في الكشكول سلخ كانون الثاني
قصف صهيوني...والسلطات الصهيونية تفتح تحقيقا.. والمشترك التركي في ملف الانتخابات.. وانتشار الأزمات على الأرض السورية.
وأعيد التكرار: تقدير الموقف السياسي، دون الغفلة عن منطلقه وأفقه، يبقى رهينا بظرفه السياسي. رائده أثران: لو استقبلت من أمري ما استدبرت...، والثاني ذلك على ما قضينا وهذا على ما نقضي. ومغزى كلامي أن على الذين تحملوا أن يعيدوا تقدير الموقف الثوري، بأداء الأمانة التي استُرعوا إلى أهلها.
في سياقات أخبار الأمس...
الطائرات الصهيونية تقصف على الحدود السورية العراقية. أصبحت أرض الشام مسرحها. لا يهم من قصفت؟؟ المهم كيف وصلت؟؟
والأعجب في الأخبار...
أن السلطات الصهيونية، تفتح تحقيقا فيما قامت به قوات صهيونية، من قتل لمواطن سوري اقترب من الحدود، وجرح آخر. ويخلص التحقيق: أن عملية القتل جاءت نتيجة تهور أقدمت عليها القوات الصهيونية!!
هل أجرى وزير الدفاع الأسدي يوما مثل هذا التحقيق؟؟
ملف اللاجئين السوريين على طاولة المنتظم السياسي التركي. نوجه إلهم أربع رسائل...
نحن اللاجئين السوريين في تركية ضيوف الدولة والمجتمع. فيها.
نبارك لكل الأتراك ديمقراطيتهم وما يعيشون من استقرار وازدهار..
ونشكر كل الأيدي الممتدة إلينا بالبر والمعروف..
ونعد أن بناء وطننا وأرضنا والعودة إلى ديارنا هو هدف أولي لأكثرنا عندما نحين الفرصة الحقيقية الأولى..
ومن باب النصيحة الشاكرة، هناك في حياة المجتمع التركي تحديات أكبر وأولى بالمعالجة من وجودنا المؤقت العابر...
وأخيرا
في الفضاء السوري الموحد انتشار الأزمات الإنسانية، والأمراض المجتمعية هو العامل المشترك الأعظم...
أم تقتل ابنها المراهق لأنه يدخن!! وأخ يبيد أسرة أخيه تحت تأثير المخدرات، وكيفما حولت طرفك في سورية تعثرت بتحد أو مشكلة. أطلق أبو العلاء المعري على نفسه لقب "رهين المحبسين" "عماه وبيته". كم محبس يحبسنا اليوم...؟؟ أطفال بلا مدارس، وشباب يتعاطى، وجوع وخوف ومرض وبطالة وفقر وكراهية وجنوح إلى الانتقام وفوق كل ذلك روس وإيرانيون وسبعة جيوش احتلال...
نقول في الأمثال: يلي عقدتها حلها.. يلي برمتها فلها...!!
لا تقرأ الأخبار بالحول السياسي، ستجد نفسك محاصرا بكل ما لا يرضيك. سأكون مفرطا جدا إذا حسبت كل ما يجري تحت سلطة الأسد على الأسد. وأنا واثق أن الأسد لا يبالي أن يجوع من تحت سلطته، أو أن يمرضوا ، أو أن يموتوا..؛ وكذا بعض الناس...
"فهل لأمرنا من مخرج ؟؟ وهل لذناباه من تلاف؟؟
قال عمر للأعرابية وقد طرق خيمتها في قلب الصحراء ليلا: السلام عليكم يا أهل الضوء - وكره أن يقول يا أهل النار- أأدنو؟؟؟
قالت: ادنُ بخير أو دع... جميل قويم هذا الجواب. قاربوا بخير أو بر أو معروف أو دعوا ... والذي فينا يكفينا. ولا تجعلوا مع الحشف سوء الكيلة.
وسوم: العدد 1017