انتخابات تركيا.. لماذا أوروبا يائسة لرؤية أردوغان يخسر؟ ”::
نشر موقع “ميدل إيست آي” البريطاني مقالا لرئيس تحريره دافيد هيرست، تحت عنوان “انتخابات تركيا: لماذا أوروبا يائسة لرؤية أردوغان يخسر؟”، أكد فيه بداية أن مجلة الإيكونوميست تجاوزت حدودها عندما عبرت بجلاء عن بغضها لرئيس دولة منتخب. إنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ففي آخر عدد لها، قالت المجلة إن الانتخابات الرئاسية التركية أهم حدث سيجري هذا العام، وزعمت أن نتيجة الانتخابات لن تحدد مستقبل تركيا فحسب، بل وستحسم كذلك مستقبل الديمقراطية ذاتها.
وقالت المجلة: “إن أهم شيء على الإطلاق، في حقبة يتصاعد فيها حكم الرجال الأقوياء من المجر إلى الهند، هو أن إسقاط أردوغان سوف يثبت للديمقراطيين في كل مكان أن الرجال الأقوياء يمكن أن يهزموا”.
وشدد هيرست على أن مثل هذا الرأي غاية في الحماقة.
وأشار إلى أنه “لربما غاب عن مجلة الإيكونوميست أن تركيا – في ظل نظام حكم رئاسي يقوده رجل قوي – بلد ما زال يمكن أن تنظم فيه الانتخابات الحرة، في تناقض تام مع منطقة غدت الدكتاتورية فيها هي العرف”.
وذكر أن هذه الانتخابات حرة، بل وشديدة الشعبوية، وحادة الاستقطاب، ورغم أن أرضية الملعب فيها غير ممهدة بنفس القدر للجميع، وخاصة فيما يتعلق بقدرة أحزاب المعارضة على الاستفادة من وسائل الإعلام المملوكة للدولة، إلا أنها تظل انتخابات حرة، والمعركة فيها حامية الوطيس.
ويعتبر الكاتب أنه على الرغم من قرار المجلس الأعلى للانتخابات في 2019 إلغاء الفوز الأولي لمرشح المعارضة في انتخابات عمدة إسطنبول إكرام إمام أوغلو على أساس أن النتيجة كانت متقاربة جداً (وما لبث أن حقق أغلبية أكبر في انتخابات الإعادة)، إلا أن نظام الانتخابات في تركيا ما زال متيناً.
فجميع الأحزاب موجودة في مقرات الاقتراع، وتتواجد في كل مرحلة من مراحل عد الأصوات، بما في ذلك نقل الصناديق وعملية العد الأخيرة. وكل بطاقة اقتراع يتم التأكد منها أو الاعتراض عليها من قبل مندوبي كل مرشح.
ويقول هيرست: أضف إلى ذلك أن هذه هي الانتخابات السابعة التي يُخضع أردوغان نفسه لها منذ أن انتخب عمدة لإسطنبول في عام 1994. ذلك هو الرجل الذي تنعته مجلة الإيكونوميست بالدكتاتور.
ويشير هيرست إلى أن مجلة الإيكونوميست خصصت ستة أغلفة لنفس الموضوع خلال عقد من الزمن، وكلها استهدفت أردوغان. ويتساءل أين الإدانات المشابهة بحق زعماء ثمة إجماع عام على أنهم أسوأ بكثير من الزعيم التركي؟
ويذكر على سبيل المثال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي أضاف مؤخراً واحداً وثمانين اسماً من أسماء نشطاء حقوق الإنسان والصحفيين إلى “قائمة الإرهاب” التي لديه، والتي تحتوي الآن على 6300 اسم، منهم 32 صحفياً مصرياً يعملون في قنوات الجزيرة والشرق والميادين ووطن، وفي شبكة رصد، وفي غيرها من مواقع الأخبار الناقدة للحكومة.
