هم يزرعون الإرهاب ونحن نجني ثماره/4
هم يزرعون الإرهاب
ونحن نجني ثماره/4
علي الكاش
كاتب ومفكر عراقي
2. نظام الملالي الحاكم في إيران
العامل الثاني من العوامل الخارجية التي ساهمت في صناعة الإرهاب في العراق هو نظام الملالي الحاكم في إيران. فقد قام هذا النظام الإرهابي بتدريب وتمويل أعتى الميليشيات الإرهابية التي تحكم العراق اليوم، وفي الوقت الذي وصف فيه الرئيس الإيراني حسن روحاني عبر كلمتة في قمة منظمة شانغهاي المنعقدة في طاجيكستان" إن ما يحصل في العراق من إرهاب هو إرث مشؤوم من تصرفات الدول الكبرى، وأن المنطقة تحولت إلى نقطة جذب للتطرف والإرهاب، وأن حل مشكلة الإرهاب والتطرف يستلزم عزيمة وإرادة وتعاوناً مشتركاً بين دول المنطقة والعالم". فإنه يتجاهل بأن حكومته لعب دورا لا يقل خطورة عن دور الولايات المتحدة في نثر بذور الإرهاب في المنطقة ولاسيما العراق وسوريا ولبنان واليمن. صح قوله بأن" الدول التي دعمت وسلحت الإرهاب أيقنت اليوم أن هذه الجماعات لا يمكن التحكم بها". لكن هذا الكلام ينطبق على نظامه الإرهابي أيضا. ونستذكر في هذا المجال ما صرح به عادل الأسدي القنصل الإيراني السابق في دبي خلال حديثة عام 2007 للعربية نت بأنه" أصبح لقوات الحرس الثوري الإيراني بعد قيام الثورة قسم خاص سمي (بحركات التحرر) يتولى مهمة تمويل وتدريب العناصرالإسلامية المتشددة في مختلف الدول الإسلامية على العمليات العسكرية".
وأبرز الميليشيات الإرهابية في الساحة العراقية المرتبطة بنظام الملالي الحاكم في طهران هي عصائب أهل الحق، وجيش المهدي(سرايا السلام) وسرايا طليعة الخراساني، وكتائب سيد الشهداء، وحركة حزب الله، النجباء، وكتائب حزب الله، وسرايا السلام، وفيلق الوعد الصادق، ومنظمة بدر، ولواء عمار بن ياسر، ولواء أسد الله الغالب، ولواء اليوم الموعود، وسرايا الزهراء، ولواء ذو الفقار، ولواء كفيل زينب، وسرايا أنصار العقيدة، ولواء المنتظر، وبدر المجاميع الخاصة، ولواء أبو الفضل العباس، وحركة الجهاد والبناء، وسرايا الدفاع الشعبي، وكتائب درع الشيعة، وحزب الله الثائرون، وكتائب التيار الرسالي، وسرايا عاشوراء، وكتائب مالك الاشتر، وحركة الابدال، وحركة العراق الاسلامية – كتائب الامام علي، وجيش المختار، والحشد الشعبي، والحرس الثوري الإيراني. ويلاحظ إن لهذه الميليشيات الإرهابية نواب في البرلمان ووزراء ومسؤولين يهيمنون على الأجهزة الأمنية والجيش والشرطة. وجميع هذه الميليشيات مارست الإرهاب في ظل وجود قوات الإحتلال الأمريكي. وأبشع ما قام به نظام الملالي هو أعلان السيستاني وإبراهيم الأشيقر الحرب الأهلية على أهل السنة عام 2006 من خلال إتهامهم بتفجير العتبات المقدسة وتبين إنها مؤامرة دنيئة حاكتها المخابرات الإيرانية بالتعاون مع الإشيقر والسيستاني والحكيم وهادي العامري ومقتدى الصدر، ونفذتها المليشيات التابعة لولاية الفقيه في العراق.
