كفرت بالديمقراطية
الديمقراطية المتاحة هي المحققة للمصالح الصهيونية فقط!
عبد الله خليل شبيب
...نعم .. سحقا لتلك الديمقراطية ..إذا كانت كما راينا
ونرى!
.. فالوا لنا إن ( صناديق الاقتراع) هي الحكم ..وإن
الديمقراطية هي حكم الأغلبية ... تنفذ سياساتها ..وتشكل حكوماتها .. وتختار
العاملين معها ...إلخ..
فصدقهم من صدق .. ودخلوا ما يسمونه [ لعبة الديمقراطية
] ! ..فإذا بها فعلا [ لعبة ..ولكن
..خطرة]!
مثلاً..
في مصر مؤخراً- كمثال - ..حين اختار الشعب من يمثلونه ويثق بهم..ثارت
ثائرة [ دعاة الديمقراطية ] ..وأخذوا [ يخورون ويهرون ] من كل صوب - على الناجحين!..
واجتمع أهل الكفر والجريمة والنفاق والتآمر
والفساد والخيانة ..جميعا وعملوا [ المستحيل]
ليدمروا التجربة الديمقراطية الوليدة والوحيدة والأولى في تاريخ مصر والتي أفرزت
رئيسا شعبيا منتخبا انتخابا حرا صحيحا نزيها ..ممثلا لرغبات الشعب ..
.. فانهال عليه إعلام الفجرة المزورين الفاسدين
.. نباحا ونهشا وتشويها ..وافتراء ..ولم يحاسب أحدا منهم ..ولو كان غيره لقطع ألسنتهم
..
..وكان له بالمرصاد [ وكر أمريكي صهيوني يسمى
المحكمة الدستورية] !
ألا تصدقون؟!..اسمعوا وافهموا هذه الحقائق
الدامغة .. لتعرفوا من ؟ ولماذا قُوض الحكم الديمقراطي ..وحرك القضاء المباركي
الذي نخره الفساد .. ثم الجيش الذي هو صناعة أمريكية خالصة – ومعه كان الموساد
ينسق دائما ..ولم يكتف بالتنسيق والتآمر مع أجهزة أمن الدولة والداخلية – كما في
البلدان الأخرى ! .., لأن [ القاهرة] لديهم – كما قلنا لكم مرارا- أهم من [ تل
أبيب]!
ليسمع وليفهم ما يلي كل (من كان له قلب أو
ألقى السمع وهو شهيد)
ومن لم يفهم بعدها [ فلا أفهمه الله]! :
( يوم الخميس 12 يوليو 2012م، ذكر مراسل التليفزيون
الإسرائيلي في واشنطن أن: "أمريكا تعمل سرًّا وبشكل وثيق مع أوساط قضائية
مصرية من أجل تقليص المناورة أمام مرسي"!
بعده بساعات نقلت الإذاعة العبرية عن وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق بن إليعازر (صديق
مبارك الأنتيم) قوله: إن "المحكمة الدستورية في مصر باتت أكبر ضمان
لتقليص الأضرار الناجمة عن ثورة 25 يناير"!!
بعد ذلك بدقائق قال أمنون أبراموفيتش -المعلق في التليفزيون الإسرائيلي-: "لم
يتصور أحد في إسرائيل أن ينبري القضاء المصري تحديدًا لمواجهة صعود الإسلاميين
برئاسة مرسي"! ثم قال موشيه يعلون -نائب نتنياهو- للإذاعة العبرية: إن
المحكمة الدستورية في مصر تقوم بدور عظيم لمنع تثبيت حكم القوى الظلامية (يقصد
الإسلامية) بقيادة مرسي!
قبل هذا في 11 يوليو 2012 ذكرت القناة الثانية للتليفزيون الإسرائيلي أن: "إدارة أوباما طمأنت إسرائيل مسبقًا
بما ستُقدم عليه الجهات القضائية المصرية ضد مرسي"!!