هذا بالإضافة إلى 60 ألف سجين سياسي يقبعون ويموتون في السجون المصرية. لم تصدر كلمة واحدة، ولا حتى حرف واحد، بهذا الشأن عن أولئك المدافعين عن سياسة خارجية “تقوم على القيم” في الغرب، يقول الكاتب.
ويضيف هيرست أن مجلة الإيكونوميست ليس الوحيدة التي تخلت عن الموضوعية في الحكم على ما يجري في تركيا.
ويقول: ها هي ديرشبيغل، المثل الأعلى لليبرالية الديموقراطية الاجتماعية في ألمانيا تصور أردوغان جالساً على عرش متصدع ومن ورائه الهلال، رمز الإسلام، وقد تهشم. وتكتب: “في السنة المائة على وجودها، تقف الجمهورية التركية على مفترق طرق: إذا ما تأكد فوز أردوغان بالرئاسة للمرة الثانية، فإن المراقبين يخشون من أنه قد يحول البلد إلى دكتاتورية، وقد يصبح حاكماً لها مدى الحياة، ويلغي الانتخابات”.
ويتساءل هيرست: هل لكم أن تتصوروا الغضب الذي كان سيتفجر فيما لو وضعت ديرشبيغل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي تحالف مع الإرهابيين والفاشيين، على عرش يهودي متصدع وخلفه نجمة داود مهشمة؟
أما مجلة لوبوان الفرنسية، فبكل جدية ودون رغبة في التهكم، راحت تقارن أردوغان بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قائلة إن الرجلين كلاهما يحلمان باستعادة الإمبراطورية. كلاهما يستخدمان الدين وكلاهما أقدما على غزو بلدان أخرى.
وفي حالة تركيا، تشير لوبوان إلى غزو تركيا لشمال قبرص، وذلك حدث في عام 1974 عندما كان مصطفى بولنت أجاويد، السياسي الكمالي من حزب الشعب القومي، هو الذي يحكم البلاد.
ويواصل الكاتب تهكمه: ثم هناك بالطبع “الاجتياحات التركية” في سوريا وكذلك في ليبيا.
ويضيف: هل تراني نسيت شيئاً، ولكن ماذا عن القوات الأمريكية والروسية والإيرانية التي تتواجد داخل سوريا؟ ألم تدعم جميع البلدان الغربية المحاولة الفاشلة لإسقاط بشار الأسد؟ ثم ألم تقم تركيا مؤخراً بقتل آخر رئيس لتنظيم الدولة الإسلامية، والذي ما زال التحالف الدولي يشن حرباً عليه؟
ويزيد: وفي ليبيا، ألم يقف مرتزقة فاغنر الروس وكذلك الإمارات العربية المتحدة ومصر وراء محاولة الاستيلاء على طرابلس، قبل أن تتدخل تركيا بطائراتها المسيرة؟
انهيار عقلي أوروبي
ويذهب هيرست للقول إن هذا النمط من الحديث ليس فقط ممتلئاً بالأخطاء والتجاوزات، بل في حالة تركيا، يبدو أن عملية التحقق من صحة ما يُزعم تم تعليقها مؤقتاً. كما أن من يفعل ذلك معتوه عقلياً.
وينوه إلى أن أردوغان يوصم الآن بأنه إسلامي، رغم أن أول أفعاله عندما وصل عضو جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي إلى السلطة في مصر كان الدعوة للعلمانية خلال زيارته إلى القاهرة.
ويؤكد: أياً كانت الحقيقة، بات الآن تحمل على كاهليه كل أنماط القوة الشيطانية. فيقال إنه يهدد الديمقراطية الأوروبية، وليس ذلك لأنه يوصم بالاستبداد فقط، وإنما لأنه مسلم.
ويعتبر أن مثل هذه التعليقات تكشف عن ذهنية أوروبية تعاني من الانهيار العقلي، وقد يتعلم الأطباء النفسانيون من هذا الهذيان الكثير.
