بشار والصهيونية والاستعمار جبهة ضد الإخوان

الاستعمار سلط على الشعوب طغاة يبالغون في اضطهادها

لتضطر إلى اللجوء إليه والاستعانة به

عبد الله خليل شبيب

[email protected]

(ملاحظة: كاتب المقال مستقل ..ليس حزبيًا ولا ينتمي لأية جهة إلا لله والإسلام والعرب وفلسطين ... )

 ********************

 ورثت الدولة العثمانية مساحات شاسعة من العالم الإسلامي بسطت عليها خلافتها ..مدة نحو خمسة قرون وقفت فيها حاميا قويا وسورا واقية من تكرار جرائم الحروب الصليبية التي أثخنت العالم الإسلامي في القرون الوسطى ..وانتهى بها الأمر إلى أندحار مرير .. فظلت مضمرة حقدا على هذه الأرض وأهلها تتحين الفرص لتعود لغدراتها وغزواتها وحملاتها المتوحشة..!

 وكما تقتضي سنة الله في خلقه ودورة الزمن ..شاخت الخلافة وضعفت ..وبدات الصليبية الغربية انتقاصها من أطرافها والانقضاض على بعض الأشلاء من العالم الإسلامي وانتهاشها وخصوصا بعض البلدان التي لم تكن مرتبطة ارتباطا وثيقا بمركز الخلافة .. أو كانت تابعة له اسميا فقط..وانسلخت عنها أجزاء بعيدة وأنهكتها صراعاتها وصداماتها مع دول أوروبا ومع روسيا وذيولها وكذلك بعض مظاهر العصيان .. هنا وهناك .. حتى داخل الدولة ..حيث كانت هنالك مشاكل في اليمن والبلقان وكردستان ولبنان وغيرها . أسهم في ثورانها وازديادها شيء من الضعف والفساد أحيانا ..والتخلف الذي جثم على الدولة ..ولم تنج تلك الفورات من استغلال أو تحريش القوى الأجنبية ..مما أنهك الدولة العثمانية إنهاكا كبيرا ..وجعل العالم الغربي الصليبي يتطلع – مرة جديدة – لإحياء الحروب الصليبية والسيطرة على ما أسموه ( الشرق الأوسط) والثأر لهزائمهم في العصورالوسطى .. فتكالبت مؤامراتهم على الدولة وانتعشت مطامعهم الاستعمارية والاستغلالية والتنصيرية القديمة ..واحتلت فرنسا الجزائر سنة 1830 وتداولت إسبانيا وفرنسا على احتلال المغرب منذ سنة 1912.. عدا عن مؤامرات وصولات دول أخرى أوروبية من أقصى الشرق في أندونيسيا والملايو والهند ..إلى أعماق وأطراف إفريقيا .

العبث الصليبي – اليهودي بعد سقوط الخلافة وتمزيق تركتها :

 ووصل الأمر بالدولة العثمانية إلى حالة من الوهن والضعف .. جعلتهم يطلقون عليها مصطلح [ الرجل المريض ] ..وبدأوا يتقاسمون تركة ذلك الرجل قبل أن يُجهِزوا عليه – وكثفوا المؤامرة الصلبيبية الصهيونية لتقويض الدولة وإسقاطها وتسلل يهود الدونمة – المتسترين بالإسلام نفاقا – وسيطروا على كثير من مفاصل الدولة ..وأجبروا السلطان عبدالحميد على التنازل عن الخلافة لصلابته في التمسك بفلسطين ..ورفضه اقتطاعها لليهود ..أو تكوين بؤر إفساد لهم فيها !-

وأقحموا الدولة العثمانية فيما سُمِّي الحرب العالمية الأولى .. والتي لم يكن لها فيها ناقة ولا جمل ..

