جريدة صفراء ... وحاقدة وحقيرة
جريدة صفراء ... وحاقدة وحقيرة
أحمد الأحمدي
لا أعرف كيف يتعامل السياسيون مع الصحف الصفراء , ولكن الذي أعرفه ان هذه الصحف تتمنى ان يرد عليها السياسيون لتصبح الصحيفة معروفة انطلاقا من قاعدة خالف تعرف فلم تكن جريدة كل الاخبار إلا جريدة نكرة صفراء طائفية مقيتة تتعمد قذف هذا الطرف أو ذاك بأسلوب ابعد مايكون عن المهنية وكذلك فعلت مع شخص المالكي نفسه بهدف ابتزازه ونجح عبد الزهرة البياتي في توريط حكومة المالكي في دعم جريدة طائفية مسمومة , وبذلك يتناقض مع جهده الإعلامي الذي يسعى للتبرؤ من الطائفية ويعطي صورة عن النموذج النقيض لحكومة الجعفري إلا ان دعم الصحف الطائفية للسيد المالكي بخطاب عفن كخطاب جريدة كل الأخبار يعزز الاتهامات التي توجه له من خصومه بالطائفية , والأنكى من ذلك تبنيها مفردات طائفية تترفع عنها صحف المالكي نفسه , خاصة فيما يتعلق بالقضية التي عدها أقرب المقربين من المالكي بأنها ورطة سياسية تهدف الى تسقيط المالكي قبل الهاشمي .
إن ماتروج له جريدة كل الأخبار من خطاب مسموم يضع نقابة الصحفيين أمام مسؤولياتهم الوطنية والمهنية ويضع الصحف العراقية ذات الخط الوطني إلى اتخاذ موقف من هذه الجريدة في عمود تدافع به كل جريدة عن ميثاق الشرف الإعلامي الذي انتهكته هذه الجريدة , ولابد من موقف مشرف من العاملين في هذه الجريدة المسخ التي اختارت المهادنة مع الطائفيين من مليشيات وقتلة مجرمين , واختارت المساومة على حساب قضايا الوطن وهموم الشعب وتطلعاته المستقبلية المشروعة طمعا في السحت الحرام بما يلطخ جبين العاملين فيها بالعار لأنهم اختاروا الاصطفاف مع الطائفيين والعتاة المجرمين , مشعلي الحرائق ومثيري الفتن الطائفية والفاسدين والعابثين بالمال العام , واصبحت الجريدة بوقا لمن خانوا الامانة وفقدوا شرف العمل في السلطة الرابعة وسقوطهم في مواخير الرذيلة بما يضع صحيفتهم السوداء على قائمة الصحف الإرهابية التي تثير الفتن وتحرض على العنف .
وعليه ادعو جميع العاملين في الصحف الوطنية إلى قول كلمة الحق وأن لا تاخذهم في قول الحق لومة لائم للدفاع عن صاحبة الجلالة والدفاع عن المصداقية والمهنية الصحفية التي تستدعي عدم إطلاق الاتهامات جزافا وتجنب الكيل بمكيالين والسعي لإحياء اخلاقيات مهنة الصحافة وميثاق الشرف الإعلامي الذي لايبيح نشر الأخبار الا بعد التاكد من صحتها والوقوف على حقيقتها المعززة بالوثائق والادلة الدامغة , وتبني موقفا من العقليات الخرفة المهزوزة والمرتجفة من أصحاب الاقلام الصفراء التي تستخدم اقذع الاوصاف والشتائم والعبارات النابية التي تعكس عهرهم وسقوطهم الاخلاقي المشين في مستنقع الرذيلة خصوصاُ العاملين في جريدة كل الأخبار التي كللت تاريخها الملوث بالوساخة بالارتماء في احضان العجم من احفاد كسرى ورستم الذين يحاولون استعادة امجادهم الغابرة بأساليب وطرق ماكرة ومخادعة لن تنطلي على كل ذي عقل من ابناء العراق الأصلاء من الشيعة قبل السنة ويقينا أن مصيرها إلى الفشل والافلاس وهكذا هو مصير كل الخونة والعملاء على امتداد التأريخ .. وعلى الجميع أن يعلم إن رئيس التحرير سمير الشويلي كان متحدثا رسميا باسم هيئة النزاهة وقد عزله القاضي رحيم العكيلي بسبب شهادته الدراسية المزورة فما كان من الجريدة المتباكية على وحدة العراق والحفاظ على امواله من عبث العابثين إلا أن فتحت نيران حقدها على القاضي النزيه والشريف رحيم العكيلي باكثر من مقال وما زالت تهاجمه ... فهل لها ان تثبت لنا سببا واحدا للتهجم على رجل شريف مثل العكيلي ؟ وهل لها ان تبين لنا مبررات السكوت على المخالفة الصريحة التي تبيح تعيين الموظف المعزول واعطائه باج اخضر لتسهيل دخوله وخروجة من المنطقة الخضراء ؟ وهل لها ان تكشف للرأي العام الذي تتباكى عليه بأن المدعو سمير الشويلي صاحب الشهادة المزورة وبطل التحرير في الجريدة , كيف قامت الامانة العامة لمجلس الوزراء باحتضانه وتعيينه في الدائرة الاعلامية بدل من اقامة الحد عليه ؟؟ أم ان السلطة الرابعة هي شعار تتبجح به الصحف الصفراء !!.
إننا لا نستغرب صراحة أن يطلق الرفيق عبد الزهرة البياتي المعروف بتأريخه الأسود الذي تفوح منه رائحة الغدر والخيانة والتآمر والانحطاط الاخلاقي , ان يطلق قيحه وسمومه وينشر غسيله القذر على حبال العار والشنار “ كل الاخبار “ ضد الشخصيات الوطنية مقابل دراهم معدودة يتقاضاها هؤلاء النكرات والشواذ ليكونوا شركاء في القتل والتهجير والفساد ومطاردة الشرفاء وشركاء فيما كشف عنه السفير السوري نواف الفارس من تورط الحكومة ومن يدعمها في المفخخات التي احالت يوم العراقيين الى جحيم وانقضت على ما تبقى من اقتصاده الخاوي .
ولم يعد امام كل العاملين في المجال الإعلامي إلا متابعة ماتنشر هذه الجريدة المسخ ليتخدوا منها الموقف الوطني والأخلاقي العدل , وان يتبرؤوا مما تنشره من أباطيل وأكاذيب وفتن , كما لم يبق امام السيد المالكي إلا ان يتبرأ من هذه الجريدة ومما تنشره من سموم طائفية تنال من شريحة تشكل نصف المجتمع العراقي وهو يصفهم ب( بني أمية ) و (النواصب) فهل يقبل المالكي وهو يدعي انه رئيسا لكل العراقيين بهذا الخطاب ؟ وهل يقبل المالكي على صحيفة تصف الشيعة ب( الروافض) ,أم انه سيتهمها بالارهاب ويطبق عليها المادة (4 ارهاب) !! كل السلطات اليوم معنية بما تمارسه هذه الجريدة من دور تخريبي ... فلابد من قرارعاجل يوصد الباب بوجه المخربين والارهابيين .