قضية النسب بين اليهودية والإسلام...
في اليهودية ينسب الشخص إلى أمه، فهو يهودي فقط إذا كانت أمه يهودية،
يبدو أن هذه الرأي كان سائدًا في غابر الزمان، إذ اعتبرت أسماء القبائل العربية
مؤنثة، وقسم منها جاء مختومًا بتاء التأنيث مثل: بجيلة، مزينة.
بينما في الإسلام ينسب المرء إلى أبيه. وحرّم التبني.
قال تعالى: "ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله" سورة الأحزاب الآية 5
ولما استلحق معاوية بن أبي سفيان زياد بن أبيه، سمي الأخير بزياد بن أبي سفيان.
وقد استنكر كثير من العلماء هذا الاستلحاق.
ورأي الإسلام أصوب: إذ حسب الدين اليهودي أبناء النبي موسى من صفورة بنت شعيب عليه
السلام، ليسوا يهودًا، وإنما عرب أقحاح لأن شعيبًا نبي عربي لأهل مدين في الجزيرة العربية.
وموسى عليه السلام لم يدخل الأرض المقدسة.
وبحسب الشريعة اليهودية فإن النبي داود ليس يهوديًا لأن إحدى جدّاته كانت روت المؤابية،
وهي ليست عبرانية. وبحسب هذا القول فإن سليمان ليس يهوديًا لأنه ابن لداود.
ويجدر القول إن داود وسليمان اعتبرا في اليهودية من الملوك وليسا من الأنبياء.
والحاكم هيرودوتس ليس يهوديًا لأنه من الشعب الأدومي.
ويطلق عليه اسم العبد الأدومي نكاية به.
والإسلام اعتبر إبراهيم، وموسى، وداود، وسليمان وشعيبًا من المسلمين
أي من المعتنقين لدين التوحيد الذي تممه محمد رسول الله.
قال تعالى: ما كان إبراهيم يهوديًا ولا نصرانيًا ولكن كان حنيفًا مسلمًا وما كان من المشركين
سورة آل عمران الآية 67
وسوم: العدد 1017