شامخة بشموخ أهراماتك..
شامخة بشموخ أهراماتك..
فلا تبالي يا مصر العزيزة.. فهم المنحدرون..!!
د.م. احمد محيـسن - برلين
في ردي على أحد الأخوة.. الذي كتب لي عندما وصفت الوضع في العزيزة مصر..ودافعت عن الديمقراطية والشرعية وحمايتها.. وهذا ما كتب لي الأخ الفاضل وهذا ردي عليه...!!
" لا تنسى يادكتور أحمد أن هتلر أيضا جاء على الحكم في ألمانيا بالطريقة الديمقراطية و عن طريق صناديق الإقتراع ...."
أخي الفاضل.. هتلر نازي وكان يعتبر نفسه وجنسه فوق كل عباد الله.. ولا يمكن ان يكون هناك وجه مقارنة بين الاثنين..وفي ألمانيا مثلا من يقارن أي جرائم إنسانية تحدث في الكون ويتم مقارنتها بالنازية.. فإنه يعرض نفسه بذلك للعقوبه.. لأنهم يعتبرون أن ما اقترفته النازية.. لا يحق لإحد أن يقارنه بأفعالهم.. وبمعزل عن ذلك.. فإذا كانت نتيجة الإنتخابات الديمقراطية التي جرت في مصر هي غير سارية المفعول فلا ندري أي معيار أو مقياس أوكيل نعتمد لتحديد الشرعية..!!
فإذا كانت الديمقراطية قد بطل مفعولها.. إذا دعونا نتفق على عقد اجتماعي آخر غير الديمقراطية المتعارف عليها.. للوصول إلى السلطة.. ويؤسس بذلك لعدالة اجتماعية وحرية ومساواة وديمقراطية في المجتمعات.. وان ما حصل في مصر من عملية انتخابية بعد الثورة.. هو ما تم الإتفاق عليه بالذهاب الى لعبة الديمقراطية.. التي يطالب بها العالم كله.. وعندما لم ترق النتيجة للبعض كما نرى اليوم.. فقد لجؤا هؤلاء للأسلوب الغير ديمقراطي الذي نشاهد.. ونتحدث هنا بكل تجرد بمعزل عن شخصية الرئيس من تكون.. فلو ذهب الرئيس المنتخب من منصبه بأي طريقة غير تلك الديمقراطية والشرعية التي أتى بها.. فلن يستطيع الشعب المصري فيما بعد الإتفاق ولا بأي حال من الأحوال على أي رئاسة مقبلة...!!
وسيكون الإنتقام والثأر المتبادل سيد الموقف.. وسيذهبون الفرقاء لكسر العظم.. وسيشكل ذلك ويؤسس لطريقة جديدة للتعاطي مع الديمقراطية الحرة النزيهة.. ونحن نتحدث عن مصر الشقيقة الكبرى وليس عن جيبوتي.. مع احترامنا الشديد لجيبوتي وشعبها.. ورأس مصر هو اليوم المطلوب.. والحديث في هذا المجال يطول.. ونحن ندافع هنا عن مبدأ وعن عقيدة وعن عقد اجتماعي.. ولسنا مع الإنفلات الأمني ولا مع الإنقلابات ولا مع حكم العسكر مع تقديرنا لكل أهلنا من أبناء القوات المسلحة التي تلتزم بوظيفتها ودورها في الدفاع عن أمن الوطن والمواطن والشرعية المؤسساتية التي ولدت من رحم إرادة الجماهير...!!
وستبقى مصر كبيرة شامخة شموخ أهراماتها.. وعذبة عذوبة مياه نيلها.. وستبقى فوق كل اعتبار ذاتي أو تنظيمي ضيق.. وستبقى أكبر من الجميع.. وستهزم هذه الأقزام بقيادة البرادعي وزمرته والدافعين له والمحركين لأجندته.. ومعه كل الفلول والمأجورين وال 32 عائلة المعروفة للشعب المصري وذكرها رأس الدولة المنتخب شرعيا.. وقد عاثوا هؤلاء في الأرض فسادا.. ونهبوا البلاد وباعوا مقدراتها.. وقتلوا وتاجروا وأفسدوا في البلاد.. وهيمنوا بغير حق وبلصوصية على كل المقدرات.. وحرموا غلابا مصر من خيرات بلادهم وحقوقهم.. وظلموا البشر وعاثوا في الأرض فسادا وقبحا وعتمة..!!