وكانت [اتفاقية سايكس- بيكو] بين وزيري خارجيتي فرنسا وأنكلترا لتقاسم بلاد الشام ( محور المطامع والصراع الصليبي ] بين الدولتين .. وكان كذلك [ وعد بلفور ] لليهود الجناح الثاني في المؤامرة ..وصدر سنة 1917 – قبل الإجهاز على دولة الخلافة بعام ..بالتآمر مع يهود الدونمة وذيولهم ..وخصوصا [ كمال أتاتورك ] الذي صنعوا له انتصارات مقصودة ..وضخموها وضخموا معها شخصيته ونفوذه ...حتى قضى على معظم الضباط المخلصين والمتدينين الذين ساعدوه في انتصاراته – المتفق عليها – وأصبح قائد تركيا الذي لا ينازَع [فمسخ] دولة الخلافة وقلَبَها رأسا على عقب .. من دولة تحرس الدين إلى دولة تهدم الدين وألغى الخلافة رسميا سنة 1924 .. وفرض على بقاياها – وما أبقوا له إلا [ الأناضول الطوراني ]..مع بعض الملاحق الكردية والأرمنية وغيرها ..وزرعوا فيها – وجذّروا - مشاكل مزمنة ..لاستغلالها –حين اللزوم – نقول : فرض عليها الغرب الصليبي نظاما دكتاتوريا دمويا علمانيا – كما يدعون – بإشراف وتوجيه وتحريض غربي صليبي صهيوني .

وبعد انتهاء الحروب الصليبية الجديدة؟!:

... وانتهت [ الحروب الصليبية ] الجديدة – حسب اعتراف قادة الغزو وخصوصا [ اللنبي البريطاني ] الذي قال حين دخل القدس وأتموا السيطرة عليها كلمته المشهورة الكاشفة ::[ الآن انتهت الحروب الصليبية !]! ..وكما فعل [ غورو الفرنسي ] الذي ركل قبر صلاح الدين الأيوبي في دمشق – بحقد ..قائلا : [ قم ياصلاح الدين فها نحن قد عدنا ] ..!

 ...وبعد انتهاء الحروب الصليبية [ الثانية ] .. وتقاسم المحتلين لتركة الرجل المريض ..وتقطيع بلادنا أشلاء ..أخذوا يحكموننا بالحديد والنار .. مستعينين ببعض العناصر الشاذة والخائنة التي تواطأت مع المحتل ضد شعوب المنطقة وثوراتها التي اشتعلت في أكثرمن مكان ضد المحتلين الذين أخذوا يرتبون الأمور لتكريس التجزئة ..وصناعة نظم منسلخة عن الإسلام .وليس لها منه إلا أسماء بعض سدنتها وبعض المظاهر البسيطة واستطاعوا أن يوجدوا نظما [ ممسوخة ] قلبا وقالبا ..وفرضوا عليها عناصر وأجهزة لا تستطيع أن تخرج عن طوعهم – ولا تملك أن تتمرد عليهم ..أو أن تعود إلى أي نظام إسلامي حقيقي .. مع أن التجزئة تحول دون نجاح نظام كذاك – وكرسوا فيها التخلف وكثيرا من المشاكل المزمنة !

وزادوا الطين بلة حين وكلوا اليهود بإدارة دفة أؤلئك الذيول وتسييرهم بالريموت كنترول – سرا بوسطة [ موسادهم ] وهذا ما ثبت يقينا باعتراف أكابر مجرميهم !

المعتدون سلطوا على الشعوب طغاة أمروهم بالتنكيل بها وقمعها بشدة حتى تلجأ لأسيادهم طالبة الإنقاذ من المعتدين المحليين !:

[ سوريا ] نموذجا ]! :

