الأسرى وحكاية الظلم
الأسرى وحكاية الظلم
ثامر سباعنه
سجن مجدو - فلسطين
(دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مناشدة علنية غير معتادة حركة المقاومة الإسلاميه إلى تقديم دليل يثبت أن الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط على قيد الحياة.)
(قال رئيس الوزراء الصهيوني نتنياهو إن احتفالات "الإرهابيين" من أسرى الشعب الفلسطيني في سجون الاحتلال، انتهت اليوم.)
اكثر من 6000 اسير فلسطيني وعربي يقبعون في سجون الاحتلال الصهيوني ،يعاني الأسرى من ظروف معيشية صعبة بالزنازين (السجن الانفرادي) التي تتسم بالرطوبة والرائحة العفنة التي تبلغ مساحتها متر ونصف تقريبا، حيث الأرضية رطبة، والغرفة خالية من الضوء، أو يسطع الضوء فيها في جميع الأوقات.وذلك لمنع السجين من النوم، ويحرم السجناء من النوم لعدة أيام، ومن الحصول على وجبة غذاء كافية، والوصول للمرحاض وقت الحاجة، وتغيير ملابسهم. العشرات من الاسرى قضى اكثر من عشرين عاما في الاسر ،تحتجز السلطات الإسرائيلية ما يقارب 344 طفلا و طفله في السجون الإسرائيلية يحتجز معظمهم في (قسم الأشبال) بسجن هشارون معظمهم دون الثامنة عشرة. وبينما يعتبر أي شخص دون الثامنة عشرة 18 من العمر طفلا-"حدثا" بالقانون الإسرائيلي المحلي والقانون الدولي وحسب تعريف الحدث الوارد في قواعد الأمم المتحدة بشأن حماية الأحداث المجردين من حريتهم ، لكنهم يقدمون الى المحاكم ويحاكمون دون أي سند قانوني او انساني.
كما ان العشرات من الاسيرات يعشن في ظروف لا تقبلها الانسانيه، ويتم إخضاع الأسيرات للتفتيش الجسدي المهين وفي بعض الحالات التفتيش العاري، دون أدنى احترام الخصوصية والكرامة الإنسانية.عدا عن إلزامهن و خاصة في سجن الدامون أن يكن بزي السجن عند العد.و تعانيالأسيرات من سياسة العزل والحبس الانفرادي والتنقلات التعسفية دون أدنى مبرر اوسبب ذا معنى وهو ما يؤثر في التواصل الإنساني بين الأسيرات فيما بينهن أو التأثير على مواعيد الزيارات العائلية وانتظامها ،وما يؤثر على الوضع النفسي والعقلي للأسيرات
اسرى غزة محرومين من زيارة اهلهم منذ اكثر من اربع سنوات وكذلك العشرات من اسرى الضفه ممنوعين من الزيارة ،
ان هنالك اكثر من 1600 اسير السجون منهم 30 أسير يقبعون بصورة دائمة في مستشفى سجن الرملة يعانون المرض الشديد والكثير منهم بحاجة الى عمليات مستعجلة وضرورية ،وهناك العديد من الأسرى مصابين بأمراض صعبة كالسرطان والقلب وأمراض الرئة والكلى وأمراض العمود الفقري، وهناك حالات عديدة مصابة بأمراض عصبية ونفسية وعدد كبير من الجرحى مصابين بالشلل ومبتورة أياديهم أو إقدامهم. أما العلاج الذييقدم للأسرى المرضى فلا يتعدى الأدوية المسكنة فقط وحبوب الاكامول ناهيك عن عدم توفر أطباء أخصائيين داخل عيادات السجون، كما أن إدارة السجون تماطل في نقل المرضى إلى المستشفيات مما يزيد من تفاقم أوضاعهم الصحية،ويتعرضون لضغوطات نفسية وجسدية وعقابات جماعية تمارسها إدارة السجن بحقهم مقابل العلاج والدواء، بل ان جزاء منهم اصبح حقل تجارب للادويه والاطباء الصهاينه دون مراعاة لاي حقوق للإنسان او احترام لمهنة الطب.
كذلك يقبع حالياً في زنازين العزل الانفرادي 11 أسير وأسيرة فلسطينية، بعضهم يقضي 8 سنوات في العزل، كحالة الأسير حسن سلمة المعزل منذ العام 2002، ويطلق الأسرى على هذه الزنازين "مقابر الأحياء" حيث يتم عزلهم تماماً عن العالم الخارجي وعن عالم السجن الداخلي، يعيشون في زنازين صغيرة جداً تبلغ مساحتها 2.5م X 1.5م تشمل الحمام ودورة المياه ولا يوجد مكان أو متسع للحركة داخل هذه الزنازين.
كل ما سبق وأكثر من هذا أيضا ، فكيف يريد نتنياهوا أن ينهي حفلة الاسرى!! وما هي الامور التي سيحرمهم منها !! لم يعد هنالك إلا أن يمنع عنهم الماء والهواء .
للاسف كل هذا ونجد ان حتى الصليب الاحمر ، المؤسسة التي تعتبر نفسها حياديه قد حادت فعلا عن الاسى الفلسينيين والعرب في سجون الاحتلال ولم تقم بإنصافهم والاطلاع على اوضاعهم ومتابعتهم القانونيه والانسانيه.
كل هذا يضع الفلسطينيين بكافة أطرهم وتنظيماتهم ومؤسساتهم أما استحقاق مهم وحساس يهم ويصيب كل فلسطيني ألا وهو نصرة الاسرى وتبني قضيتهم عربيا وعالميا.