ويوم 10 يوليو -2012- أيضا-أعلنت الإذاعة العبرية -بحسب نشرة المشهد الإسرائيلي (israeliscene)- أن "واشنطن وتل أبيب احتضنتا جلسات عصف
ذهني طويلة لمسئولين أمريكيين وإسرائيليين حول سبل محاصرة مرسي".
ماذا يعني قولهم: إن أمريكا تعمل
سرًّا وبشكل وثيق مع أوساط قضائية مصرية والمجلس العسكري من أجل تقليص المناورة
أمام مرسي؟! ومن أين جاءت هذه الثقة لصديق مبارك الأنتيم (إليعازر) من أن المحكمة
الدستورية باتت -وفق رؤيته- هي حائط الصد ضد الثورة المصرية؟!
ومن أين حصلت قناة التليفزيون الإسرائيلية الثانية على معلوماتها بأن:
(إدارة أوباما طمأنت إسرائيل مسبقًا بما ستقدم عليه الجهات القضائية المصرية ضد
مرسي)؟!.. هل عرفوا النتيجة من (الكنترول) مثلاً قبل أن يعرف المصريون أحكام
المحكمة؟ أم أنهم اطلعوا قبل كل المصريين على ما في أدراج المحكمة، كما سبق أن
اطلع عليها الدكتور الجنزوري -من الكنترول أيضًا- وهدّد رئيس البرلمان د. الكتاتني
بقرار حل البرلمان الذي قال إنه سيتم فقط إخراجه من أدراج المحكمة الدستورية.. وقد
كان!
وقد قال "يحزكيل درور" -أبو الفكر الإستراتيجي الإسرائيلي- من أن (مرسي
كرئيس منتخَب يمكن أن يقود مصر نحو نهضة تغيِّر موازين القوى القائمة، ويجب منع
ذلك بكل قوة)!!
*************************
هل هذا كلام مفهوم؟ ..أم نترجمه لكم بالعبرية ؟!
لم يكن المقصود مرسي بالذات ..ولا
الإخوان بالذات .. مع أن الصهاينة والأمريكان يشنون عليهم حربا ضروسا [
وباضروسا]..وبكل وسائلهم ..وكل [ كلابهم] من كل حدب وصوب [ يميني ..يساري -- رجعي
..تقدمي - ليبرالي.. اشتراكي - علماني .. غيبي – قومي .. قطري - مثقف.. بلطجي -عربي ..أجنبي-داخلي ..خارجي - نفطي..
فقري -إنقاذي تمردي- فلولي .. ثورجي - بوليسي.. عسكري – علني.. سري – كنسي ..أزعري
]! إلخ
وأيضا حتى يفهم البلداء – و[لو
بفعل الرشوات الحرام] نورد أنموذجا من أقوال أحد [ أسيادهم ] عسى أن يقتنعوا !
إليكم أقوال أحد كبار [ الإرهابيين
الصهاينة] إثر اشتعال ثورة الشعب السوري الحرة .. ضد أحد أمكن وأكبر وأخفى وأخطر
أوكار حماية الصهيونية ودولتها ..وتمكينها ..الذي- مقابل تمكينه من رقبة سوريا-
باعهم الجولان الذي بسيطرتهم عليه يضمنون سيطرتهم على فلسطين بقوة والتحكم بكل ما
يجري فيها.. حيث تشرف عليها [ من علُ..من الشمال]! :
- حذر الجنرال عاموس جلعاد - رئيس الهيئة
الأمنية والسياسية بوزارة الدفاع 'الصهيونية' - من أن سقوط نظام الرئيس السوري
بشار الأسد سيترتب عليه حدوث كارثة تقضي على 'تل ابيب'، نتيجة لظهور
إمبراطورية إسلامية في منطقة الشرق الأوسط بقيادة الإخوان المسلمين في مصر والأردن
وسوريا.
ونقلت إذاعة الجيش 'الصهيوني' 'جالي تساهال'
التصريحات التي أكد فيها الجنرال 'الصهيوني' عاموس جلعاد أن 'تل ابيب' ستواجه
كارثة وستصبح مهددة دائمًا بالحرب مع الإخوان المسلمين في مصر وسوريا والأردن، إذا
نجحت الثورة السورية الجارية منذ أسابيع متواصلة في الإطاحة بنظام بشار الأسد،
الذي يمثل وجوده مصلحة لـ'تل ابيب'.