.. وبرمج الغزاة الأوضاع ليظلوا متحكمين فيها – عن قرب أو بعد – حريصين ألا تخرج عن طوعهم أبدا – وأخذوا يجرون التغييرات اللازمة بين الحين والحين – ويبدلون ويغيرون – حسب اللزوم .. -وخصوصا ببدعة الانقلابات العسكرية – حتى حكّموا في كثير من أقطار المنطقة نظما دكتاتورية طاغية .. تحرص على قمع الناس ..وحراسة التخلف والفقر ومنع أية نهضة حقيقية ..,أو استقلال فعلي ..فكانت استقلالات مزيفة ..ومظالم منوعة وغاشمة .. حتى تحولت حياة معظم الناس في معظم تلك الأقطار إلى جحيم – ونكلت بهم النظم [ الاستقلالية المزعومة ] أكثر من عهود الاستعمار ..حتى بات كثير من الناس يترحمون على عهود الاحتلال والاستعمار .. الذي يتحكم في هؤلاء الطغاة والأنظمة ويسيرهم ويحرضهم –مباشرة أو بشكل غير مباشر – ضد شعوبهم وأحرارها ومخلصيها ومن لزوم التمويه وتوزيع وإتقان الأدوار ..أن بعض المتسلطين يدعي الوطنية والقومية ..إلخ ومقاومة الصهيونية والاستعمار ..وهم يدعمونه ويمدونه – سرا أو علنا .. لينتقم من الشعوب المتطلعة للحرية والاستقلال الحقيقي ... ! .. حتى اضطرت بعض الشعوب [ للاستجارة من الرمضاء بالنار – أوالعكس- ] .. وكانت خطط المستعمرين – كعصابات المافيا .. يأمرون عملاءهم المسيطرين الذين عينوهم على رقاب الشعوب ..أن يبالغوا في الإساءة والإجرام والقمع ..حتى تفكر الشعوب – أو تضطر - أن تلجأ مباشرة للأعداء الطامعين [ أساتذة وسادة ..ومحكمي ومسيري االحكام القمعيين ].. وتستنجد بهم – كما حصل في العراق .. ومن بعد في ليبيا .. ومحتمل جدا أن يحصل في سوريا ..حيث لا خيار للشعب للخلاص من حكم جائر خائن مبالغ في القتل والإجرام .. إلا بالاستعانة بأية قوة للخلاص من جحيم ذلك النظام العميل ..الذي يتقنع بقناع زائف من الوطنية والممانعة والمقاومة ..وهو أكثر إيغالا في العمالة والخيانة وحماية العدو والتواطؤ معه وحراسته وخدمته ..من أي نظام آخر .. ولا يكلفه ذلك ..إلا تصريحات جوفاء ..وبعض مظاهر شكلية فارغة لا تقدم ولا تؤخر تتيح له أن يظهر بوجه وطني ..فيما طائرات العدو تسرح في سمائه وتمرح – كلما شاءت ! – دون أن تواجه أية مقاومة !.. ولا يوجه لها ولا للمحتلبين لأراضيه ولفلسطين .. طلقة واحدة ..من سيول الرصاص والقذائف التي يوجهها لصدور الشعب المسالم الذي هب يطالب بحرياته وحقوقه ..وأعلنها مظاهرات سلمية لإسقاط النظام القرداحي الحزبي العبثي الطائفي الطاغي والذي قابل أغصان الزيتون والورود والأعلام المرفوعة بكل وسائل القتل والغدر والإجرام ؛ والسفك والهتك والانتقام !

 لقد بلغت بهم الخسة والدناءة والحقد الأسود أن يعتقلوا عائلات بأكملها ..ويقتلوا عائلات كاملة صغارا وكبارا نساء ورجالا وأطفالاً ! وأن يُقَطِّعوا أجساد ضحاياهم وهم أحياء .. ويتفننوا في تعذيبهم وقتلهم بكل قذارة ووحشية وانعدام ضمير !.. كما فعلوا بالطفل الحر ( حمزة الخطيب ) وغيره من آلاف ضحايا الحقد الطائفي الموتور..!

.. كما بلغ من سفالتهم أن يلغموا الحدود لتثور الألغام في العائلات الهاربة من جحيم إجرامهم !!!

لقد زاد العدد الحقيقي لشهداء الثورة السورية عن (10آلاف قتيل منهم الكثير من الأطفال والنساء !) ما بين قتلى في المظاهرات ..أو المواجهات مع عناصر عسكرية رفضت قتل شعبها وانحازت له ..أو قتلى تحت التعذيب – وهم كذلك بالآلاف – حيث يندر أن ينجو إنسان وقع تحت أيدي الأجهزة الطائفية القذرة الحاقدة المسعورة الموتورة !

أما المعتقلون فمئات الآلاف ... والمهجرون الهاربون من جحيم الفتك الطائفي الحقود كذلك قاربوا المليون !

 لقد كانت قرارات الجامعة العربية صائبة – وإن كانت أقل من اللازم ..وتأخرت حتى استحر القتل واستفحل في الشعب السوري .. وما زالت السلطات القرداحية الجحشية الطائفية تصعد إجرامها وانتقامها من عناصر الشعب الواعية والتائقة للحرية ..!

..ولم تغير تلك الأجهزة القمعية ونظامها القمعي عقليتهم الآسنة ..وتصرفاتهم الإجرامية الآثمة ..- وتساوق معهم بعض الأبواق – وأرادوا أن يصدقهم العرب والعالم ..أن الأغلبية الساحقة من الشعب السوري متآمرة على الكيان الصمودي الذي عينه الصهاينة حارسا لهم ولأمنهم في الجولان الذي وهبه وسلّمه لهم الرأس الخائن العفن حافظ الجحش الهالك نزيل جهنم ..!