ويؤكد من جهة أخرى أنه لا بد من الإقرار بأن أردوغان قد يخسر الانتخابات الرئاسية. ففيما لو أخفق، كما هو متوقع، في كسب أغلبية مطلقة في الجولة الأولى يوم الأحد، وفيما لو تمكنت المعارضة من السيطرة على البرلمان، سوف يتوقف الكثير حينها على كيفية انقسام أصوات الأحزاب الأخرى.
ويشدد الكاتب على أنه ما من شك في أن هذه أصعب انتخابات يخوضها منذ عشرين عاماً. طبقاً لاستطلاعات الرأي، التي توقف نشرها بموجب أحكام القانون في تركيا، تصور المرشحين الرئيسيين كما لو كانا فرسي رهان، وكل الاستطلاعات تقع ضمن هامش الخطأ.
ويرى أنه فيما لو خسر أردوغان، فسوف يكون ذلك بسبب التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة، مما أثر مادياً على القوة الشرائية، ولا يوجد من يلام على ذلك سواه.
لقد غير أردوغان محافظ البنك المركزي ثلاث مرات بينما ظل مصراً على سياسته الخاصة بمعدلات الفائدة، والتي لا يمكن الدفاع عنها، والتي بدأت بتفريغ احتياطيات تركيا من العملات الصعبة ومن الذهب.
قد يبدأ سياسة مالية جديدة ما بعد الانتخابات، ولكن فيما لو خسر فسيكون السبب من وراء سقوطه هو الاقتصاد وليس السلطوية، يؤكد هيرست.
فخلال الجزء الأخير من فترة وجوده في السلطة، مثل أردوغان الاستقرار. في عام 2018، صوتت تركيا لصالح الاستقرار مقابل التغيير، أما الآن فالوضع انعكس، والأتراك يريدون التغيير. فثمة جيل كامل ممن صعدوا السلم الاجتماعي ودخلوا الطبقة الوسطى.
غدا أبناء وبنات الموالين لحزب العدالة والتنمية الآن أطباء ومهندسين ولا يستطيعون حتى الاستئجار في إسطنبول، وهم يجدون أنفسهم في خضم أزمة حقيقية بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة. ويتطلع هؤلاء إلى فرصة للارتقاء بناء على ما يتمتعون به من مؤهلات وليس بفضل المحسوبية السياسية.
حكم الرجل الواحد
ويؤكد الكاتب على أن الحكومة الرئاسية أصبحت في عهد أردوغان نظاماً يدير رجل واحد فيه آلة ضخمة تشمل الحكومة والمجتمع المدني ويتدخل في كل تفاصيلها بنفسه. فتوقيعه مطلوب تقريباً لتمرير أي تعيين في المستوى الأدنى من التسلسل الإداري التنفيذي، مما يلغي قيمة تواقيع المدراء المباشرين. بالفعل، ثمة الكثير مما يتطلب التغيير.
ويرى أنه ما من شك في أن حكاية منافسه كليتشدار حول العودة إلى الديمقراطية البرلمانية والمؤسسات الأقوى المستقلة عن السلطة السياسية حكاية تثير الإعجاب. ولكنها حتى هذه اللحظة مجرد حكاية لا أكثر.
وينوه هيرست إلى أنه تجري من تحته تيارات أقل جاذبية بالنسبة للجمهور الليبرالي الأوروبي، مثل الشعبوية العنصرية لسياسيي حزب الشعب والتي توجه سهامها ضد اللاجئين السوريين وكل من ينطق بلسان عربي بشكل عام، وهي العنصرية التي تجلت بوضوح بعد الزلازل التي ضربت المنطقة مؤخراً.
وقد وعد كليتشدار الناس بالكثير، ومن ذلك السفر بدون تأشيرة إلى بلدان منطقة “الشينغن” الأوروبية، وذلك خلال ثلاثة شهور من استلامه لمنصبه. ولكن حتى أردوغان وصل إلى المسرح السياسي متعهداً ضمان الدخول إلى أوروبا، وكذلك كان أردوغان قاب قوسين أو أدنى في عام 2016 من التفاوض على صفقة تضمن السفر بلا تأشيرة.
تجربة مريرة مع أوروبا
ويشير الكاتب إلى أن أردوغان تعلم عبر تجربة مريرة ألا مفر من أن يقارع العواصم الأوروبية. كما يعلم كل من درس هذا الموضوع جيداً، أن العقبة التي تحول دون ذلك لا توجد داخل تركيا.
في وقت مبكر يعود إلى عام 1992 – أي أحد عشر عاماً قبل أن يصل أردوغان إلى السلطة – كانت ألمانيا تبعث برسائل مختلطة حول انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي. كان وزير خارجية ألمانيا كلاوس كنكيل يؤكد أمام الملأ لنظيره التركي أن الجمهورية الألمانية تدعم طلب تركيا للانضمام.
أما فيما وراء الكواليس فكان المستشار الألماني هيلموت كوهل، بحسب ما ورد في أوراق سرية نشرها معهد التاريخ المعاصر في ميونيخ، قد أسر لرئيس الوزراء النرويجي غرو هارليم برونتلاند أثناء زيارة إلى أوسلو قائلاً: “إننا ضد انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي”.
العداء للإسلام
ويلفت الكاتب إلى أن ذلك كان ذلك في عهد كوهل، عندما كانت الديمقراطية الليبرالية مزدهرة ومتمكنة. لكم أن تتصوروا كيف سيكون الموقف من فكرة عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي اليوم بوجود اليمين المتطرف المتصاعد نفوذه داخل ألمانيا وإيطاليا وفرنسا وأوروبا الشرقية.
ويشدد الكاتب هنا على أن العداء للإسلام والارتياب من المسلمين وصل إلى داخل التيار السياسي العام في أوروبا، وأنه لا يتعرض من ينضم إلى هذا التيار من القومية البيضاء للتنديد، ولا يوجد خطر على مستقبله الوظيفي أو المهني.على العكس تماماً.
ويلفت هيرست إلى أنه تم تكريم كليتشدار باعتباره أولاف شولتز التركي، وذلك في مقابلة مع التلفزيون الألماني. ولا شك أنه يسعد كذلك بأن يوصف بأنه جو بايدن التركي. ولكن عندما يصل إلى السلطة سوف يتعلم كيف يعتذر عن هذه المقارنات لدى الناخبين الأتراك الذين صدقوا وعوده ثم سرعان ما أصيبوا بخيبة أمل.
وبحسب هيرست فسوف يدرك أن السبب الحقيقي الذي جعل الغرب يعبر عن مثل هذا العداء لأردوغان لا علاقة له من قريب أو بعيد بكونه سلطوياً أو لأنه مارس القمع أو اتخذ إجراءات ضد الصحافة الحرة. وإنما السبب هو أن أردوغان جعل من تركيا دولة مستقلة لديها قواتها المسلحة القوية، دولة لا تنصاع تلقائياً لما يوجه لها من إملاءات. ذلك هو السبب الحقيقي من وجود كل هؤلاء الأعداء له في الغرب.
ويرى أن شعبية أردوغان كزعيم للعالم الإسلامي السني تشكل تهديداً للإجماع الغربي الفاشل والمعتل. وبحسبه فإن الزعماء المستقلين من أمثال مرسي في مصر وعمران خان في الباكستان يلقون نفس المصير. وأنه حتى الآن نجا أردوغان من هذا المصير.
وإنهم ينددون به لقربه من بوتين، مع أن تركيا واحدة من البلدان القليلة في المنطقة التي يمكنها أن تفاوض على تبادل للأسرى بين أوكرانيا وروسيا ويمكنها إبقاء صفقات الحبوب ماضية.