وأوضح رئيس الهيئة
الأمنية والسياسية بوزارة الدفاع 'الصهيونية' أن الفكر المعلن الذي تنتهجه جماعة
الإخوان المسلمين في مصر والأردن وسوريا يهدف إلى تصفية ومحو دولة 'الكيان
الصهيونى'، وإقامة إمبراطورية إسلامية تسيطر على منطقة الشرق الأوسط.
وأكد الجنرال عاموس
جلعاد أن 'تل ابيب' شعرت بالأخطار التي تواجهها من عدة جهات، خاصة في مصر، لهذا
قررت أن تحسن علاقاتها مع تركيا، وتتحاشى القطيعة الدبلوماسية معها، حتى لا تضطر تل أبيب إلى
محاربة المسلمين في عدة جبهات مفتوحة ستؤدي في النهاية إلى خسارتها بالتأكيد.
ملاحظة: كاتب هذا الكلام ليس من الإخوان ..ولكنه كاتب مستقل -عربي مسلم مخلص لدينه ووطنه وأمته لا يبيع
دينه بكل مال الدنيا ونفطها!!
ولكنه مطلع على فكر معظم الحركات الإسلامية .. ويعرف كثيرا من كوادرها
– ويحترمهم- وإن اختلف معهم – أحيانا- ..ولكنهم في مستوى سلوكي وأخلاقي عال .. لا
يطمح إلى أقله .. قيادات الذين يشغبون ويتآمرون عليهم ..وكبارهم !.. ومن المستحيل
أن يتصرفوا كما يحاول الإعلام المزور العميل أن ينسب إليهم أحيانا ..فهم يتقون
الله .. ويؤمنون بالآخرة والحساب .. فلذا على سلوكهم ضوابط أخلاقية ( ولا يقتلون النفس
التي حرم الله إلا بالحق ..)- إقرأوا إن شئتم القرآن ..وخصوصا أواخر سورة الفرقان
!
..ربما إلا من شذ أحيانا
..والشاذ لا حكم له !وإن أخطأ نفر أو أنفار فليس من العدل أن يعمم الخطأ على
الجميع ..أو على المبدأ !
أما من لا يؤمنون بالآخرة فانتظر منهم كل سوء وفساد وخيانة ..لأنه حقا
( من أمن العقاب أساء الأدب)!
وللحق .. ليس لأنهم الإخوان
فقط ..أو أصحاب التجربة والقناعة الإسلامية .. فحسب – وإن كان هذا وذاك مما شدد في
التجمع لإفساد تجربتهم ..و[ قطع الطريق ] عليهم .. فكان ما كان من مؤامرات ومكائد
.. وجرائم – لم تتوقف : حرق المقرات وقتل الأبرياء أمام سمع الشرطة وبصرها ..ولا
تحرك ساكنا بل قد تشارك أحيانا !..
وحرق محصول القمح وإطعامه للدواب !![ هل هنالك عاقل يحرق قوت شعبه
..ويريد لهم الجوع ؟ إلا أن يكون خائنا متآمرا مدفوعا من المفسدين ]؟!..
وكذلك سكب النفط وهدره لافتعال أزمات الوقود .. وكثرة انقطاع الكهرباء
– حتى عن بيت الرئيس ..وسائر [ الـتازيمات الحياتية المقصودة ]..إلخ
والنباح والافتراء والتشويه الإعلامي المتواصل من إعلام الفلول
الفاسقين !
.. ثم لما نجحت مؤامرتهم .. وقضوا على الثورة والديمقراطية [ وشطبوا الشرعية
بقلم الموساد العسكري الجبري وأموال نسل ابن سلول!] وأبعدوا الرئيس الشرعي
المنتخب.. وقام انقلاب الخيانة .. ..
مباشرة صبيحة الانقلاب ..: انتهت معظم تلك الأزمات – دفعة واحدة!-
..وعادت المياه إلى مجاريها ..والأمور إلى طبيعتها !!
