الصارم المسلول على شاتم زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها
الصارم المسلول على شاتم زوجة الرسول
صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها
عبد الله عبد العزيز السبيعي
قال الله عزوجل .. ( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله من المؤمنين والمهاجرين إلا أن تفعلوا إلى أوليائكم معروفا كان ذلك في الكتاب مسطورا ) الأحزاب 6 .يبين الله تعالى بأن ازواج النبي ( زوجاته ) صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهن هن أمهات المؤمنين . اذ يجب حتما علينا جميعا حبهن والترضي عنهن والاقتداء بهن وانزالهن منزلتهن ومكانتهن العظيمه التي أنزلهن الله تعالى فيها ... فقد رضي الله عنهن من فوق سبع سماوات وفي كتابه الكريم رغما عن المنافقين والمشركين أهل البدع الشيطانية ...!!! ان ذلك المتبجح في الانتقاص من مكانة أم المؤمنين زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها , فعليه من الله مايستحق . لأنه يُصادم كتاب الله تعالى وقوله جل وعلا في مكانة عائشة رضي الله عنها الذي رضي الله عنها وعن الصحابة جميعا وبينه سبحانه في كتابه العزيز رغما عن ذلك المتنقص وعن من ينهج نهجه ويُخالف كتاب الله عزوجل ...هدانا الله جميعا الى الصراط المستقيم وسنة رسول الله عليه الصلاة والسلام ومنهج صحابته رضي الله عنهم جميعا وجمعنا ووالدينا واقاربنا واخواننا المسلمين معهم في جنته وظل كرامته ورحمته وغفرانه .. اللهم آمين ... من هذه المواقف المخزية والاجرامية الخبيثة الحاقدة وغيرها تأتي الحرب على الاسلام وأهله من قبل أعدائه بمختلف أديانهم وتوجهاتهم وافكارهم مستمرة منذ زمن طويل واشتد ذلك منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم , ومازالت الحملة الشرسة الى يومنا هذا , حيث الصراع بين الحق (الاسلام ) والباطل ( أعداءه ) الى أن يرث الله الأرض ومن عليها , والحق أحق أن يُتبع ..!!! يقول الدكتور عبدالله الشايجي في معرض كلامه عن نوايا وافكار ذلك القس الحاقد على الاسلام والمسلمين حول نيته الخبيثه المبيته لحرق نُسخ من المصحف الشريف ...( إن الصراع والخلاف الحقيقي ليس على المسجد أو المركز الإسلامي أو حرق المصحف الشريف، بل هو على مكانة الإسلام ودوره، والهجمة الغربية ضده وضد معتنقيه الذين يعاملون كمواطنين من الدرجة الثانية ويحرمون من حقوقهم الدستورية والقانونية وهذا هو بيت القصيد. ولا شك في أن كل ذلك مؤسف ومحبط في آنٍ معاً، خاصة في ظل إدارة أمريكية تقدّمية ورئيس من جذور مسلمة تعهّد بإطلاق بداية جديدة مع العالم الإسلامي، وبأن بلاده لم تكن ولن تكون في حرب مع الإسلام، وذلك يبقى مجرد شعارات بعيدة عن الواقع المُعاش , وفي المقابل يغيب دور الدول والمؤسسات المسلمة عن العمل على توضيح وتحسين صورة الإسلام المختطفة من طرف الأقلية المتطرّفة من معتنقيه، والمُعتدى عليه من قبل المتطرفين والحاقدين والمتآمرين الظلاميين في الغرب والشرق ) لكن الله تعالى حفظ كتابه العزيز حيث قال جل وعلا :-..( انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون ) .. يقول تعالى ذكره: ( إِنَّا نَحْنُ نـزلْنَا الذِّكْرَ ) وهو القرآن ( وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) قال: وإنا للقرآن لحافظون من أن يزاد فيه باطل مَّا ليس منه، أو ينقص منه ما هو منه من أحكامه وحدوده وفرائضه ، والهاء في قوله: ( لَهُ ) من ذكر الذكر. أي لحافظون الذكر الذي هو موضع النقاش وهو القرآن, والمشركون حين خاطبوا الرسول صلي الله عليه وسلم وقالوا يا أيها الذي نزل عليه الذكر, قصدوا القرآن, ولم يقصدوا التوراة ولا الإنجيل’ لأن الذي أنزل علي محمد صلي الله عليه وسلم هو القرآن.., فالله تعالى حافظا دينه وكتابه العزيز الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ...