"سي آي إيه" تعترف بجرائمها! فكيف تكفر عنها؟!

عبد الله خليل شبيب

"سي آي إيه" تعترف بجرائمها! فكيف تكفر عنها؟!

أجابوا على سؤالهم: لماذا يكرهوننا؟!

[ديك تشيني] عاشق لوسائلها التعذيبية ويجب أن يذوقها

عبد الله خليل شبيب

[email protected]

من نحو تسعة شهور كتبنا ما يلي : تحت عنوان:   

 (C.I.A)..وكالة التعذيب والقمع !:

شرعت وسائله البشعة ونشرتها ورعتها في العالم!

نشأت وكالة الاستخبارات الأمريكية [ سي .آي. إيه] سنة 1947 بين يدي إعلان الدولة اليهودية لتكون رديفا سريا خفيا لحماية وتعزيز بؤرة الصهيونية في فلسطين ..ولتشيع الرعب والفوضى ونظم الكبت والقمع في أنحاء العالم!

..ولذا فقد كانت تلك الوكالة وراء معظم الانقلابات والنظم القمعية فيما يسمى العالم الثالث – أمريكا اللاتينية وأفريقيا والشرق الأقصى والعالم العربي خصيصاً-..إلخ وأسست ودعمت نظما دكتاتورية قمعية مرهقة ..وسنت لها سنن التعذيب لكل من توقعه الصدف و سوء حظه تحت رحمة جلاديها الذين اختارتهم من عديمي الضمير وسفلة الناس وأولاد الحرام! والمرضى النفسيين الذين يكرهون ويعادون –حتى أنفسهم!

ولطالما عانى العالم العربي من [ جرائم تلك الوكالة] منذ انقلاب حسني الزعيم في سوريا ..,إلى سائر الانقلابات ...إلى انقلاب السيسي في مصر ..بالتعاون مع الموساد اليهودي الذي ترعرع – في ظل رعاية تلك الوكالة المتوحشة عديمة الضمير ..وأصبح له أجنحة وأنياب ومخالب فتاكة ..وارتكب كثيرا من الجرائم في طول العالم وعرضه ..دون أن يكون له رادع ..أو أن ينكر على الجهازين وشركائهما أحد ..ويفضح جرائمهما – خارج منطقتهما أو داخلها!

..والعالم العربي يعرف جيدا آثار تلك الجرائم ..وقد اكتوى وابتُلِي بكثير من        [ الدكتاتوريين والفاسدين] الذين رعتهم وحمتهم ووجهتهم تلك الوكالة المجرمة التي اعتادت أن [ ترصد وتكبت أنفاس الشعوب!] ,, وكما قلنا منذ سنة1958 – عن أمريكا ووكالتها تلك !:

( أمريكا بلد التمثال الحاقد ذي إكليل الشوك..!

أمريكا الإستعمارية..

( كم طاغٍ صَنَعَتْهُ بحكمة!  ... كم أرض وطئتها الظُلمة !

..والظلم المصنوع بأرض .. لا زالت تؤمن بالألوان !

    ...  لا زالت تضطهد الإنسان!)

.. لقد أكدت [ الوقائع المفضوحة أخيرا] عن تلك الوكالة رأيَنا فيها ودورها في قمع الشعوب وكبتها ..وتربية الطُّغاة والظَّلَمة والدكتاتوريين والفاسدين والقمعيين ..وأجهزة التعذيب والفساد ؟..وترسيخها في اوطاننا ..وتوجيه أجهزة القمع ومشاركتها في التنكيل بالأحرار والمخالفين ..وبغيرهم !..

.. لقد أصدر الإرهابي أحد أشهر شياطين التعذيب المنكر [المجرم صلاح نصر] – لعنه الله لعنةً أبدية .. كتابه [الحرب النفسية] في مجلدين ..ضمنه مختلف ألوان العذاب التي استعملها في سجون مصر الناصرية ..واقتبسها – خصيصا – من المخابرات الأمريكية والكى .جي. بي. السوفياتي وأمثالهما ..وسن [ لأولاد الحرام] سنن التعذيب الهمجي ., كالذي ثبت ان وكالة السي آي إيه – استخدمته في تعذيب المخطوفين والذين نقلتهم إلى سجونها السرية في العالم العربي والثالث ..وعلى بعض القطع البحرية الأمريكية ..!! وقد فاحت أخيرا – وأزكمت الأنوف – الروائح النتنة لتلك [الأساليب الهمجية] التي نفذتها تلك الوكالة في ضحاياها ..وبأيدي بعض عبيدها ..- أحيانا ..وبإشراف مباشر وأوامر من وكلائها           [ الناعمين المتحضرين الناعمي الملمس كالأفاعي]! [ بني عطر وخنازير] كما وصفهم الشاعر- الذي بلا أساليبهم-  مظفر النواب !

..إن معظم ضحايا القمع – في العالم العربي والعالم الثالث عموما – سواء ماتوا تحت التعذيب –كما حصل ويحصل كثيرا – أو كتبت لهم بقية من حياة ..لهم ثأر كبير .. على تلك الوكالة المجرمة ..ولا بد أن يأتي يوم يحاسب فيه جميع المجرمين .. ولو حتى أدركهم الموت .وسبقوا الانتقام الدنيوي..إلى انتقام الله في جهنم وبئس المصير ..فسوف تتبع آثارهم ..وورثتهم..وما خلفوه من كسب حرام من دماء وآلام الأبرياء!!