.. فهل هذا بسحر ساحر؟ ..أم بتآمر متآمر؟!
..وكذلك المليارات التي كانت تدفع لرجل الشارع ولقيادات الثورة
المضادة من خونة الوطن والمواطن – ومعهم كل عميل مشترك مزدوج للموساد وغيره .. –
تلك المليارات التي كانت تحجب عن [ الإخوة في مصرالكنانة – في عهد الاستقامة ] لتتعمد
تأزيم الأوضاع وسد الطريق أمامهم .. بعد الانقلاب – مباشرة –انهالت على الحكم
العسكري الذي وزع منها الملايين على الضباط – ليضمن سكوتهم وتعاونهم!- وعلى المحاسيب
..وأركان المشاغبين ..والذين كان الموساد يحرك أكثرهم في الشارع ويمولهم ..ولكن [
زيادة الخير خير والنخب نخب ..والفساد..فساد ..والرشوة رشوة ][ وليستغنواعلى حساب
الوطن والشعب ومستقبلهما ..ولتذهب [ الديمقراطية والثورة والشرعية وصناديق الاقتراع
والحريات إلى الجحيم ]..ألمهم أن يستغنوا [ ويتنغنغوا ] ..إلى أن يلحقوا ..بها هم في
الجحيم الدائم !!
اقرأوا – إن شئتم –مصداقا لهذا القول – هذه الوثيقة الصهيونية
الأخرى!:
عن موقع وزارة الدفاع الاسرائيلية: تصريح لرئيس
الاستخبارات الاسرائيلى أفيف كوخاف بدون أى تعديل : ( الفوضى التى تشهدها
المنطقة العربية هى فى مصلحتنا ، خاصة أنها غير إسلامية وسيتواصل دعمها اقتصاديا
لتستمر(
نقول : ليس لأنهم الإخوان..أو الإسلاميون فقط.. ولكن لخطورتهم الشديدة
والواضحة – ولو مستقبلا – على المشروع الصهيوني ..
(لا ننسى أن أوائل قوافل شهداء الإخوان كانت في فلسطين ..ثم ضد
الإنجليز الذين كانوا يحتلون قناة السويس.. ثم أمروا هم واليهود الحكم الملكي
باغتيال مرشدهم فاغتالوه ..ثم تمت تصفية من أبلوا في فلسطين بلاء حسنا ولم
يستشهدوا فيها: كيوسف طلعت والشيخ محمد فرغلي وغيرهما)
إذن
ليس لأنهم الإخوان فقط وخصيصا , ولكن لو
فاز أي أحد غيرهم..وشعروا أنه لا يماشيهم في خدمة ذلك المشروع اليهودي القذر
التآمري ..ودولته العنصرية الإرهابية .. لما سمحوا له بالاستمرار ..!
.. إلا أن يكون كبعض العهود السابقة ..وغيرها ..يخدر الناس ..ويستخدم
بعض العنتريات [ لإلهائهم ودغدغة مشاعرهم ] ويشتم الصهاينة والاستعمار ويفتعل معهم
بعض التأزيمات والمشاكل الظاهرة ..وهو عبد وخادم لهم ولحلفائهم الكقرة الفجرة !..
ولكنا نؤكد..أن التجارب الإسلامية مستهدفة ..وكانت قبل تجربة مصر :
تجربة حماس في غزة .وما زالت محاصرة ومحاربة ..ومخابرات مصر الموسادية تسهم هي
وسلطة فتح التنسيقية مع العدو وموساده وشركاؤهم
..تسهم في حصارها وإيذائها وتشويهها !
وقبل ذلك كانت تجربة ( جبهة الإنقاذ) في الجزائر ..- ولم تكن ( إخوان
مسلمين ) ..! فتكالب عليها المتآمرون من مخابرات فرنسا وأمريكا والموساد اليهودي
..وغيرهم..حتى سلطواعليهم كلابهم المسعورة [ ضباط الخيانة – كالمجرم خالد نزار
وشركائه ] فأحدثوا حمام دم آخر في الجزائر ..استكمل جرائم فرنسا الاستعمارية قبل [
الاستقلال المزعوم]!! الذي كأنه كان مشروطا بشروط سرية : كعدم النهوض الحقيقي أو
الحرية الحقيقية ! – وكالبعد عن أي تحكم لأي تيار إسلامي ..أو وطني مخلص !
