قصة استشهاد الدكتور صخر حلاق
كما تسربت من خلال نشطاء
منظمات حقوق الإنسان مرتبة زمنيا
١٥ نيسان - ٦ ايار ٢٠١١
قام الدكتور صخر بزيارة الولايات المتحدة للمرة الاولى لحضور مؤتمر طبي في مدينة ميامي ولاية فلوريدا. الدكتور صخر طبيب مشهور في مدينته حلب لا يتدخل بالسياسة لاهو ولااسرته و لم يشارك أبدا في اي مظاهرة او اجتماع ضد النظام السوري
...الاربعاء ٢٥ ايار الساعة ١١:٣٠ ليلا
المخابرات تعتقل الدكتور صخر على الطريق الى منزله من العيادة
الخميس ٢٦ ايار
الدكتور صخر يهاتف صباحا صديقا له ويخبره بانه عند المخابرات ليسالوه عن زيارته للولايات المتحدة وانه بوضع جيد وانه سوف يطلق سراحه خلال ايام قليلة. ذلك الصديق يزور الدكتور صخر في فرع المخابرات بعد المكالمة الهاتفية ويخبر الاهل ان الدكتور بحالة جيدة
زوجة صخر تهاتف عضو مجلس الشعب السوري عدنان السخنة الذي اكد لها انه معتقل لدى المخابرات وسيعمل على اطلاق سراحه قريبا.
الممرضة التي هي ايضا مديرة مكتب الدكتور صخر اتصلت باحد المرضى والذي له اتصالات بجهات عليا بدمشق. اخبرها انه لدى المخابرات بسبب تقرير سيء عن الدكتور صخر وانه في ورطة كبيرة. وعدها ان يستفسر عن وضع الدكتور وان يعود اليها لاحقا
الجمعة ٢٧ ايار
المخابرات تقابل زوجة وابنة الدكتور وتخبرهم بانه على مايرام وانه سيخلى سبيله السبت
السادسة مساء:جثة الدكتور، مقتول حديثا مع علامات تعذيب، تكتشف في منطقة مهجورة في خندق ببلدة السفيرة ٢٠ كيلومتراجنوب مدينة حلب
السبت ٢٨ ايار
زوجة الدكتور تهاتف فرع المخابرات ليخبروها انه في طريقه للبيت وقد توقف في المحكمة لتوقيع بعض الاوراق
عند المساء مكتب التحري الطبي الجنائي يهاتف العائلة ان لديهم جثة في المشرحة ربما تكون الدكتور صخر. الجثة فعلا كانت للدكتور صخر مع عنصري مخابرات مرافقين لها.
فحص الجثة افاد ان الدكتور تعرض لتعذيب وصدمة شديدة للراس. عيناه واحليله مشوهان. جميع اضلاعه مكسرة مع اثار احذية تنتمي لعدةاشخاص على جسده. سبب الموت هو الخنق كما يتضح من اثار حبل على اصابعه وهو يحاول فك الحبل عن رقبته مع اثار قيود على رسغيه.
المخابرات تمنع اصدار التقرير الطبي كاملا او معرفة يوم وتوقيت الوفاة
المخابرات تنكر ان الدكتور صخر كان لديها وانهم وجدوه ميتا على الطريق
الاحد ٢٩ ايار
المخابرات تسلم الجثة وقت المغرب. كانت ملفوفة بالقماش الطبي كمومياء لايظهر منها الا الوجه (العينان مغلقتان) والقدمان ولم يسمحوا ببقاء الاهل مع الجثة
بقي عنصران من المخابرات مع الجثة طوال الوقت منذ البداية ومنعوا الناس من التقاط الصور للجثة او حضور جنازته الا لحوالي ٢٠٠ شخص من المشيعين. الجنازة نقلت بسيارة المخابرات الى مكان دفنه حيث دفن ايضا تحت اشرافهم.
المخابرات تشيع ان الدكتور صخر قتل على يد الموساد ثم تغيرت الرواية لتصبح على يد المعارضة ثم تغيرت لتصبح على يد الممرضة. صادروا جميع الكمرات في مكتبه ثم اعتقلوها بتهمة السرقة وليس بتهمة القتل.