المقاطعة تقصف أرباح الشركات الداعمة للاحتلال

على وقع اتساع حركة المقاطعة للشركات والمنتجات والعلامات التجارية الداعمة لدولة الاحتلال فقد بدأت الشركات الكبرى تعلن خسائرها.

دعوات متصاعدة من أجل استبدال هذه المنتجات بالمنتج المحلي والعربي والدولي المساند للحق العربي، وهي دعوات تطلب من الجميع أن يكون هذا السلوك سلوكا اعتيادية طيلة حياتهم.

في نفس الوقت حثت بعض الصفحات على منصات التواصل الشركات الصناعية المحلية البدء في تطوير صناعاتها بحيث يتم الاستغناء بشكل نهائي عن كل منتجات أوروبا وأمريكا والصهاينة والصهاينة العرب.

ومنذ عملية طوفان الأقصى أعلن بعض وكلاء العلامات التجارية في دولة الاحتلال تقديم الدعم للجيش الإسرائيلي في عدوانه المستمر على غزة.

ومن بينها إعلان وكيل سلسلة مطاعم "ماكدونالدز" الأميركية للوجبات السريعة في فلسطين المحتلة عن دعم جيش الاحتلال بنحو 4 آلاف وجبة يوميا.

بينما نشر حساب "برغر كينغ" صورا لتوزيع وجبات مجانية على جنود الاحتلال الإسرائيلي، وكتب على المنشور باللغة العبرية، قائلا، "خرجنا لتقوية الأمة فرقنا تعمل بجد لمواصلة التبرع بآلاف الوجبات لأبطالنا، برغر كينغ يرسل التعازي إلى عائلات الضحايا".

ومن جانبها نشرت "دومينوز بيتزا" مقاطع لعلم الاحتلال علّقت عليه باللغة العبرية، "من يستطيع أن يهزمنا"؟، ونشرت مشاهد لتوزيع البيتزا على جنود الاحتلال.

وكذلك فعلت "بيتزاهت" ومتاجر "كارفور" في تل أبيب حيث قدمتا  الدعم للجيش الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة المحاصر منذ 17 عاما.

ومع انتشار صور ومقاطع دعم الوكلاء للجيش الإسرائيلي، بدأ رواد العالم الافتراضي في العالم العربي بنشر العلامات التجارية التي يجب مقاطعتها، والبدائل عنها في الأسواق المحلية.

لكن بعض العلامات التجارية في الوطن العربي أعلنت أنها لا ترتبط بالشركة الأم في مواقفها وهي شركات محلية، وأوضحت منشورات عديدة للجمهور، الفرق بين "الفرانشيز" وهو الحصول على اسم الشركة الأم من دون التبعية المباشرة لها وتلك العلامات التجارية المحلية، وهي المنشورات التي كان معظمها يؤكد أن بعض العلامات التجارية للمطاعم العالمية لا تتبع الشركة الأم التي أعلنت دعم للاحتلال سوى بالاسم فقط، وأن مقاطعتها .

وخلال الفترة الأخيرة، انتشر عبر منصة إكس (توتير سابقا) هاشتاق المقاطعة، وكانت أكثر العلامات التجارية التي دعت المنشورات عبر مواقع التواصل لمقاطعتها "ماكدونالدز" و"برجر كينج" و"بيتزا هات" و"بيبسي" و"كوكاكولا" و"نسكافيه" و"آريال"، ما أدى بعلامات تجارية لوضع علم فلسطين على صفحاتها بمواقع التواصل وعن تقديمها دعما لغزة بهدف التوضيح إنها ليست أجنبية ولا تدعم الاحتلال.

ربما يكون ما يقوله بعض الوكلاء صحيحا لكن المعركة الحالية هي آخر معارك العرب ويجب استخدام كل الوسائل للخروج منها منتصرين بإذن الله. تعمل على رفع الوعي بما يحدث في غزة، وتدفعهم للمشاركة في ما يجري من نقاشات.

ولولا التأثير الواضح للمقاطعة لما كانت الشركات تخرج ببيانات تتحدث عن محليتها بالكامل وعن دعمها لغزة.

وسوم: ألعدد 1056