ولذا يسمي ( بعض المفكرين الجزائريين ) عهد ما بعد رحيل فرنسا [ عهد
الاستعمار الثاني = أوالمرحلة الاستعمارية الثانية ]
.. فمثلا : هل من المعقول أن يقوم ( من عنده ذرة دين أو ضمير ) بقتل
الإطفال ..وهتك أعراض النساء ..حتى في رمضان ؟!
إلا أن يكون [من المجرمين العتاة ولقطاء العهد الاستعماري الفرنسي ]
الذين كان الجيش والمخابرات يلبسونهم دشاديش ..ولحى ..ثم يطلقونهم كالوحوش الضارية
على الأبرياء – وخصوصا- في المناطق اتي أيدت جبهة الإنقاذ ..وانتخبتها ..!! تشويها
..وانتقاما !!
والآن .. وماذا بعد؟!:
1- لا نتوقع أن يستجيب الجيش
لرغبات الشعب ومظاهراته المليونية ..ولو خرجت كل مصر بملايينها التسعين للشوارع ..
لماذا ؟ ..
لسبب بسيط: ان الجيش ليس أمره
بيده[ إنما هو عبد المأمورالذي يدربه ويسلحه ويموله ويرشو بعض كباره وقادته !]
..وكذلك كل قادة الثورة المضادة ومعظم المشاغبين والمتآمرين .. كلهم [ أرسانهم ]
بيد أمريكا والموساد !!
وهم لا يهمهم – حتى لو قتلوا نصف الشعب ..ووراءهم[ منافقو الديمقراطية
وحقوق الإنسان ] في أوروبا وأمريكا – قد يستنكرون بعض الأمور – لفظيا – لكنهم
يشجعونها فعليا ..إلخ
وما مواقفهم من سوريا وثورتها ببعيد !
2- [ عظم الله أجر مصر في ثورتها وديمقراطيتها وحرياتها التي كانت
حلما مضى مع مرسي!].. إلى أجل غير مسمى وإلى أن يتمكن الشعب من الحشد لثورة شعبية
جديدة – وهل يحتاج ذلك لعشرات السنين من عهود فساد متخلفة ومظالم وجرائم ..
بالتأكيد سيحرص المخططون المشرفون [الموساد وشركاؤه] على تلافي كثير منها
..وسيحاولون تحسين الأوضاع ظاهرا وبشكل محدود ..!أما التصنيع والمشاريع النهضوية
العملاقة والاكتفاء الذاتي والغذائي - وأمثال تلك التطلعات الطموحة التي كان يؤسس
لها الرئيس مرسي ويخطط ويحاول .. فلن تراها مصر إلا [ في الشمش]!!
أو يأتي لمصر جيش من {المريخ}
يغير الأوضاع بالأسلوب الانقلابي ..ويفرض الإصلاح ويطهر الفساد في كل مواقعه وأركانه
تطهيرا كاملا مع مؤاخذة [ كُلٍّ] حسب ماضيه! : في الجيش والداخلية والقضاء
والإعلام والتعليم ..إلخ!!
3- متوقع أن يعمل [ الرئيس الطرطور ] انتخابات [ شكلية صورية ] تسودها
البلطجة والتزويرات على نطاق واسع – على طريقة
[الطبل الاستراتيجي حسني] وحزبه الوثني! فالقوم لم يشفوا بعد من [اللدغة الإخوانية] !..وجميع
أجهزة التزوير [القضائية ]التي زورت لبرلمانات مبارك ..جاهزة ..موجودة ..مدربة
..ذات خبرة واسعة بالموضوع!!
