي لمكافحة الإرهاب مهمتها تبادل ومتابعة المعلومات والتنسيق الأمني مع وحدة مكافحة الإرهاب في القيادة المشتركة للجبش السوري الحر وقوى الحراك الثوري لاستعادة مواطنيهم (أحياء أو أموات) من الذين يقاتلون على الأراضي السورية.
7: نرحب بموقف الدول العربية الخليجية طرد جواسيس وعملاء حزب الله (اللبناني) من على أراضيها ونطالب بأن تشمل عملية التطهير الوسائل الإعلامية التابعة لها وأن تشمل الداعمين الماليين من تيار الجنرال عون بعد افتضاح أمر مشاركته في قتال الشعب السوري وبروز طلائع شبيحة مسلحين تابعين له على الأراضي السورية بالتنسيق مع حزب الله مقابل دعم الأخير والنظام السوري وإيران لوصول عون لرئاسة الجمهورية اللبنانية.
8: منح المواطنين السوريين الموجودين على أراضي الدول العربية الخليجية كافة التسهيلات اللازمة وتسوية أوضاع إقامتهم بشكل قانوني ومنحهم حق العمل و الطبابة والاستشفاء والتعليم المجاني وتمكينهم بكل الوسائل من استقدام أسرهم ولم شملها ريثما يتمكنوا من العودة إلى سورية بعد التحرير والإعفاء من كافة الشروط المتعلقة بوجود كفيل.
9: فتح الباب لقبول اللاجئين السوريين الجدد كضيوف أعزاء مكرمين على أراضيهم وتقديم كافة أنواع وأشكال الدعم والمساعدة والرعاية واستثنائهم من الشروط المتعلقة بوجود جواز سفر أو تأشيرة ومنحهم حق العمل و الطبابة والاستشفاء والتعليم المجاني وتمكينهم بكل الوسائل من استقدام أسرهم ولم شملها ريثما يتمكنوا من العودة إلى سورية بعد التحرير.
10ـ منح وثيقة سفر خاصة للمواطنين السوريين الموجودين على أراضي دول مجلس التعاون الخليجي ممن تقطعت بهم السبل في تجديد جوازات سفرهم.
11:إرسال مشافي متنقلة مع فرق طبية متخصصة ومزودة بكل مايلزمها من معدات وغرف عمليات ودواء إلى مخيم الزعتري وعرسال وإلى داخل الأراضي السورية وعلى رأسها مخيم أطمة في ريف إدلب والقيادة المشتركة للجيش السوري الحر وقوى الحراك الثوري تقوم بكل الاجراءات والتسهيلات والحماية اللازمة في الداخل السوري.
12: تقديم المساعدة الطبية الكفوءة والمتخصصة والدواء المجاني والأغطية والملابس الشتوية والغذاء وحليب الأطفال للاجئين السوريين في عرسال اللبنانية والتي تضم حالياً أكثر 60.000 لاجئ وكذلك المخيمات السبعة التي يتواجد بها أكثر من 5000 لاجئ سوري في بلغاريا وعلى رأسها المخيمات الثلاث الموجودة على الحدود البلغارية التركية.
13: المئات من المصابين والجرحى السوريين من اللاجئين الموجودين في لبنان والأردن وتركيا بحاجة لتغطية مصاريف العمليات الجراحية وتركيب الأطراف الصناعية و العلاج والرعاية الطبية.
14: آلاف اللاجئين السوريين خارج المخيمات في الأردن بحاجة للرعاية الطبية والدواء.
إخلاصنا خلاصنا
فهد المصري
المتحدث الإعلامي ـ مسؤول إدارة الإعلام المركزي في القيادة المشتركة للجيش السوري الحر وقوى الحراك الثوري