وبحسب هيرست ففيما لو أخفق ما هو موعود من هجوم أوكراني مضاد ضد روسيا، وضعفت شهية بايدن للاستمرار في تزويد كييف بالصواريخ والقنابل التي تحتاجها، فسيعود الجميع إلى أنقرة حتى ترتب لإجراء محادثات بين الطرفين.
ومرة أخرى، لن تعتبر أوروبا الغربية حياد تركيا في هذا الصراع أمراً مستقبحاً.
وابل من العداء
ويرى الكاتب أن معظم التحليل قائم على احتمال خسارة أردوغان للانتخابات. ولكن ما زال هناك العديد من السيناريوهات التي قد تفضي إلى فوزه. وهذا الوابل من العداء القادم من أوروبا لم يمر دون أن تلاحظه تركيا.
ويذكر أنه عندما نادى أردوغان إلى تجمع جماهيري في مطار أتاتورك القديم في إسطنبول، وفد عليه مئات الآلاف من الناس. وقد يجادل البعض في الأرقام، لكن ما من شك في أن حجم المشاركة أدهش الجميع، وخاصة أنه يحصل في مدينة هي الآن تحت سيطرة المعارضة.
ويشدد على أنه فيما لو فاز أردوغان فسيكون ذلك لأنه تمكن من إقناع الناخب المحافظ بالعودة إلى صفوف حزب العدالة والتنمية الحاكم. وهؤلاء الناخبون لا يشاركون في العادة في استطلاعات الرأي، لأنهم لا يقطنون المدن الكبيرة. ومع ذلك فهم يتمتعون بنفوذ كبير في الانتخابات.
وبحسبه فسوف تفشل استراتيجية كليتشدار التي تستهدف شق الصوت المحافظ من خلال استقطاب رجلين كانا يوماً من رفاق أردوغان في فترته الأولى في السلطة، هما رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو ووزير الخارجية السابق علي باباجان.
فيما لو كان هناك، كما هو متوقع، جولة ثانية من الانتخابات، فسوف يكون في يد أردوغان أوراق بإمكانه أن يستخدمها، ومن ذلك تعيين شخصين أو ثلاثة في مناصب نواب الرئيس، ممن لديهم باع في السياسة المالية وفي السياسة الخارجية. بالمقابل سوف يستخدم كليتشدار أهم ما تبقى له من أوراق.
ويؤكد هيرست أن الديمقراطية التركية قيد الممارسة. وهي وعرة عند الأطراف، ومفقودة لفترات طويلة بين الانتخابات. هناك الكثير مما يحتاج إلى التغيير في النظام الرئاسي، وأنه شخصياً كان ضده منذ البداية.
ويذكر أنه قال حينها إن تركيا بحاجة إلى وسائل إعلام مستقلة وقوية، وتحتاج إلى مؤسسات مستقلة. يحتاج الوزراء لأن يخضعوا لرقابة ومساءلة البرلمان، وألا يعاملوا من قبل الرئيس كما لو كان كل واحد منهم سكرتيراً خاصاً له. كما تحتاج إلى بنك مركزي مستقل يحظى باحترام الأسواق.
ومع ذلك، يعتبر الكاتب أن رئاسة أردوغان المعطوبة متقدمة عدة سنين ضوئية على ما يجري في البلدان العربية التي يعلن زعماؤها بكل غطرسة أن شعوبهم ليسوا ناضجين بما فيه الكفاية أو ليسوا على استعداد بعد لخوض انتخابات حرة.
ويختم بالقول “تصلي أوروبا من أجل سقوط أردوغان، وهي إذ تفعل ذلك إنما تمنح الأتراك أكبر سبب يجعلهم يقررون بأنفسهم ما الذي يرغبون فيه، هذا إذا أرادوا الحفاظ على استقلالهم الذي ناضلت في سبيله بلادهم دهراً طويلاً وبذلت في سبيله الغالي والنفيس”.
وسوم: العدد 1032