أهل سورية استحقوا صدقاتكم وجوبا وزكاة أموالكم حقا معجلا مفروضا
عجيل النشمي:
أهل سورية استحقوا صدقاتكم وجوبا
وزكاة أموالكم حقا معجلا مفروضا
أصدرت رابطة علماء الشريعة بدول مجلس التعاون الخليجي فتوى بوجوب نصرة أهل سورية وتعجيل نقل الزكاة اليهم.وقال رئيس رابطة علماء الشريعة بدول مجلس التعاون الخليجي د.عجيل النشمي في تصريح لـ«الوطن»: ان مايحدث في سورية اليوم من ابادة جماعية للأطفال والنساء والرجال وهدم البيوت على من فيها يوجب على الشعوب العربية والاسلامية ان تتحمل مسؤلياتها الشرعية، فهي مدعوة الى الجهاد، جهاد المال لنصرة اخوانهم وأهليهم، تلبية لنداء واجب الشرع المسؤول عنه جميعنا يوم الدين.
وأضاف النشمي: ان أهل سورية اليوم قد استحقوا صدقاتكم وجوبا لا تفضلا، وزكاة أموالكم حقا معجلا مفروضا.انهم استحقوا الزكاة بوصف الفقر الطارئ أو بوصف «في سبيل الله» «وابن السبيل»، وهم جميعا مجاهدون ومدافعون عن أنفسهم وأعراضهم وأموالهم.فمن وضع زكاته أو صدقاته فيهم فقد والله وضعها في موضع يرضي الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم.وهذا أوان اخراج صدقاتكم وزكواتكم بل أوان تعجيل الزكاة لهم، وقد قرر الفقهاء جواز تعجيل الزكاة حتى السنة والسنتين اذا دعت اليها الحاجة وهي اليوم ضرورة متعينة في أهل سورية، فمن كان يخرج زكاة ماله في رمضان عليه ان يخرجها اليوم، وأجرها مثل الأجر في رمضان وزيادة ان شاء الله.
وختم بالقول: لا تردد في جواز بل أفضلية نقل زكواتكم اليهم، وقد نص فقهاء المالكية والحنفية وغيرهم على أولوية نقل الزكاة الى أهل البلد الأفقر والأحوج، وحال أهل سورية اليوم حال ضرورة فقد اجتمع عليهم مع شدة الحاجة الحصار الظالم من قوات البعث الظالم الكافر بل واستباحة أنفسهم وأموالهم.
د. عامر البو سلامة.
هذه فتوى في غاية الأهمية، وهي تعبير عن حاجة السوريين للدعم المالي والإغاثي، الذي يتطلبه طبيعة الصراع مع شعب وأهل سورية، هذا الشعب المنكوب، بالنظام العصابة، ومن معه من الطائفيين، وعلى رأسهم نظام إيران، وحزب الشيطان، وعصابة المالكي ومن تآمر معهم من الذين رضعوا لبان الحقد والطائفية، وتربوا عليها، وبعملهم هذا يجددون في ذاكرة الأمة، تاريخ أجدادهم الذين سرقوا الحجر الأسود، وقتلوا الحجاج وألقوهم في بئر زمزم، أجدادهم هم من ارتكبوا جرائم الاستباحة، والجرائم الجماعية الفظيعة بحق هذه الأمة، ومن أراد أن يقرأ جزءاً من تاريخ هذه المرحلة، فعليه بكتاب( الجامع في أخبار القرامطة)......فقراءة التاريخ بتدبر، وأخذ العبر والعظات منه، هو الذي يصنع حاضر الأمة، بشكل صحيح، ويبني مستقبلها بصورة واعية، فالبناء القويم المتين، يحتاج إلى جملة عوامل، حتى ينجح وتتحقق الغاية من تشييده.
إخوة الإيمان والعقيدة، إن الخطة يجب أن تكافأ بالخطة، والوسيلة بالوسيلة، والأعداء اليوم، يتربصون بنا الدوائر، فلا أقل من أن ننهض ببعض العبء، حتى نعذر أمام الله تعالى.