جريمة إحراق مسجد طوبا لن يمر دون حساب

جريمة إحراق مسجد طوبا

لن يمر دون حساب

الشيخ خالد مهنا *

[email protected]

استنكرت الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني الجريمة الجديدة الذي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي  بحق دور العبادة بإقدام قطعانهم من المستوطنين بحرق مسجد طوبا في الجليل الأعلى بعد أقل من شهر واحد على إقدامهم حرق مسجد النورين جنوبي نابلس.

أن حرق المسجد يضيف سجلاً جديدا من جرائمه وليثبت الاحتلال مدى بشاعته واستهتاره بمشاعر المسلمين في كافة أنحاء العالم وثقافته المتجذرة المعادية لحرية العبادة، ضارباً بعرض الحائط كافة الشرائع الإلهية والقوانين والاتفاقات الدولية لاسيما اتفاقيات جنيف ولاهاي التي تدعو إلى عدم انتهاك حرمة الأماكن المقدسة وكفلت حرية العبادة.

وحَمَلت الاحتلال الإسرائيلي المسئولية المطلقة عن هذه الجريمة وتطالبه بالكف عن المضي قدماً في هذه المؤامرة الخطيرة والحرب الشاملة على المقدسات الإسلامية في فلسطين وأن سياسة حرق المساجد جريمة لن تمر دون محاكمة على هذه الجرائم الممنهجة التي يرتكبها.

وطالبت : المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان الوقوف عند مسؤولياتهم بمنع هذا الاحتلال من الاستمرار بمسلسل جرائمه بحق المقدسات الإسلامية وتطالبهم بمتابعة جرائمه وتقديم قادته إلى المحاكمة كمجرمي حرب لانتهاكاتهم ومخالفاتهم الدائمة للقوانين الدولية. 

ان استمرار هذه الاعتداءات وحماية الاحتلال لهؤلاء المتطرّفين، اعتداءً على الشرائع السماوية وانتهاكًا للأعراف الدولية، وسياسة عنصرية تعكس الوجه الحقيقي لاسرائيل.

وأ كدت الحركة أن ممارسات المغتصبين والحاقدين  في محاربة حرية العبادة لن تزيد اهلنا  إلا تمسكًا بعقيدته وثوابته وحقوقه، داعية منظمة اليونيسكو والتعاون الإسلامي إلى التدخل العاجل لحماية المقدسات الإسلامية من خطر المتطرّفين.. خاصة وأن تكرار مثل هذه الأعمال الإجرامية دون تدخل حاسم من جانب سلطات الاحتلال الإسرائيلي لمنعها، يعد دليلا جديدا على مدى استهتار الاحتلال الإسرائيلي بالحقوق الثقافية والاجتماعية للفلسطينيين.

مهما كتب وقيل عن الحقد  في المجتمع اليهودي داخل اسرائيل، فإن هذا لا يعبّر إلا القليل عن المستوى الذي وصلت إليه هذه السياسة الحاقدة الكارهة للعرب ولوجودهم في وطنهم الأصلي. مؤكدين أن إرادة اهلنا طينيين داخل الخط الأخضر، هي اقوى من أن تنال منهم مثل هذه الممارسات الخسيسة والرخيصة، وشعبنا سيقاوم أهداف هذه الممارسات أو بالأحرى هذه السياسة العدوانية، وسيبقون متمسكين بأرضهم ومقدساتهم وهويتهم ، وبمواقفهم الوطنية مهما كانت أثمانها.

أن هناك مؤامرة خطيرة وحربا شاملة على المقدسات الإسلامية في فلسطين من قبل المستوطنين، و على أنه ورغم هذه الجرائم المتمثلة بإحراق المساجد إلا أن الآذان سيبقى مرفوعا إلى أعالي السماء...

فمهما قضيتم على الثوار كلهم ....تمرد الشيخ والعكاز والحجر...

ونحن بدورنا سنقوم بواجبنا المقدس تجاه هذا المسجد حتى يعود عامرا  وسنرممه بمؤازرة اخواننا واهلنا الذي ما عرفناهم الا كرماء معطائين وسنثبت للقاصي والداني اننا ومساجدنا رقم صعب ابي على الانكسار...

                

*رئيس الحركة الإسلامية في ام الفحم وضواحيها..

رئيس الدائرة الإعلامية في الحركة الإسلامية القطرية-الداخل الفلسطيني.