اللاجئون السوريون... وقصة قصتهم
اللاجئون السوريون... وقصة قصتهم
محمد سعد الدين
الأتراك شعب مضياف.... في تاريخهم البعيد استقبلوا اولاد عمومتهم اليهود بدفء عندما لجأوا اليهم هاربين من ظلم مسيحيي اوروبا, لم يتحججوا حينذاك بالضائقة المالية العالمية ....وقبل عشرين عاما وعندما ثارت كردستان العراق على صدام بعد خروجه من الكويت فتح الاتراك الباب واسعا لاستضافة مليوني كردي خلال ايام !!!! كانت تركيا في اسوأ احوالها الاقتصادية , لم يتوقفوا كثيرا عند صراعهم المحتدم مع اكراد تركيا وقتذاك
تركيا ومنذ عام ونيّف تتكلم بحماس عن استعدادها لاحتضان اللاجئين السوريين تتحدث عن ارقام فلكية وقبل ايام اغلق ابناء الاناضول الحدود بغرابة في وجه اخوانهم الملهوفين
النشامى الاردنيون قد لايملكون حلاوة اللسان ....ولكنهم يفتخرون دوما بأرثهم العريق باغاثة الملهوف واكرام الضيف ..... بعد سقوط صدام احتضنوا نصف مليون عراقي يسرحون ويمروحون في بلدهم الثاني.... وقتها كان الاردن محاصرا مائيا وماليا ونفطيا من جواره ...لم يشتك حينها اهل النخوة والغيرة بل كنت تجد وانت في عمان حارس بنايتك وحلاق حارتك من اهل الرافدين
بقي الحال على حاله حتى تفجيرات فنادق عمان المشؤومة
اللبنانيون ...شعب يُحبّ الحياة ...يبحث عن متعته حتى بالرقص على جثث الضحايا..... مازال صديقي رجل اعمال من حمص الجريحة يكرر دون ملل او كلل كيف استضاف لوحده ثلاثة الاف من ابناء حسن نصرالله في مزرعته واحد مصانعه هناك
يشرح بألم كيف أنه ميسور الحال ولكنه ليس ثريا... يسهب في تفاصيل اعاشتهم وتكاليفها اليومية التي تحملها لوحده وعندما عاد هؤلاء الى بلادهم استعدادا ربما .........لقتالنا... استدعاه السلطان العلوي مع رجال الاعمال السنة ليكافأهم بكتاب شكر على استضافتهم لرفقاء آل مقداد !!! ممهورا بتوقيع ابن مؤسس الدولة العلوية
اللاجئون السوريون يُراد لهم ان يكونوا مشكلة للجميع يُراد لهم ان يكونوا ورقة ضغط على قادتنا السياسيين لعلهم في ساعة الحسم حسب توقيت أصدقائنا( وعلى ساعتهم السويسرية) يسيرون على درب عرفات فيقبلون بما هو متاح ثم يُطالبون بعد ذلك بالمستطاع وكل أعلم باستطاعته
اللاجئون السوريون يُراد لهم ان يكونوا همّا شاغلا وعبئا مضافا على ابطال جيشنا الحر فيقبلوا في ساعة الحسم........................... بأقلّ بكثير من تضحياتهم
اللاجئون السوريون أمانة في أعناقنا ومعاناتهم ربما تكشف عن ..........نفاقنا