ومن أوضح البراهين على أن نظام بشار الجحش يقتل ويجرم بأوامر صهيونية استعمارية صارمة ..أنه وعد – عدة مرات وعدة جهات أن يوقف القتل ولم يفعل ..وكان بإمكانه – لو كان حرا يملك كلمته - أن يفعل .. ويسحب قوات قمعه – ولو مؤقتا ..وتمثيلا وتخديرا ومماطلة – وهي مما يتقن -..- ولكن أمره ليس بيده .. بل بيد الأسياد !

وأصبح من الضرورة أن يتم ترتيب أمني إقليمي يحمي ارواح الأبرياء من عصابات حاقدة تجردت من كل خلق وقيمة ودين وضمير .. وعاثت في سوريا فسادا لم يجرؤ عليه أعدى أعدائها على مر التاريخ !

..وعلى كل حال فما دامت الهيمنة الحقيقية للمعتدين – سرا أو علنا- فيستوي الأمر ؛ بل في كثير من الأحيان يكون ظلم ذوي القربى – المسلَّطين من الأعداء أشد وأنكى !!

 برح الخفاء .. لكل العقلاء

 ..ولم يبق يؤيد العملاء إلا العملاء!!

 الإرهابي الصهيوني القاتل [ عاموس جلعاد ]

 يحذر من امبراطورية إسلامية بقيادة الإخوان  !

وبشار يقول إنه يحاربهم – ووالده - منذ خمسين عاما !

[ الكفر ] ملة واحدة وجبهة واحدة ضد الحق والحرية !!

- حذر الجنرال عاموس جلعاد - رئيس الهيئة الأمنية والسياسية بوزارة الدفاع 'الصهيونية' - من أن سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد سيترتب عليه حدوث كارثة تقضي على 'تل ابيب'،نتيجة لظهور إمبراطورية إسلامية في منطقة الشرق الأوسط بقيادة الإخوان المسلمين في مصر والأردن وسوريا.

ونقلت إذاعة الجيش 'الصهيوني' 'جالي تساهال' التصريحات التي أكد فيها الجنرال 'الصهيوني' عاموس جلعاد أن 'تل ابيب' ستواجه كارثة وستصبح مهددة دائمًا بالحرب مع الإخوان المسلمين في مصر وسوريا والأردن، إذا نجحت الثورة السورية الجارية منذ أسابيع متواصلة في الإطاحة بنظام بشار الأسد، الذي يمثل وجوده مصلحة لـ'تل ابيب'.

وأوضح رئيس الهيئة الأمنية والسياسية بوزارة الدفاع 'الصهيونية' أن الفكر المعلن الذي تنتهجه جماعة الإخوان المسلمين في مصر والأردن وسوريا يهدف إلى تصفية ومحو دولة 'الكيان الصهيونى'، وإقامة إمبراطورية إسلامية تسيطر على منطقة الشرق الأوسط.

وأكد الجنرال عاموس جلعاد أن 'تل ابيب' شعرت بالأخطار التي تواجهها من عدة جهات، خاصة في مصر، لهذا قررت أن تحسن علاقاتها مع تركيا، وتتحاشى القطيعة الدبلوماسية معها، حتى لا تضطر تل أبيب إلى محاربة المسلمين في عدة جبهات مفتوحة ستؤدي في النهاية إلى خسارتها بالتأكيد.

وحليفه بشار سبقه بذلك التحذير والتصريح !:

هذا كلام في منتهى الوضوح ..! ويمكن أن نستنتج منه – ومن أمثاله من التصريحات الصهيونية والاستعمارية والحليفة والتابعة..عدة أمور :

من ذلك تأكد تآمر الصهاينة وحلفائهم على ثورات الشعوب العربية وانتفاضاتها وخوفهم من الشعوب التي تُجمِع عتلى رفضهم ونبذ عملائهم ..الذين لم تعد تطيق صبراعلى قمعهم وعمالتهم ..ومحاولة الأعداء حرف الثورات الشعبية العفوية عن مسارها وإفسادها أو إحباطها .. أو الإيقاع بين عناصرها .. أو تأليب أجرائهم [وجِرائهم = جمع جرو] لمهاجمة وتشويه بعض الأطراف والتحذير منهم – وخصوصا الإسلاميين..

والذي يهمنا هنا أن نذكر بتصريحات [أحد أكبر حلفاء عاموس والصهيونية – بشار الجحش ] الذي علقنا سابقا على صراخه وتحريضه في الصحافة الأجنبية ضد الحركة الإسلامية ..مستغيثا مستنفراً : [ نحن منذ خمسين سنة نحارب الإخوان المسلمين ..ولا نزال ]!!