..لقد فُضِحَتْ وكُشِفَتْ – أخيرا بعض الأساليب الهمجية للسي آي إيه في تعذيب ضحاياها ..مما تشمئز منه الإنسانية ..وتتقزز منه النفس البشرية السوية .. وحتى بعض المسؤولين الأمريكيين .. رفعوا أصواتهم مستنكرين لتلك [ الهمجية اللاإنسانية] ! فهل تغير تلك العصابة أساليبها الإجرامية ..أم تظل سادرة في غيها ؟!..هي [ وتلامذتها] في مختلف بلاد القمع ونظمه في شرق الأرض وغربها – وخصوصا العالم العربي  ؟!

    هذي العصا من هذه العُصيَّة!          لا تلد الحيَّة إلا حيّة!

 

وهاهي أخيرا نفس الوكالة تنشر الحقائق التي ذكرنا بعضها وتعترف بجرائمها النكراء...فلعل ذلك تنفيس لهدف ما ..أو لإراحة ضمائرهم- إن وجدت-!..أو ربما كنوع من العدالة والتوبة ..عسى أن يستمر وجود حضارة التعذيب المتوحش مدة إضافية ..حيث أن تلك الحضارة تترنح ..وزوالها منتظر بين لحظة وأخرى – بالرغم من أنف [ فوكوياما - وهنتنجتون] و [صراع الحضارات ونهاية التاريخ] ..ولعله نهاية تاريخ أمريكا ..ويأتي بعدها آخرون!! فهناك مئات عوامل الانهيار والتداعي ..تعروها مهما بدت قوية جبارة مهيمنة طاغية مخيفة ! فليست أفضل من الاتحاد السوفياتي الذي انهار [ بناؤه الشامخ- كما كان يُظَن] خلال شهور معدودة!

.. لقد ارتكبت [ الويلات المتحدة ومخابراتها]من المظالم ما يكفي لهدم الكون كله!

وهاهي تفضح عملاءها الذين استأجرتهم ليبعذبوا الناس – عوضا عنها ..حتى تتجنب الشجب والاعتراض والمحاسبة في بلادها التي تمنع قوانينها مثل تلك      [ الجرائم المنكرة!]

وللأسف ثبت أن معظم العالم العربي [ الرجعي والتفدمي والممانع والموافق]- على السواء [ أو السوء] قد شارك في تلك الجرائم – وكأنها [ ولايات..ولكن غير متحدة بل مجرد تابعة] وعذبت الكثيرين في سجونها السرية عذابا رهيبا لحساب سيدتهم المتحضرة الإجرامية: [المخابرات الأمريكية].. حتى صدق فيهم قول الشاعر مظفر النواب:

(هذا الوطن العربي من البحر إلى البحر..سجون متلاصقة سجان يمسك سجان )!

ولقد رأينا نماذج من حضارتهم المتوحشة ..تفوق ما أعلنوا عنه .. رأينا ذلك في بعض سجونهم مثل ابو غريب وبوكا وغيرهما في العراق ..وباجرام في أفغانستان ..ونقلنا بعض ما علمنا في حينه!

.. بقي أن يتخصص نفر من القانونيين والمحققين النزهاء ( غيرالقابلين للشراء والبيع!) ويجمعوا الأدلة والقرائن والشهود والإثباتات ..إلخ ويصنفوها ويحددوا المجرمين لملاحقتهم ومحاسبتهم ومحاكمتهم .. فتلك حقوق لا تسقط بالتقادم  ولا تضيع مع الزمن ..وزمن العدالة آت ..مهما حاول المجرمون والموساد ..تأجيله!

وبعض الوكالات أوالمؤسسات مثل( هيومن رايتس ووتش) وغيرها لديها الكثير مما تذكره في تقاريرها سنويا مما ثبت لديها ..والمخفي والمنسي أعظم وأجرم!

[ ديك تشيني] مجرم عاشق لتلك الأساليب لا بد أن يذوق ما يعشق!! :

الإرهابي الدولي[ ديك تشيني] وزير دفاع بوش الصغير ..الذي في زمنه حصلت أكثر تلك الجرائم والسجون التي كشفت عنها وكالة الاستخبارات الأمريكية مؤخرا.. متحمس لتلك الجرائم ..ويرى أنها واجبة ونافعة!!.. وأنه مستعد لتكرارها..وأثنى على [ المحققين: المعذبين المجرمين] وقال إنهم عملوا عملا عظيما..إلخ

.. هذا المجرم المتمرس العاتي المتطرف لا بد أن يذوق بعض ما يمدح ويحب ويعجب به !..ولعل الله يوقعه – وأمثاله بيد العدالة أو بيد لقطاء التعذيب الذين أثنى عليهم! – ليجزى- وقرناؤه الشياطين- بما فعلوا جزاء وفاقا!

والعجب أن الأكثرية من الأمريكان يرون أن تلك التصرفات الهمجية الوحشية مبررة !

وكأنهم ينظرون ألينا كمخلوقات من غير صنفهم!!!