وقد كنسهم الشعب العربي في مصر العزة.. بثورة جماهيرية سلمية رائعة.. نعم سلمية وذلك في يوم 25 يناير.. وأخرجهم شعب مصر العظيم من الباب.. ونراهم اليوم وهم يطنطنطون للعودة من الشباك.. مستخدمين كل طرق وأساليب وأدوات الرذائل للعودة ثانية لممارسة اللصوصية مجددا.. للإستمرار في ظلم شعبنا العربي في مصر.. ويساندهم في ذلك كل الأنذال في العالم.. بداية بهذا الجبان ضاحي خرفان.. ومن هو على شاكلته.. ومساندة إقليمية ودولية.. لا تكن للعرب والمسلمين الخير والإحترام والتقدم.. لأنهم لا يريدون مصر الريادة والقيادة للأمة.. ولا يريدون تصحيح البوصلة نحو القدس نحو فلسطين.. وكنس الإحتلال الغاشم للأراضي العربية الفلسطينية.. هذا هو بيت القصيد وهذا هو سر العمل الحثيث للإطاحة بالشرعية الثورية والجماهيرية والدستورية.. ونتحدث هنا بكل تجرد.. ونحن ندافع عن إرادة أهلنا في مصر العروبة والثورة ...!!
لنقلب المشهد ونتخيل أخي الفاضل.. بأن الذي ربح وفاز في الإنتخابات التي حصلت بعد تولي الجيش الحكم لمدة تزيد عن عام.. ولم نسمع لهؤلاء الزمرة جملة إعتراضية.. ووصل للسلطة عبر صناديق الانتخابات هو المدعو احمد شفيق أو البرادعي.. الله لا يمسيهم بخير.. (كما يقول دائما حبيبنا أبو اسامة).. وبعد عام فقط من تسلم السلطة .. سلطة في بلد مليئ بالسوء بما يكفي.. وضع بلد محزن عاش عقود من الظلم والإستبداد والتخلف والخراب والحرمنة.. ومعاهدات إستسلامية مع الاعداء .. وفضيحة توشكى الفدان ب50 جنيه لغير المصريين.. وفقر وتهب لخيرات البلد.. وإلغاء لكرامة الإنسان .. بلد مليئ بالخراب مدمرا إقتصاديا واجتماعيا وأخلاقيا وإعلاميا.. هذا الوضع الذي تركه الغير مبارك ونظامه البائد .. ثم نجد بأن السيد مرسي ومن معه ومن يسانده.. ينزلون الشارع في ميدان التحرير.. ويريدون إسقاط البرادعي أو شفيق بعد فوزهم بالإنتخابات.. وبعد وصولهم للسلطة ديمقراطيا.. لأسباب واهية وفتعلة مختلقة.. وقتلوا من معه بالنار كنا شاهدنا البارحة أمام جامعة القاهرة.. ورفعوا الأحذية في وجهه وشتموه.. وزوروا وحرضوا وأعاقوا وعاثوا وتآمروا.. واستخدموا كل الوسائل من أجل إسقاطه والإطاحة به.. وهو من أتى عبر الصنادؤق وبشهادة العالم.. فماذا سيكون الرد على مرسي وجماعته ومن سيكون بصفه من أمثال البرادعي وشفيق وعمرو موسى.. وكيف سيكون الرد على مرسي داخليا وإقليميا ودوليا...!!
نعتقد أن أول كلمة ستقال عنهم أنهم هؤلاء الإسلاميين الإرهابيين.. لا يعترفون بالديموقراطية.. هؤلاء ظلاميون دمويون همج متخلفون.. يريدون أن ينقبلوا على الشرعية والديمقراطية.. وستجد المحللين والإستراتيجيين والكتاب والمتخصصين والأقلام المأجورة.. كل يدلو بدلوه لنهش لحمهم.. وستجيش الجيوش ضدهم ويتم التحريض عليهم وهدر دمهم...!!
إنهم يحسنون ذلك وهو مشربهم ومأكلهم.. وهم يظلمون ويتفننون ويتقعرون في اختراع مفردات الشجب والتحريض والتشويه للصورة وأهلها.. كيف لا وهم من يوصفون بالإسلاميين.. والأرض التي أوجدها الغرب لذلك خصبة جدا.. متناسين أن الغير مبارك هو من كان يفجر الكنائس ويزرع الفتنة بين صفوف الشعب الواحد ...!!
لكن سبحان الله.. عندما يتعلق الأمر بالحرية الحقيقية للإنسان وكرامته في بلاد العرب والمسلمين... يكون الحال كما يحصل اليوم في مصر.. وبأدوات من بني جلدتنا للأسف.. والمشاهد ما زالت حية.. والأمثلة على ذلك ما زالت حية...!!
ولكننا نوقن بأن مصر ستنتصر.. وستطهر نفسها من هذه الفيروسات والأوبئة ...!!
ولن يكون لديمقراطية البلطجة والزعرنة والفساد.. والارتباطات الخارجية.. ولا لنفوذ ضاحي الخرفان.. ولن يكون لشرع ولشريعة الغاب فيها مكان.. كما كان في عهد الغير مبارك والعدلي وشفيق البائد.. إلى غير رجعة إنشاء الله ...!!!