( ولا تنسوا بالمناسبة تصريحات ابن خال بشار وأحد أعمدة نظام النهب والفساد والقمع القرداحي ... لصحيفة أجنبية كذلك ..حين قال : استقرار نظامنا استقرار [ لإسرائيل ] وزواله خطر عليها ..والعكس بالعكس )

هذا مع أن[ بشارا ] وإعلامه من أوائل قيام الثورة الوطنية السورية ضده ..يكرر ويؤكد أنه يقاوم عصابات سلفية مسلحة .. إلخ من تلك الاسطوانات الممجوجة المشروخة التي لا يصدقها حتى الساذجون ..وخصوصا ممن يعرفون الوضع ويعرفون النظام الجحشي .. إذن أين الإخوان ؟

ثم إن الإخوان المسلمين ليسوا كل المتظاهرين ..ولا يمثلون إلا أقلية ضئيلة منهم ..حيث لم يترك نظامه ووالده المجرم من قبله للإخوان أثرا يذكر ..وسلط عليهم المادة المشهورة [ 49 لسنة 80 ] والتي تقضي بإعدام كل أفراد الإخوان – ولو لم يفعلوا شيئا !..وأعدم الآلاف منهم ..وبقيت منهم ( فلول ) معظمها مشتتة في المهاجر.. وليس لها خطر يُذكر !

كما أن إجرام النظام الطائفي وقمعه المتطرف لكافة أطياف الشعب السوري .وسرقاته الهائلة لأموال سوريا وشعبها – الذي يعاني أكثره من الفقر والفساد – دفع كافة طبقات الشعب للثورة ضد نظام فاسد ظالم طائفي حاقد !!

..ويجب أن لا يغيب عن بشار وعصابته ..وسادته وحلفائه من الصهاينة – أمثال عاموس جلعاد – والمعتدين الصليبيين وغيرهم من المتربصين بالشعوب وثوراتها ورموزها الوطنية المخلصة - ..أن شعوبنا مسلمة – وليس الإخوان وحدهم ..أو جماعات محدودة – شعوبنا كلها لا تتنازل عن دينها ..ولا ترضى به بديلا ..ودينها يرفض الذلة والخضوع للضالين المنحرفين والأعداء الطامعين ..ويرفض التنازل عن الحقوق وإضاعة البلاد والعباد ..ويأمر بالجهاد .. لمواجهة كل معتد وطامع وظالم ..ويرفض السجود والخضوع إلا لله ..ويقدس الحرية وكرامة الإنسان أيا كان ( ولقد كرمنا بني آدم ) وليس المسلمين فحسب ..ولذا فهم الحراس الوحيدون المؤتمنون على حريات الإنسان وحقوقه..لأنهم يعلمون أنهم لو ضيعوها أو فرطوا فيها فسيعاقبهم الله عقابا أليما ويحاسبهم حسابا عسيرا

والإخوان المسلمون..هم جزء وجماعة من هذه الأمة ..التي خبرت منهم مصداقية ومبدأية ونزاهة ..مهما كان على بعض افرادهم أحيانا..أو بعض تصرفاتهم من مآخذ – فهم بشر على كل حال ..

وليعلم أعداء الأمة – من بشار وجلعاد ..وأمثالهما وحلفائهما -.أن جماهير المسلمين ..أشد حرصا على رفض باطلهم من الإخوان – وأشد عنفا في مواجهة المعتدين – لو أتيح لها ذلك وأشد رفضا للمبطلين المفسدين وحقدا عليهم ..! ..وأشد تمسكا ومطالبة بالحقوق – وخصوصا تحرير فلسطين ..ودحر المعتدين ورفع يد اللصوص والناهبين والفاسدين المفسدين عن ثروات الأمة ومقدراتها !!

ذلك أن الإخوان – وغيرهم من الملتزمين والمنتظمين – يتمسكون بثوابت ونصوص تمنعهم من الإيغال في العقوبة والمبالغة في الانتقام – كما تفعل الأجهزة النصيرية في شعب سوريا وخصوصا السنة ! – وقد تسهم ( تلك النصوص والتسامح والتراخي والطيبة !) في نجاة بعض المجرمين من العقاب الواجب !!

