ناس عاوزة تولعها

ردا على مقال صلاح عيسى، في جريدة المصري اليوم بعنوان (قبل أن يتحول الازهر إلى سلطنة دينية )

بعد أن اسعدني و أثلج صدري ما خرج به الأزهر الشريف من وثيقة لمت الشمل ، و اسعدت و طمئنت جميع الاطراف ،على مدنية الدولة و جمعتهم على قلب رجل واحد ، مسيحي و مسلم و جميع الطوائف ، و قلنا: ( الحمد لله هانلم الدور ) و نترك الفتن و نتفرغ لبناء مصرنا الحبيبة ، كل منا بما حباه الله من قدرة على العطاء و البناء .

خرج علينا صلاح عيسي في مقال مسمم يعترض ، اولا على المكان ، في مشيخة الازهر ، معترض على المكان مشعاجبه ، طيب لما الازهر يحب يعمل اجتماع او مؤتمر هايعمله فين في نادي الزهور ام في الحديقة الدولية ؟ عجبي!!!!

ثانيا رافض ان يوقع عليها جميع الطوائف من كبار المفكريين و الادباء و العلماء و المثقفيين المصريين مسلمين و مسحيين ...قال: إنهم لا يعبرون عن الشعب ......طيب حضرتك إلى بتعبر و عجبي!!!!!!

ثالثا يعيب على الازهر الذي يعتبر مؤسسة دينية عريقة و يعتبر منارة مصر والعالم العربي كله ،أنه يلم شمل الجماعات الإسلامية و يوحد كلمتهم ...فقال سيادته ( إن الازهر يعتبر معترفا بهذه الجماعات الإسلامية ، و كأنه يبدوالراعي لهم ) نقول له لو لم يكن الأزهر الشريف منارة العلم وسطي المنهج ..هو الذي يقوم بدور لم شمل الجماعات الإسلامية و ينقذها من الفتن و الدسائس ......هنا مش ها ارد او اتعجب ها أترك لكم التعليق

لكنى اقول هو فاكر مصر  له وحده ، و الإسلاميين غير مصريين ، و يقول:  إن دور الأزهر الذي يجهله هو و أمثاله مقتصر على أن يكون معهد أو جامعة دينية .

لو صلاح عيسى قرأ أو اطلع على التاريخ لعرف أن الأزهر الشريف كافح ضد الإستعمار الفرنسي ، و الثورات المتعددة ضد الإحتلال و الظلم و الفساد ، كانت تخرج من الأزهر الشريف .

يقول صلاح عيسى :إن هذا خلط وظائف و ادوار مؤسسات . نقول له : يا سيد دور الأزهر تنويري قبل أن يكون تعليمي . دور الأزهر توضيح صورة الإسلام الوسطي المتسامح ، لو اختفى هذا الدور و خاصة في الوقت الحالى و كل من هب و دب يقذف الإسلام بالارهاب و العنف و التعصب . ترى من يقوم بتصحيح الصورة غير الأزهر الشريف منارة العلم و العلماء الذي أنار العالم الإسلامي في جميع أنحاء العالم وارسل بعثات التنوير و التوضيح و التعليم باسلامنا الحنيف .

هل كان سيادتك و من يسمون انفسهم مثقفين و صفوه و ليبراليين تقومون بهذا الدور .......طبعا لا .....