على الذين سكتوا أو اعترفوا أو أيدوا الانقلاب العسكري في مصر يقع إثم الضحايا الذين سقطوا اليوم
على الذين سكتوا أو اعترفوا أو أيدوا
الانقلاب العسكري في مصر
يقع إثم الضحايا الذين سقطوا اليوم
محمد شركي
إن أحداث اليوم في الذكرى الرابعة لثورة يناير، والتي عمت جميع ربوع الجمهورية بدون استثناء ، وحجم الضحايا الذين سقطوا برصاص قوات الجيش والشرطة كل ذلك يؤكد أن ثورة يناير لا زالت مشتعلة ، وأن الانقلاب العسكري على الشرعية والديمقراطية آيل للزوال لا محالة . إن ثورة هذا اليوم تؤكد أن الشعب المصري لم تنطل عليه حيلة نظام مبارك المنهار الذي ظهر بقناع السيسي الدكتاتور العسكري الجديد الذي حل محل الديكتاتور العجوز بعدما أخلي سبيله وسبيل نجليه وبطانته الفاسدة على حساب دماء شهداء ثورة يناير . وعلى الذين سكتوا على الانقلاب العسكري سكوت الشيطان الأخرس ، أو الذين اعترفوا به ، أو الذين أيدوه يقع إثم الضحايا الذين سقطوا اليوم أو الذين سقطوا من قبل ، وإثم الذين يعذبون في السجون والمعتقلات الرهيبة . فبأية وجوه سيقابل هؤلاء الشعب المصري ؟ وكيف سيكون حال هؤلاء حين تنتصر ثورة يناير على الطغيان ؟ ونصرها مؤكد لا ريب فيه لأن إرادة الشعب المصري لا يمكن أن تقهر فالمجد والخلود للشهداء والنصر للثورة ، والعار والشنار للطغيان .