 بينما جماهير الشعوب لا تعرف الكثير عن تلك [الضوابط الشرعية والنصوص المقيدة ] ولا تلتزم بقوانين .. ولا تفكر إلا في الانتقام .. ومقابلة الشر بما هو أشر منه !! فلينتظر المجرمون سوء المصير -- على أيدي الشعوب ..وليس على أيدي الإخوان ..فكل عربي ومسلم يتشوق ويتحرق لسحق كل صهيوني وعميل ومعتد .من شدة ما أذاقونا من الويلات والمرارات ..والعين بالعين والبادي إظلم !!!

..وهذا بعض ما يتجلى في [ مخاوف عاموس جلعاد ] في تصريحه الآنف الذكر..

بقي أن يستعمل المغفلون والمرتشون والذيول والمخدوعون ..عقولهم ..ويجلوا الغشاوة عن عيونهم - إن إرادوا الحق ..ولم يكونوا من جبهة الباطل !

وبوقنوا من هو المخلص والوطني الحقيقي ..ومن هوالخائن والعميل ..ومن الذي يريد تحرير فلسطين فعلا ..ومن يحمي محتليها فعلا ..وإن هاجمهم قولا ..ومن هم الذين يخشاهم – حقا - اليهود والمعتدون المستعمرون ؟!

 ( إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد )

 إضافة لمن كان له عقل وسمع وبصر !! 

وليس للعمي الصم ولا للمغفلين الغافلين أوالعملاء المد جنين!

[ حافظ ورفعت الأسد باعا الجولان [ لإسرائيل ] مقابل [شيك 100مليون] دولار وضعاه في حسابهما في سويسرا ورقمه في خزانة عبد الناصر وسجلات الأمن القومي والحكومة المصرية !!]

في مفاجأة من العيار الثقيل اثار الدكتور محمود جامع الصديق المقرب للرئيس المصري أنور السادات، وعضو أول مجلس شورى في مصر، ومؤلف كتاب "عرفت السادات" موضوعاً خطيراً عندما قال إن السادات أطلعه على سر، وهو أن هضبة الجولان قد بيعت لإسرائيل مقابل شيك ب 100 مليون دولار، تسلّمه رفعت الأسد وحافظ الأسد. وأودع الشيك في أحد بنوك سويسرا وأن رقم هذا الشيك موجود عند عبد الناصر.

وتابع جامع قائلا في صباح أحد الأيام اصطحبني السادات معه على إنفراد ودون حراسة حيث كانت مخصصة لنا سيارة وتوجهنا إلى هضبة الجولان بناء على رغبة السادات، وأقسم بالله العظيم أنه وضع يده على كتفي ونحن واقفين على هضبة الجولان، وقال لي بالحرف: إنظر يامحمود هذه هي الجولان، وهل يمكن لأي قوة أن تستولي عليها بهذه السهولة حتى لو كانت إسرائيل واضاف جامع وقلت للسادات هذا مستحيل فقال لي سأخصك بسر خطير، وهو أن هذه الهضبة دفعت فيها إسرائيل مبلغ 100مليون دولار تقريبًا آنذاك بشيك تسلمه كل من حافظ ورفعت الأسد وأودع في حساباتهما في أحد بنوك سويسرا، وأن رقم هذا الشيك موجود لدى عبدالناصر في خزانته الذي توصل إليه.

وقال وكان الثمن والمقابل هو أن وزير الدفاع السوري آنذاك حافظ الأسد أصدر أوامره إلى القوات السورية بالانسحاب فورا من هضبة الجولان في حرب يونيو عام1967 دون إطلاق طلقة واحدة وسلمت إلى إسرائيل، وهذه هي القصة وشهادتي على هذا الحدث، وقد تكتمت هذا السر لسنوات طويلة حتى عام 1999، حيث ألفت كتاب "عرفت السادات "ألمحت فقط إلى هذه الواقعة دون الكشف عن التفاصيل الكاملة، ثم استضافني عام 2006 المذيع معتز الدمرداش في برنامجه بقناة المحور، وتطرق إلى هذا الموضوع على الهواء مباشرة وقلت التفاصيل كاملة بكل صراحة، حتى لدرجة أن معتز ذهل.

 وقال لي أنت مش خائف فقلت له لست خائفا وأن هذا الكلام موجود في سجلات الأمن القومي والحكومة المصرية، وليس لي مصلحة في ذلك، وبعد ذلك وفي اليوم التالي استضافت قناة المحور السيد أمين الجميل رئيس لبنان الأسبق بطريقة غير مباشرة، وتناولوا معه هذا الموضوع وقد أيد كلامي ..!