..وكذلك [ أجهزة البلطجة ] التي كانت تمنع المرشحين وممثليهم من
الوصول إلى صناديق الاقتراع ..وتحرس التزوير بقوة البلطجة...موجودة موظفة مدفوع
لها ..ومن دفعوا من قبل لها لتجرم وتخرب وتعيث فسادا في الشوارع وتحرق وتقتل
وتغتصب ..لا زالوا باسطي أيديهم بدفع المال الحرام لرشوة المفسدين والمنحرفين وأعداء
الإسلام والمسلمين وليس أعداء الإخوان المسلمين فحسب !!
4- يتوقع أن يحتال المتآمرون والخونة على شعبية الإخوان التي حاربوها
وقلصوها نسبيا ..ثم جاء الانقلاب ليعوضها ويزيدها ..ولكنهم قد يسنون [قوانين
عزل].. كأن يبتدعوا مثلا: منع الممارسات الديمقراطية والانتخابية على أساس ديني
..إلخ..أو منع أنصار النظام السابق ( ألإخوان وأنصارهم) من الترشح ..وربما من مجرد
المشاركة ! وقد يضيفون إليهم نصا عن [حزب مبارك الوثني] للتغطية ..مع أن أكثر
الفاعلين في الهدم من ذلك الحزب [البائد العائد !
5- سيسجل التاريخ على عبدالفتاح السيسي –وشركائه مهما انتفخت
جيوبهم وكروشهم من الرشوات الحرام – سيسجل عليه انه من حرم مصر من أول رئيس شرعي
منتخب ..وحرية وديمقراطية حقيقية وليدة متجهة للإصلاح الحقيقي الجذري .. والتي
لو تمكنت ..ووجدت العون والتعاون – كما أُعين عهد الباطل بأموال وتأييد أهل الباطل
– لا ستطاعت خلال عشر سنوات من نقل مصر خطوات واسعة إلى الأمام .. لتصبح في مقدمة الدول
الناهضة والصناعية والغنية .ولعاد ملايين المصرين المشتتين في الخارج [ وراء
لقمتهم] إلى وطنهم- زرافات ووحدانا- معززين مكرمين .. يعيشون في وطنهم في بحبوحة
أوسع مما كانوا يعيشونه في بلاد الاغتراب – بكثير!!
6- ... سيظل المصريون – طيلة تاريخهم المستقبلي- يحنون إلى أيام
مرسي ( وطيبة مرسي) وحريات مرسي
..إلخ ..إلا أن يتكرر عهد مثله بشكل أفضل – ربما بعد زوال [ الغمة اليهودية ]
وتقطيع حبال الناس الذين يخدمونها ويمدونها ..وقطع حبال الله كذلك ..وقد اقترب كل
ذلك !!
7- سيندم كل- أو معظم-الذين ساهموا في هدم مصر وأحلامها ومستقبلها
..خصوصا حين يتخلى عنهم أسيادهم.. وحين
يُلقَون في قبورهم..وحين يَلقون ربهم ..وويقومون بين يديه للحساب !
وكل [ دولار] – أو غيره من وحدات العملات- دفعه المفسدون سيكون مسمارا
في نعوشهم ونعوش عهودهم .. فمن أحب شيئا وشجعه سيلقى مثله ! فهل يحبون أن تنقلب
جيوشهم عليهم !؟
وليقرأوا قول الله تعالى ويتمعنوا فيه جيدا :
( إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله.. فسينفقونها..
ثم تكون عليهم حسرةً!.. ثم يُغلَبون.. والذين كفروا إلى جهنم يُحشرون)... لأنه
يستحيل على من يحارب الإسلام ودعاته ..ويدفع للقتلة الفجرة ..ويوالي أعداء الله ضد
دين الله وعباد الله ..يستحيل أن يُختم له بالإيمان ..! نسأل الله العفو والعافية!
8- لقد سقط في امتحان الديمقراطية ..كل الذين أيدوا الانقلاب العسكري
ضد الشرعية ..ولو انشقت حناجرهم بالهتاف للديمقراطية..!
..ومنهم – وعلى رأسهم أمريكا وأتباعها ..وأوّلهم دولة الإجرام
الصهيوني وبؤرة الفساد [ واحة الديمقراطية ] في المنطقة !!
