ألم يأن للذين فشلوا أن يستحوا؟

ألم يأن للذين فشلوا أن يستحوا؟

عزة الدمرداش

[email protected]

الذين فشلوا أفشلهم الشعب المصري الواعي ،الذي اصبحت لديه البصيرة في التميز والفرز .الذين فشلوا في إنتخابات مجلس الشعب ، فشلوا في انتخابات الشورى ، فشلوا في انتخابات الرئاسة ، فشلوا في فك شفرة الشعب المصري العريق ، استهانوا بعقليته، و ظنوه مازال مغيبا ، مازال يصدق الأكاذيب و الافترأت .

 الذين افشلهم الشعب في جولة وراء جولة ، و لكنهم مازالوا في سكراتهم يعمهون . يكذبون، و يصدقون كذبهم .افشلهم الشعب، و كشف عوراتهم ، واسقط عنهم ورقة التوت التي لم تكن موجودة اصلا .

اقشلهم يوم العصيان المدني حين طالبوا من جميع المصريين ، عدم الخروج للعمل ووقف عجلة الإنتاج، و شل حركة البلد المرورية ، يومها خرج الجميع للعمل، و العمل الإضافي، و اعلنت فئات الشعب، من جميع شرائحه، بعد م الإستجابة للعصيان . إلا الفئة الضالة المضلله الفاشلة، التي تستعيض عن فشلها بالصوت العالي في المحافل، و على الفضائيات . و بإضافة الاسماء، و الالقاب لعلهم يجدون فيها سترا لخيبتهم . سموا انفسهم( مثقفين لبراليين علمانيين ).

واخيرا لطمهم الشعب  لطمة، اطاحت بهم في سابع ارض ،و لم ينزل الشعب ولم يستجيب لعورة 24 اغسطس .و نزل لهم سكان العباسية أولاد البلد الاحرار ، يطاردون مارد النفاق ، قزم الأخلاق المتسلق ،عميل سويرس و عميل دحلان . طارده سكان العباسية، و جروا خلفه، يلاحقونه بالسباب و يتهمونه بإشعال الفتن، و دس الشائعات بين الشعب ، عرفوه، و خزلوه، ففر هاربا إلى سيارته كا الجرزان .

تجدهم على الفضائيات المصرية، و غيرها يكيلون بالهجوم الهمجي الشرس المنقوع في حقد قلوبهم، و غل نفوسهم . يكيلون التهم و الشائعات، و الهجوم الغير مبرر على الإخوان . و الشئ الذي يضحك و يبكي عندما تجدهم نادمون على الوقوف بجانب الإخوان ، و عندما تمكن الإخوان خذلوهم ،و خطفوا منهم الثورة ....... و خطفوا مجلس الشعب ، و خطفوا مجلس الشورى ، و خطفوا كرسي الرئاسة ،مرتين مرة في الجولة الاولى ،و كان مرشح الإخوان هو الآول، و حتى في الجولة الثانية ايضا كان مرشح الإخوان هو الآول .الفاشلون

لم يلجأوا للمنافسة الشريفة، بالعمل الجاد المثمر الذي يتفوقون به على الإخوان.

 تلك الجماعة المنظمة العريقة كالشجرة الطيبة، التى اصولها في الارض و فروعها في السما ء ،الذين عاشوا معظم حياتهم في المعتقلات ، و الحر منهم خارج المعتقل كان  بين طيات الشعب، يحس بنبضهم و يمد يد العون للناس ، في جميع المجالات ،من أجل ذلك احبهم الناس و اختارهم الشعب،

 و هذه الحقيقة التي غابت عن هؤلاء الفشلة ، وراحوا يصبون سمهم على الإخوان في كل مكان .

سؤال محيرني كيف صور لهم شيطانهم إننا سنثق بهم ، و نضع بين أيديهم مقدرات بلد عريق مثل مصر الغاليه ،و هم لم يستطيعوا حمايه ثورتهم ،و سرقها منهم الإخوان ، كيف كانوا سيحمون بلدهم ، و لم يسرقها منهم من هم اقوى من الإخوان .

و اخير اقول لهم من احب هذا البلد الحبيب الغالي ،الذي يعيش فينا اكثر مما نعيش نحن فيه ، فليتركها للقوي الأمين ، صاحب اليد الطاهرة، و القلب الابيض الذي يتسع للجميع، و لم يقصي احدا في حب مصر .