عالم «مبتور الأطراف والأخلاق» - إيران والحوثيون
إيران والحوثيون
هل تخلت إيران عن «أنصار الله» والشعب اليمني؟ توسعت قناة الحدث في تسليط الضوء على هذا السؤال واستضافت في ليلة واحدة أكثر من «5» محللين أو معلقين في محاولة هوسية للإجابة عليه، بعد نشر الصحافة الغربية للتقرير القائل إن طهران أبلغت الحوثيين أن عليهم «تدبير أنفسهم».
محلل استخبارات أمريكي على صلة بالملف الإيراني رد على سؤال المذيع بعبارة واحدة «لا يمكن الآن التوثق من أي معلومات، لكن لا أستبعد أبدا»!
نحن أيضا لا نستبعد: إيران برسم التفاوض مع «كبير الشياطين»، دونالد ترامب، وتبحث دوما مثله عن «صفقة»، وبنيامين نتنياهو بعدما استقبلته «بودابست» بحنان، دون بقية عواصم الكون، وهي تتحلل من «اتفاقية الجنائية الدولية»، يستعد لزيارة جديدة تقول» سي إن إن» إنها «كانت مقررة» واشنطن، وستبحث ضرب المنشآت الإيرانية النووية، ثم «استثناء الكيان من حمى قرارات الجمارك».
ما علينا، نتصور أن إيران فيها صراع بين تيارين الآن.
الأول يسرب رسائل «التخلي عن اليمن»، والثاني تنقل عنه قناة» العالم» القول بتجهيز «1000 صاروخ» فرط صوتي للإطلاق دفعة واحدة ضد المنشآت الإسرائيلية النووية إذا هوجمت الجمهورية.
الإعلام الإيراني إزاء فوضى الكون «مشروخ لنصفين»، وبدأ يشبه الإعلام المركوب والمرعوب، في بلاد العرب، والأرجح أن من بصم على التفريط بحزب الله ثم انسحب مثل الخيط من الأبرة من سورية لا يوجد ما يردعه عن صفقة تترك الشعب اليمني البطل وحيدا في مواجهة أسطول ترامب العسكري على البحر الأحمر.
الجميع سيدفع ثمن التخلي عن اللحم الطري في غزة!
مجددا.. «كلن كلن»
الجميع يعني»كلن..كلن» في العالم العربي وفي المحور، وحتى عند جماعة «الدب الروسي» وبسطار الفودكا، وصولا إلى «سور الصين العظيم» و»بني الأصفر».
قواعد الفيزياء الملموسة تقول إن السيولة الاستراتيجية ستسمح لليمين الإسرائيلي بالتهام الجميع.
الرصاصة التي يعيقها في غزة العجز العربي والتواطؤ الدولي والتسويات الإيرانية ومسلسلات «سنرد في الوقت المناسب» السورية ستصيب شظاياها وشقيقاتها جميع الأصابع الأطراف، لتصبح غزة ليست وحيدة في الرقم الذي أعلنه تلفزيون «المملكة»، حيث «أكثر عدد من مبتوري الأطراف في مكان واحد» على المستوى العالمي قياسا بعدد السكان.
الأنظمة هي المشلولة والعاجزة، وليس أطفال غزة مبتوري الأطراف، وقد تقيم هيئات الإغاثة الأردنية فينا خيرا ان إستعدت لتجهيز «سفينة» مع طاقم متخصص في تركيب أطراف الدول المبتورة، بعد الآن، حيث على الأرجح تنهب عقارات وأراض وأقاليم ومشاريع وتقضم «سيادة» وتسقط أقنعة ورؤوس وتسرق ثروات ونفط وأنهار ومحيطات لصالح «القطب الواحد»، الذي تلاعبه موسكو بدورها بإغراء خاص تحدثت عنه «سكاي نيوز» اسمه «البحث المشترك عن دفائن نفيسه في القطب الشمالي».
إنه عالم «مبتور الأطراف والأخلاق معا» .
وسوم: العدد 1123