من قصف المدافع إلى اختراق المواقع وبالعكس

مع تحيات النظام السوري

م. هشام نجار

المنسق العام لحقوق الإنسان - الولايات المتحده 

najjarh1.maktoobblog.com

عنددما حاولت الدخول على موقعي في الفيس بوك منذ يومين  تبين لي فوراً ان إختراقاً للموقع  قد حصل من قبل اجهزة مخابرات النظام السوري  محتجزين   مع هذا الإختراق خمسة الآف مناضلاً سورياً وعربياً من أصدقائي على الموقع  ظناً منهم  انهم قادرون على إقناعهم بتحول الشرفاء الى عملاء  بإستخدام موقعي وصورتي في مخاطبتهم.. فماتت  محاولتهم اليائسه في مهدها بعد ان شارك الأصدقاء في حملة التوعيه تلقائياً وغريزيا على الموقع المنكوب لافتين النظر الى ان الموقع قد سُرق , فألف شكر لهم على مجهودهم .

  لقد كان التواصل وتبادل الآراء والمعلومات مع خمسة الآف صديق على الموقع رائعاً  وكنا نشكل  معاً لبنة  صلبه مع كافة الإخوه السوريين المساهمين في مواقع  التواصل الأخرى لنبني معاً جداراً صلباً إسمه جدار حرية الشعب السوري والذي سيصبح عصي على الإختراق في يوم  النصر القريب..أعزائي القراء الخبير الفني الذي ساعدني على محاولة إسترجاع الموقع او إيقاف تفعيله قال إن الإختراق مُعقد وان كل المراسلات والتعليمات التي ترسلها  لطرفي إدارة الفيس بوك  تذهب إلي القرصان ولايصلني منها  اي شيئ على بريدي

 إن حرب المواقع ايها الإخوه والأخوات ستزداد ضراوة لشعور النظام انه ملك بعض التكنولوجيا الحديثه والتي تم الحصول عليها من الولايات المتحده عن طريق طرف ثالث,  ولانريد ان نستبق التحقيق فنشير بأصابع الإتهام الى هذا الطرف او ذاك وإن  كان هناك مؤشرات تشير الى طرف عربي متآمر مع النظام ولكن بصورة غير رسميه.

المهم ايها الإعزاء ان الحرص على مواقعكم صار مطلوباً جداً على ضوء المعلومات التي تشير الى ان السوريين خارج الوطن صاروا مصدر إزعاج كبير للنظام  يضافوا كرديف فعّال الى  ثورة الشعب البطوليه في داخل الوطن. لذلك يتطلب منا جميعاً اخذ الحيطه والحذر بقدر مانستطيع فيأس النظام بلغ مرحلة جنونيه ,, وهذا بإعتقادي مؤشر إيجابي  حيث ان هذه المرحله قد إنتابت القذافي  في مراحله الأخيره ايضاً.

إن الجهاز المهرب والمتمركز في إحدى ضواحي دمشق لايمكنه ان يعمل  بدون صيانة دائمه وهذا ماصرّح به الأمريكان وهنا ستبدأ فعاليته  بالتلاشي مع مرور وقت قصير.. عندها سيتحول إلى قطعة  أثاث فاخره في بيت السيد الرئيس .إن  معركة القصف بالمدافع والتي يتدرب عليها النظام بتوجيهها الى صدور اطفالنا وكهولنا ونساءنا وشبابنا  قد خسرت معركتها امام الصدور العاريه وإن إختراق المواقع  ستُهزم أيضاً امام الآلاف من المواقع الوطنيه  التي تُفعّل كل يوم بديلاً عن المواقع  المحتله , وسنواصل مسيرة الدعم لشعبنا في الداخل  ..فكلما  أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله.

اعزائي القراء  انتظر  صداقتكم على موقعي الجديد والذي تزينه  صورة فارس القلم المجاهد الفنان على فرزت وهو راقد على سرير الكرامه لأبني من جديد معكم وبكم موقعاً  آخر .

مع خالص تحياتي