9- هنالك فرق بين الديمقراطية والنظام الشوري الإسلامي ..
فالديمقراطية نظام وثني يوناني يعني ( حكم الشعب) .. ولا حدود لما
يقرره ممثلو الشعب [ عندنا مجالس –ولو منتخبة ظاهريا .. لكنها لا تملك من الأمر
شيئا في الحقيقة ..إلا أن توقع على قرارات مبرمة –وخصوصا في السياسات الكبرى والمفصلية
– ومعظم أعضائها طراطير يبصمون على ما لا يعرفون!]
فممكن أن يقر النواب ما فيه ضرر للأمة وللإنسان ..كأن يبيحوا الشذوذ
الجنسي .. وأن يكرموا القاتل ويشجعوه على القتل
بمنع إعدام القاتل – أو باعتبار الزنى حقا من حقوق الإنسان لا يجوز منعه منه..كما
طالبت الأممم المتحدة مؤخرا ..أو غير ذلك !
ولكن في الإسلام هنالك مباديء عامة وحدود واضحة لا يجوز اختراقها
وتعديها "ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه " ..فالله سبحانه هو خالق
الإنسان ..وأعلم بنفسه وبمصلحته منه ..وقرر له ما ينفعه وما يضره ..ولذا فلا
اجتهاد في مورد النص ..وما وراء ذلك فللمجالس وغيرها أن يجتهدوا ويقرروا ويبدوا
آراءهم ويقترحوا ..إلخ
10- ما معنى أن تباح الديمقراطية
لمن هب ودب ...وتحرم على المسلمين؟!
وإذا كانت دمقراطياتهم هي عزل الفكر والتشريع الإسلامي وتحريمه
..وإطلاق العنان للفوضى وللهوى وللمنحرفين والجانحين ..أن يقرروا شؤون الناس بغير
رضاهم ..ويفرضوا عليهم [ معابد بوذية ودراسة الهولوكوست ..إلخ] – كما يطالب [ أبو بردعة
= البرادعي – مثلاً]!؟
فماذا تريدون من الإسلاميين –
ومعهم معظم الشعب الذي انتخبهم ؟ ماذا تريدون أن يفعلوا ..وقد حرمتم عليهم [
ديمقراطيتكم ] وحرمتموهم من نتائجها ..حيننميفعلوا ؟!
أليس ذلك حشرا لهم في الزاوية ؟ ..وعزلا
ظاتلمكا كافرا متعمكدا معاديبا؟ جاءوا عن طريقها؟!
إليس ذلك حشرا لهم في الزاوية ؟
هل تريدون أن تفرضواعليهم – وعلى الأغلبية التي تؤيدهم..مناهج وسياسات
وقوانين ..إلخ بغير رضاهم ؟!
لماذا تتيح الديمقراطية لمن شاء أن يركبها وتوصله للحكم ؟..إلا
الإسلاميين فممنوع عليهم استخدامها؟
أليست هي الأسلوب ألأمثل لديكم ..والذي اصطلحتم عليه ..قطعا لكل خلاف
.. فالقول ما قال صندوق الاقتراع ؟!
وهي التي أراحت أوروبا من عهود من الحروب والاقتتال وأتاحت لها ما
وصلت إليه !
لماذا يحرم ذلك على الإسلاميين ؟! دون غيرهم ..وعلى كل رافض للباطل
الأمريكي والصهيوني ؟
أليس ذلك إذكاء للفتن ؟ ودفعا للمظلومين المحرومين المعزولين ..أن
يطالبوا بحقوقهم بالقوة ؟..مما يعني العودة إلى خروج الجماعة الإسلامية وحربها
للنظام ..ومفاسد ومذابح وفتناً لا تنتهي .. ليرضى عنكم موقدو الفتن ..ويقطفوا الثمار؟
ونذكر هنا قول أحد كبار فلاسفة اليهود ([ أوسكار ليفي] ):
( نحن اليهود لسنا إلا سادة العالم ومفسديه ..ومثيري
الفتن فيه وجلاديه) !