وقد إتهمت منظمة العفو الدولية أربع ميليشيات بقتل المدنيين الابرياء في العراق وهي عصائب أهل الحق، فيلق بدر، جيش المهدي وحزب الله، وذكرت بأن" عشرات الآلآف من عناصر الميليشيات يرتدون ملابس الجيش العراقي، إلا أنهم لا يتقيدون بالمعايير العسكرية ولا يترأسهم أي مسؤول رسمي، وقد إحتلت الميليشيات مؤخرا أكثر من منطقة لأهل السنة كجرف الصخر والضلوعية ومناطق من ديالى وبغداد وغيرها، ولا يزالون يهاجمون مناطق السنة ويرحلون أو يقتلون سكانها، وينكلون بهم".
كما تضمنت قائمة مجلس الوزراء الاماراتي 83 منظمة في مختلف انحاء العالم بينها خمس منظمات إرهابية عراقية: منظمة بدر وعصائب أهل الحق وكتائب حزب الله وكتائب لواءاليوم الموعود وجماعة انصار الاسلام وقد عرفت هذه المنظمات بعلاقاتها مع ايران التي اشرفت على تشكيلها وتسليحها وتمويلها بالمال والسلاح وتوجيهها للقيام بعمليات خارج سيطرة الدولة تنفيذا لاهدافها في السيطرة على الاوضاع العراقية لصالح المتعاونين معها والمنفذين لسياساتها في هذا البلد.
وفي الوقت الذي لا يزال نظام الملالي ينكر تدخله العسكري في العراق ويقصره على الإستشاري لكن الحقيقة إن من يدير العراق هوالجنرال سليماني فهو الحاكم الفعلي، وما يسمى برئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس المجلس الوطني، ليسوا سوى بيادق على رقعة شطرنج الولي الفقيه، ولأن الشطرنج لعبة إيرانية في الإصل لذلك فإن الخامنئي والسيستاني يلعبانها بكفاءة عالية، والنتائج التي تحققت لهما شاهدا حيا على ذلك.
وصف مارتن كولوف مراسل صحيفة الغارديان البريطانية اللواء قاسم سليماني آمر فيلق القدس بأنه " الحاكم السري للعراق". (صحيفة الغارديان البريطانية 29/7/2011). ووصفة موفق الربيعي مستشار الأمن القومي السابق بأنه" بدون شك أكثر الرجال قوة في العراق، فلا شيء يتم بدون موافقته"! وفسر العميل صالح المطلك زيارات كبار المسؤولين العراقيين الى طهران بقوله" 'كل الشخصيات المهمة تذهب لإيران لمقابلته، ويسحرهم بشخصيته ويرون فيه ملاكا". أما تعبير الملاك فالأصح منه هو الشيطان، وهو في الحقيقة لا يسحرهم بل يوسوس لهم. ويذكر النائب الكردي محمود عثمان بأن" الجنرال سليماني وراء كل قرار يُتخذ في العراق، ومن المخجل أن يلعب رجل واحد كل هذا الدور في بلدنا، أين العلاقات الثنائية المتكافئة بين بلدين مستقلين؟". وفي تصريح لاحق عام 2014 إنتقد محمود عثمان النهج الذي يتبعه ما يسمى برئيس وزراء العراق حيد العبادي بقوله " العبادي لديه ميول كبيرة لإيران، قد تكون أكثر من ميول سابقه المالكي". لقد فتح العبادي مجالاً كبيراً لإيران، حتى بات قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني يصول ويجول في العراق من الشمال إلى الجنوب، من دون أي رادع يردعه وكأنّه في بلده". مضيفا أن " سليماني يتحدث عن إنجازاته في العراق، ويقول إنّه يدافع عنه، وإنّه بـ70 نفراً أنقذ أربيل من السقوط في يد تنظيم الدولة الإسلامية ". ويؤكد عثمان بأن " سليماني أصبح وكأنّه رئيس للعراق، وأن إيران أصبحت مهيمنة على البلاد أكثر من قبل، بل أصبح العراق وكأنه بلدهم".
