معارك عنيفة تدق أبواب الساحل السوري
معارك عنيفة تدق أبواب الساحل السوري
زكيه قرنفل
سوريا (آسيا): أفاد مصدر عسكري في الجيش السوري الحر، في ريف مدينة اللاذقية، على الساحل السوري، "أنه وبينما ينشغل العالم، بمعركة القصير،، فتحت القوات الحكومية منذ الصباح الباكر معركة عنيفة، عند محور جبل الأكراد الذي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة، في محاولة لاقتحامه من خمسة محاور، وخصوصاً من جهة قرية كفريا، بالتزامن مع قصف عنيف يستهدف مناطق تابعة لجبل التركمان من محور الفرلق، وقرى تابعة لجبل النوبة".
ويرى المصدر "أن النظام يقوم بفتح هذه الجبهات، بعد أن أضحى أقوى بمساندة من حزب الله وخبراء إيرانيين، في محاولة لحسم الأمور الميدانية قبل التوصل إلى حل سياسي، بحيث يمسك النظام بأوراق قوية للتفاوض، خصوصاً وأن معركة الساحل السوري لها حساسية خاصة بالنسية لهذا النظام".
معركة حاسمة
وكالة أنباء آسيا تحدثت إلى عدد من المقاتلين على المحاور المذكورة، حيث أكد أحد مقاتلي الجيش الحر التابع للواء أحفاد الرسول، والموجود على أحد المحاور بجبل الأكراد، أن القوات النظامية قد حشدت ترسانة ضخمة من الآليات المدرعة والدبابات في محاولة لاقتحام المنطقة، وسط تغطية جوية، إلا أن مقاتلو الحر يقومون بالتصدي للهجوم منذ الصباح، متوقعاً أن تطول المعركة وتزداد شراسة، في ظل إصرار النظام على حسمها بالقوة، وإعلان الجيش الحر أنه سيخوض المعارك إلى النفس الأخير من دون تراجع".
كما حذر المقاتل الميداني، من مصير القرى المحيطة بجبل النوبة، التي تتعرض لقصف عنيف ومستمر، أسفر عن سقوط عشرات المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء، حيث يحاول النظام من وراء ذلك الضغط على الأهالي لعدم احتضان الجيش الحر". ا".
النظام يعتمد على حزب الله
مقاتل ميداني آخر من كتيبة عز الدين القسام أكد في حديث لـ"آسيا"، أن المعركة محتدمة، حيث كان يخطط لها النظام منذ حوالي الشهر، وقد أشعلها اليوم نتيجة انضمام مقاتلي حزب الله إلى صفوفه، ظناً منه انه سيحسمها لصالحه سريعاً، مشيراً إلى أنه على الرغم من الضغط من عدة محاور على الثوار منذ الفجر، إلا أن القوات النظامية، لم تتمكن من التقدم ابداً في أي من المحاور.
مصير النظام في الساحل
ويضيف: "إن هذه المعركة مهمة جداً خصوصاً وأن اوتستراد اللاذقية الذي يصل بحلب يقع بين جبلي التركمان والأكراد، وهو جغرافياً موقع حساس، ولكن حقيقة المعركة بالنسية للنظام تتعلق بمصير "الدويلة العلوية" التي يطمح لها، ويريدها ان تكون تحت سيرته بالكامل، ليثبت للطائفة العلوية أنه يحميهم، ولكن الواقع أن هذا النظام يجني على الطائفة العلوية بممارساته".
وكان الإعلام الرسمي قد اكتفى بنشر خبر حول قيام الجيش السوري بتدمير أوكار لمسلحي المعارضة في قريتي الريانة والريحانية بريف اللاذقية الشمالي، ولم يأت على ذكر أي معارك أخرى.