خلاف في البازار.. لباس المرأة الحرة هو لباس المرأة المسلمة .. ويكأن
قالوا يصطرعن ويصطرعون بين لباس المرأة المسلمة ولباس المرأة الحرة !!
قلت: اللباسان واحد. ولباس المسلمة هو لباس الحرة، ولباس الحرة هو لباس المسلمة
والحجاب الإسلامي لا يفرض إلا على الحرائر .فقط على الحرائر… ورأى سيدنا عمر جارية لبست لبس الحرائر فعلاها بالدرة. ولأهل العلم في هذه الواقعة: عياط ومياط. وما يعقلها إلا العالمون…
لعلكن لا تعلمن، ولعلكم لا تعلمون.. أن لباس غير الحرائر من الإماء والجواري ونحوهن يُكتفى فيه أن يستر من السرة إلى الركبة فقط..
و"من" المصدرية في مذهب بعض أهل اللغة لا يشمل مصدرها "وإلى" الغائية في مذهب آخرين لا تشمل غايتها.. فتأملن وتأملوا
فالإماء من حقهن ما عرفتم الآن.. ويحظر عليهن في مذهب البعض أن يلبسن لباس الحرائر بكل ما فيه من إدناء وستر وحشمة. لباس المرأة الحرة هو لباس المرأة المسلمة. واعكسي إذا شئتِ ولا تبالي…
والحرائر مهما كان دينهن أو التزامهن يأبين التسليع.. فكرن في معي في لفظ "التسليع" فهو من المشترك اللفظي الذي يطلق على أكثر من معنى، وتفهم على أكثر من وجه!! ومنها سيّب ونشر وفضح ومنها جعل الأمر سلعة..
الحرة العربية القرشية القادمة من الجاهلية.. أعني هند بنت عتبة رضي الله، عمة خالد بن الوليد، وزوجة أبي سفيان، ووالدة يزيد ومعاوية ابني أبي سفيان رضي الله عنها وعمن أسلم من آلها وبنيها..
عندما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبايعها بيعة النساء -وكانت في جملة من النساء- على قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَىٰ أَن لَّا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ ۙ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)
فبايعن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن هندا رضي الله عن هند عندما وصل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى البيعة على "ولا يزنين" قبضت يدها، ولم تبايع، وسألت منكرة: وهل تزني الحرة؟؟ وهذا محط الكلام، أو ها هنا حطنا الحمال… ثياب الحرة، وجمال الحرة حصن حصين وحمى لا يرام.
لباس المرأة المسلمة هو لباس المرأة الحرة. ولباس المرأة الحرة هول لباس المرأة المسلمة.
وقوله تعالى في تعليل فرض إدناء الجلابيب أي جعلها سابغة، غير مقشمرة :
(يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا)
ذلك أدنى أن يعرفن بالحرية والإحصان وأنهن حرائر محصنات ماجدات على نحو ما قال سيدنا حسان في سيدتنا عائشة: رضي الله عنهما:
حَصان رزان ما تزنّ بريبة .. وتصبح غرثى من لحوم الغوافل
ما تزنّ بريبة: لا ترمى بشبهة..
وسألتُ بعض العلماء عن سر أن عورة الأمة من السرة إلى الركبة، وهي قد تكون من بني الأصفر وأجمل من سيدتها..فتردد..فعلمت أن شرع الحجاب غير مرتبط ببعض ما يتعللون…والحسن عبشر!!
البسن لباس الحرائر المحصنات واحذرن لباس الجواري والإماء.. واتقين الله واعلمن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء: ليتمم مكارم الأخلاق… وقد نهى الجارَ أن يؤذي جاره بقُتار قدره. يعني رائحة طعامه… واتقين الله
كان شوقي يقول: واتقوا الله في قلوب العذارى..
وهذا زمان نقول فيه واتقين الله في الذين لايستطيعون طولا.. مفهوم..
وسوم: العدد 1113