ألاعيب إعلامية..
جمال الدين صابر
مع شجرة الورد هناك الأشواك دائما. مع عصر عولمة المعلومة وسهولة وصولها إلى الآخرين هناك الخير والشر. الإعلام المفتوح يختار أدواته..
تابعتم بالأمس كلام رجل ( ما ) من تونس رجل بلحية وعصابة على الرأس يقول كلاما غير مفهوم في الهجوم على حركة حماس بمناسبة زيارة أبو العبد إسماعيل هنية إلى تونس..
كرامة الرجل كإنسان من حقه أن يقول ما شاء ليست موضع جدل كلامه غير المفهوم والشبيه بالطلاسم حول الجهاد والتغيير من حقه هو ولا أريد أن أتوقف عنده في شيء أتوقف فقط عند اختيار فضائية عربية كبرى دقائق طويلة من وقتها الثمين لتنقل رسالة الرجل المخيف بجهله وقصوره إلى العالم من جهة وحرصها على محاولة خمش وجوه أصحاب اللحى والعصائب ولست منهم بما فيهم إسماعيل هنية من جهة أخرى والذي أعتقد أن حديث قرينه مشعل عن حل سياسي في سورية سيحفر اخدودا في وجه الحركة الذي ما زال جميلا..
أردت تقريب دور الإعلام حتى العربي في تفتيت المعارضة السورية ليظلوا يقولون المعارضة السورية مفتتة..
حين يضيق مجال القول على برهان غليون ومن في طبقته بحجة ضيق الوقت وحين لا يكاد واحد من هؤلاء يتكلم حتى يقاطعه أو تقاطعه المستبد الجديد قبل أن يكمل عبارته لأنهم يريدونه أن يقول ما يريدون علينا أن ندرك أن هناك من يلعب في سورية لعبة تونس..
على بساطتي أحاول دائما أن أحتسب الوجوه التي تستضاف على الإعلام العربي وأتساءل لماذا ولمصلحة من منذ يومين كنت أتابع من قدم باسم معارض سوري مستقل – ليس حسدا ولا ضيقة عين – فوجدت رجلا يشرق ويغرب ويقول نحن ويفتح بها فمه والمحاور الذي يضيق على برهان غليون يمنحه 13 دقيقة ويجعل منه رأسا بذاته ليخرجوا علينا بأن المعارضة السورية مفتتة..
من حقهم أن يستضيفوا ومن حقنا أن نفهم أحاول أن أبحث عمن يشاركني الرؤية لماذا يغيب من يغيب ويحضر من يحضر.