ما يجري في سورية حرب طائفية وجرائم ضد شعب أعزل

سماحة قاضي القضاة في الأردن

فضيلة الشيخ أحمد هليل:

ما يجري في سورية حرب طائفية

وجرائم ضد شعب أعزل

عمان- في المرصاد- قال قاضي القضاة إمام الحضرة الهاشمية الدكتور أحمد هليل إن ما يجري لأهلنا وإخواننا في سورية هو وصمة عار في جبين الأمة العربية والاسلامية.

وأضاف إن ما يحدث في سورية حرب طائفية بغيضة كشرت عن أنيابها، وإنها جرائم حرب ضد شعب أعزل لا يملك حولاً ولا قوة أمام فاشية حاقدة طاغية، وزمرة ظالمة باغية قتلت الشرفاء الأحرار وروعت وعذبت الأطفال الأطهار واغتصبت المؤمنات الحرائر الأبرار، وهدمت المساجد وعطلت المعابد ودمرت وأحرقت البيوت على أصحابها، وهجّرت وشردت، كوارث وفواجع تقض المضاجع لتلقي بظلالها مر المواجع، أمانة في أعناق الأمة كلها حكاماً ومحكومين، شعوباً وقيادات أن تبادر بمواقف صادقة مخلصة عاجلة غير آجلة دون مماطلة أو إبطاء لوقف هذا الظلم والعدوان من الفئة الباغية التي لا ترقب في مؤمن ولا مؤمنة إلاًّ ولا ذمة.

وقال في تصريح لصحيفة "الدستور"، إن إخواننا وأهلنا السوريين الذين فاءوا إلينا ولجأوا إلى حمانا هم منا ونحن منهم لهم حق الدعم والرعاية والمساعدة المعنوية والمادية، وقد أظهرت الجهات المسؤولة وإلى جانبها أبناء شعبنا الأردني الأبي الكريم كل مواقف الدعم والمساندة والمؤازرة لهم للحفاظ على كرامتهم وإنسانيتهم بعيداً عن لظى الجحيم الذي يطاردهم، والعدوان الذي يشردهم بلا ذنب اقترفوه أو جرم ارتكبوه، وحسبنا الله ونعم الوكيل.

وأكد ان الشعب الأردني سيظل إلى جانب إخوانه وأهله المهجرين المشردين استجابة لقول الله عز وجل: "والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض"، وقول الرسول، صلى الله عليه وسلم: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى".

وختم هليل حديثه قائلا: "أسأل الله الذي جلت قدرته وعزت حكمته، أن يفرِّج كربهم وأن يمدهم بعونه وتأييده ونصره، إنه سميع مجيب".