سارقة برتبة دكتورة
مقال (ما فوق البنيوية) نص مسروق
د.محمد سالم سعد الله *
نشرت الدكتورة (حذام بدر) التدريسية في كلية التربية للبنات بجامعة بغداد وعضو اتحاد أدباء العراق ، بتأريخ (28/8/2012) في صفحتها على (الفيس بوك / Hutham Bader) رابطاً لمقال نشرته في جريدة الصباح العراقية بتأريخ (24/7/2012) عنوانه: (ما فوق البنيوية امتداد للبنيوية أو ثورة عليها؟) وهذا رابطه : http://www.alsabaah.com/ArticleShow.aspx?ID=31784 ، والمقال مسروق بالنص ودون الإشارة من كتابي : (الأسس الفلسفية لنقد ما بعد البنيوية) الصادر عن دار الحوار في (اللاذقية ــ سوريا)، عام 2007 ، من (ص 21 إلى ص 23) ، كما أني نشرتُ الموضوع بعنوان (الممارسات المنهجية لمصطلح ما بعد البنيوية) ، وبعنوان (مصطلح ما بعد البنيوية من التكوين إلى الإشكالية) وهذا رابطه : http://www.odabasham.net/show.php?sid=4886 ، على مواقع عديدة قبل سنوات خلت منها موقع رابطة أدباء الشام، وهذا السلوك لا يناسب مطلقاً المعايير الأكاديمية التي تتسم بالدقة والأمانة العلمية ، وإسناد النصوص إلى أصحابها ، وقد علقتُ على رابط المقال في صفحة الأستاذة (حذام بدر) ، وبينت لها أن المقال مسروق، وهذا عيب لا يليق بأستاذة جامعية ، وذكرت كم يؤلمني ويحزنني أن يتصدى بعض الناس للكتابة في قضية هم ليسوا بأهل لها ، والسرقة في البحث العلمي تعد من الكبائر التي لا ينفع معها توبة ، وعندما قرأت الأستاذة (حذام بدر) تعليقي الثاني على مقالتها في الفيس بوك ، بادرت فورا إلى حذفت صورتها ، وقفلت صفحتها ، وحذفت التعليق الثاني ، وحذفتني من صفحتها ، ولم يكن لها الشجاعة الكافية للرد عليّ، سبحان الله ( والإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس ) صدق المصطفى عليه الصلاة والسلام.
وفي محاولة لترميم سرقتها، ومعالجة مسخها، وتدارك سطوها، ردت السارقة الدكتورة (حذام بدر) في موقع وكالة أنباء الشعر بتأريخ (28/8/2012) على مقالٍ نُشِر في موقع وكالة أنباء الشعر بعنوان (أكاديمي عراقي يكشف عن سرقة لإحدى مقالاته النقدية) وهذا رابطه : http://www.alapn.com/ar/news.php?cat=5&id=23818 ، وسأقتبس نصها مع أخطائه دون أي تغيير:" الى السيد محمد سالم اولا نحن رجعنا الى نفس الكتاب وهو كتاب ريشارد هارلاند في محاولة شرح المصطلح وقد استعنت بقدمة الكتاب وجز من المتن في ايضاح المصطلح واذا كنت قد استعنت مثلي بالكتاب فانت لم تؤلف هذا الكتاب ولم تخترع المصطلح .. وكون الفيس بوك موقع للتواصل الاجتماعي اكثر منه للتواصل العلمي لذا لم ارد ان يطلع غير المعنيين بالامر بامر قد لايفهم منه شي ولم ارد ان ادخل بجدالات مع شخص انا اصلا لا اعرفه معرفة شخصية" .
وأجبتها بالقول : " كنت أتوقع أن تعلني لي وللقراء طلب العذر والسماح من سرقتك هذه، لكنك وبدلا عن ذلك، قدّمت مسوغات لا يقبلها كل ذي لب، فالرجوع إلى الكتاب نفسه ليس بمشكلة، لكن السطو على ترجمتي وتحليلي وتعليقاتي وغير ذلك هو السرقة بعينها، وما فعلتيه سيدتي أنك قمت بنسخ كتابتي، وسلخ تحليلي، ومسخ عنوان المصطلح، أما قولك أني لم أخترع المصطلح، نعم .. أنا لم أخترع المصطلح لكني أول من تحدث عنه وترجم لصاحبه ريتشارد هارلاند عام 2001 قبل أن يكون الكتاب معروفاً لديك، ثم هل يُعقل أن يُعاد كلامٌ قيل قبل أكثر من اثنتي عشرة سنة بنفس المفردات والجمل وعلامات التنقيط !! ، ما هذا التوارد في الخواطر!! ، هذه معجزة !!، عذرك أقبح من ذنبك، وما فعلتيه يعكس مسار الخواء الذي يعاني منه بعض الصاعدين على أكتاف الغير ، لكن الساحة الأدبية والنقدية والمعرفية العلمية الحقّة النقية والأصيلة، كفيلة بأن تذيب الصدأ وتبقي على المعدن النفيس.
* عميد كلية اللغات / جامعة المدينة العالمية