رسالة مصححة إلى شعبنا العربي في السودان الشقيق
رسالة مصححة إلى شعبنا العربي
في السودان الشقيق
د. حسن الربابعة
قسم اللغة العربية
جامعة مؤتة
رسالة مفتوحة الى اخوتنا في السودان الجريح
بسم الله والصلاة على سيدنا محمد رسول الله صاحب سورة "محمد"التي تضمنت في مجملها الجهاد في سبيل الله، والله اكبر الله اكبر، الله اكبر ، قبيل النحر بليلتين نحرت اسرائيل مصنعا حربيا في جنوب عاصمنكم "الخرطوم "فهتكت ودمرت وقتلت وعادت بطاتراتها الاربع الى قواعدها
سالمة غانمة تتراقص في الاجواء مرحا وفرحا بعد ان ملأت الاجواء السودانية ضجيجا ، وشخيرا .
سيدي الرئيس، اعلم انك من نحو ربع قرن ونيف تتلقى صدمات وصدمات ومؤامرات تلو المؤامرات من اعدائك الداخليين والخارجيين؛ حتى انتهي بهم الامر الى شطر السودان فلقتين ، واعلم انك تكيد الغرب والشرق بسب عنادك في الحق والجهاد المتواصل على غير جبهة كما سبقك سيف الدولة الحمداني فكان على جبهتين يقاتل ببسالة فلفت نظر المتنبي الذي قال فيه :
انتَ طولَ الحياةِ للروم غازٍ فمتى الوعدُ ان يكونَ القفول ؟
؟وسوى الروم خلف ظهرك روم فعلى اي جانبيك تميل
***
اعانكم الله وصبَّركم فما بعد الصبر المحتسب لله الا النصر باذنه تعالى ، سيدي المارشال عمر محمد البشير، سلامي الحار ر اليكم مجاهدا مثابرا تقبض على الجمر بحرارة المجاهدين وكذا شعبك وجيشك يستمدُّ العزيمة منك ،فهنيئا لنفس قابضة ملح الجروح بصبر طويل ،
سيدي المارشال ؛
ليس التهديد وحده بنافع في دولة صهيون، فقد سمعتْ من ستين سنة ونيف تهديدات هرائية من احمد سعيد من صوت العرب في القاهرة بل سمعت قبله وقبله فما اجدى التهديد فيها نفعا ؛اما احمد سعيد الذي وعد سمك البحر المتوسط بوجبات دسمة من جند اليهود ، وما تزال الاسماك فاغرة أفواهها من من خمس واربعين سنة ولليوم، ولا احد يطعمها من لحم الصهاينة فالسمك ما يزال يتمطق بشهية لهم ،فمتى يقذف اليهود في البحر اليه ؟ ،
وما تزال بنات اورشليم عذارى ينتظرن بشغف زفافهن للشباب المصري و وما يزلن عذارى للان،
واسمح لي ان اقول ان الصمت افضل من الكلام سيدي المارشال، لانه قد يظلُّ يتسعر حقدا للرد بصمت وهدوء ،ولو كانت مئات لا اقول الوف االصواريخ بمديات متعددة ،تحرس مصنع اليرموك المهدَّد دائما لمنعه من الانتاج الحربي، كما لو كانت عشرات الرادارت ترصد الحدود ويقظة من جنود يحبون الموت في سبيل الله، اقول لو كانت كلها موجودة يقظة واصابعهم على الزناد، لما عاثت طائرات صهيون في عاصمتكم تعبث في التصنيع الحربي كما شاءت او تشاء ،
سيدي المارشال ، انا ضابط متقاعد من الجيش الاردني، اتقطع الما وحسرة على معداتنا العسكرية ،وعقول المصنِّعين العسكريين ليس عندكم حسب، وانما في الوطن العربي الاسلامي وأتخشى من ضربات اخر متلاحقات لكل ميدان حربي يغيض اسرائيل ،تترصده بجواسيس كثر ،ومن أقمار اصطناعية وغيرهما ،من وسائل ولا تزال .
واخيرا لا بد من نصيحة والقائد الفذ مثلكم بستمع للنصائح ،انصح سيدي الرئيس الا تعيد بناء المصنع الا بعد ان توفر لحمايته كل صنوف التدابير الرادعة، لانك بعكس ما ذكرت تكون بمثابة من يترك فتاة ضعيفة بين مخالب الذئاب البشرية والحيوانية ، كما انصح ان ترسلوا مساعدات حربية لمجاهدين يؤدون رسالة الجهاد بدلا منكم لقربهم من حدود صهيون، واقبلوا تحياتي وكل عام وحراسة حدودنا من المجرمين بالف خير .