الترقيع لم يعد يفيد
الترقيع لم يعد يفيد
م. هشام نجار
المنسق العام لحقوق الإنسان - الولايات المتحده
أعزائي القراء...
الإعلام والدعاية لنظام ما مع شبكة علاقات عامة هو فن ودراسة يحتاج الى اناس متفرغين ومتخصصين لهذا العمل مع ضخ اموال هائلة .. والمال هو عصب هذة الدعاية.
نظام عائلة الاسد كان ضمن الرعاية الكاملة من الإعلام الغربي لتعويمه عن طريق الشيطنة لفترة نصف قرن.
وعندما اقول ضمن الرعاية الكاملة فليس المقصود المحافظة عليه بالدفاع عنه بالسلاح ومعاهدات الصداقة .
كلا.
هذا نظام ممانع كما قدموه لنا.
فيجب ان يدعم بهذا الاتجاه.
وكلما أظهر الكيان الإسرائيلي والغرب ضعفهم امام قوة هذا (الأسد) كلما جعلت الجماهير العربية تلتف حول هذا المنقذ.هذه هي نتيجة الدراسة النفسية التي اجريت على عقول العرب.
والغريب في بعض هؤلاء من حثالات العرب انهم حافظوا على التزامهم بنصرة هذا النظام الممانع والمقاوم لإسرائيل حتى في الوقت الذي كانت عصاباته المسماة بالجيش العربي السوري تحاصر تل الزعتر وتقضي على الفي إنسان فلسطيني مع عوائلهم وأطفالهم في عشرة ايام بينما يهرب المرحوم ايو عمار من هذا الجحيم وسط صمت الإخوة العرب خلسة من طرابلس الى قبرص يستجدي دولا مثل اليونان لتضع تحت تصرفه باخرتين لنقل ماتبقى من شعبه الى الشتات. واكثر من ذلك عندما قام هذا النظام الممانع بقتل اربعين الفا إنسان وافنى عوائل كاملة من جذورها في شهر شباط 1982 في مدينة حماة حيث سميت المجزرة في حينها بمجزرة العصر .هذه المجزرة التي تم اخفاؤها غربيا عن أنظار العالم قدر المستطاع حتى لاينال هذا النظام الممانع اي تهمة تخدش من سمعته الممانعه التي حرصوا على بنائها له بالشبر والندر. اما إصطفاف لواءه على ميمنة قوات شوارتسكوف في عاصفة الصحراء ضد العراق فقد تم تبريرها من قبل مجلس العلاقات العامة والاعلام الغربي بإنه دفاع عن دولة عربية هي الكويت التي احتلها الرئيس صدام وليست المساعدة في دعم مخطط امريكا في نقل العراق العربي الى حضن الفارسيين ، بينما كانت قوات نظام الممانعة المحتلة للبنان تسرح وتمرح وتقضي وتمضي وتقتل وتسرق برضى كامل من اصحاب تبييض الصحائف السوداء وسكوت الإخوة العرب .
واكثر من ذلك فحليف هذه العصابة وهي عصابة حسن نصر اللات جعل الكيان الإسرائيلي منها قمة في الوطنية واﻹستبسال في حرب عام 2006 .. وتباكى جنرالاتها امام التلفزيونات العالم بدموع التماسيح على ما فعله حزب اللات بهم وبجنودهم.وبشعبهم
بينما بعض حثالات العرب تستشهد لنا باقوال هذا الجنرال الإسرائيلي أو ذاك لتبرهن لنا على وطنية هؤلاء الطائفيين الذين وثق بهم الكيان الإسرائيلي لنصف قرن.
روى احد المعتقلين في سجون الأسد في فترة الثمانينات وهو من مدينة اللاذقية الرواية التالية قال:
اجتمعت في المعتقل مع السيد محمد رباح الطويل وكان صديقا لي في المرحلة الثانوية ورغم انه كان من قيادات البعث ووزير داخلية قبل ان يلقي به حافظ الاسد في غياهب المعتقلات. ولكن كنا من اتجاهين مختلفين فأنا كنت من الاخوان المسلمين ، إلا ان علاقة الود بيننا لم تنقطع . قال لي محمد رباح الطويل:
ياصديقي سيأتي يوم قريب ستخرج من المعتقل ، اجبته: انا متهم بتهمة الاخوان وأخرج .!! مالذي دعاك لقول ذلك. اجاب: لأني ما أعرفه عن المجرم حافظ الاسد لاتعرفه انت ، فأنا لدي كل الوثائق على اجتماعاته خلسة في بيروت مع رجال كونجرس ومخابرات اجنبية واسرائيليين لاجراء مقايضة بين حكم سوريا وتخليه عن الجولان لقاء دعمه وتلميعه إعلاميا... وتابع قائلا: لن يتركني المجرم اخرج من المعتقل إلا وأنا جثة هامدة وفعلا كان ذلك.
اعزائي القراء..
وبعد الثورة السورية الكبرى انكشفت العداوة الوهمية التي شيطنت الطائفيين وصار الدفاع عنهم وعن وجودهم على المكشوف.
شعب سوريا وشعب فلسطين وشعب لبنان الحقيقيين ابعدوا عن الحدود مع فلسطين المحتلة وتم تسليمها للطائفيين فقط اصحاب المشروع الحقيقي لتدمير الامة العربية.
انكشف السحر...
والترقيع لم يعد يفيد.
وسوريا ستملك زمام امورها قريبا بإذن الله.
إتحدوا ...تنتصروا