بلا شك إن سليماني ما كان ليأخذ هذا الدور الكبير دون موافقة إدارة البيت الأبيض، سيما إن إقامته في المنطقة الخضراء قرب السفارة الأمريكية! وإلا كيف نفسر عجزها عن تقزيمه؟ بل وصلت الوقاحة بسليماني بأن يسخر من الإدارة الأمريكية نفسها عندما أرسل رسالة نشرتها صحيفة الغارديان البريطانية " تسلم بترايوس هاتفا محمولا يحمل رسالة قصيرة من جنرال إيراني أصبح خصمه. أتت الرسالة من رئيس قوة القدس النخبوية الإيرانية، قاسم سليماني، ونقلت عن طريق قائد عراقي كبير، وكان نصها( جنرال بترايوس، يجب أن تعلم انني أنا، قاسم سليماني، اسيطر على السياسة العامة في إيران تجاه العراق، لبنان، غزة وأفغانستان)". ولم تذكر لنا الصحيفة ردٌة فعل الإدارة الأمريكية التي بلعت الإهانة على الريق!
تعاظم دور سليماني بعد إحتلال الدولة الإسلامية ما لايقل عن ربع مساحة العراق، سيما إن السيستاني إعتبر تدخله واجب شرعي وباركه! فقد ورد في نص للسيستاني" إن تواجد قائد الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في صفوف القوات العراقية والمتطوعين هو جزء من الجهاد الكفائي ضد تنظيم داعش". وأضاف السيستاني أن تواجد سليماني في ساحة المعركة بالعراق " ينطلق من الشعور بالمسؤولية الشرعية، وامتثالا لفتوى الجهاد الكفائي. وهناك فرق في كون التدخل في العراق لضمان المصالح العسكرية والاقتصادية، وبين أن يكون دفاعا عن المقدسات". حاول السيستاني أن يتبرأ من قوله كالعادة. ولكن الواقع يؤكد مباركة السيستاني لمواطنه سليماني. ولكن ما فات السيستاني إن ما جاء في كلامه يمثل ذريعة كافية للدولة الإسلامية! لأنها تنتهج نفس نهجه على إعتبار إنها لا تدافع عن المقدسات الوهمية التي يدافع عنها أتباع السيستاني وإنما عن الإسلام كله! كما إن المسؤولية الشرعية التي تحدث عنها السيستاني هي نفس المشروعية التي تتذرع بها الدولة الإسلامية. وأن وجود أجانب في تنظيم الدولة الإسلامية أصبح مبررا حسب منطق السيستاني لإداء الواجب الشرعي لأن سليماني أجنبي! حاله حال بقية الأجانب في تنظيم الدولة الإسلامية، فأن كان لسليماني الحق الشرعي بالتدخل، فهذا الحق لا يقتصر عليه فقط وإنما على غيره أيضا. وهذا يعني أن تفتح الدول الإسلامية حدودها للمتطوعين الأجانب ليقاتلوا معها دون أدنى إعتبار للسيادة والكرامة الوطنية وإحترام لمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدولة. كما أن وجود سليماني في الأنبار يفني مسألة التذرع بحماية العتبات المقدسة! فأية عتبات مقدسة في الأنبار؟ صحيح إن محافظة الأنبار مقدسة ـ بل وأكثر قدسية من أي محافظة عراقية أخرى في الوقت الحاضر، لأنها قدمت من التضحيات ما لم تقدمه محافظات العراق أجمعها، ولأنها نالت شرف إجبار القوات الغازية على الإنسحاب بذل من العراق ـ لكن لا توجد فيها عتبات مقدسة ليحارب سليماني من أجلها.
كما إن سليماني موجود أصلا في المنطقة الخضراء مع الأمريكان منذ حزيران الماضي، ولم يصدر السيستاني بيانه إلا بعد أن شاع خبر وجود سليماني في العراق، وإعتراف نظام الملالي بإدارته المعارك. فقد أكدت (وكالة أنباء فارس الايرانية) بان قائد فيلق قدس الجنرال قاسم سليماني" هو القائد العسكري الحقيقي لانتصارات الجيش الحكومي وقوات الحشد الشعبي على مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية داعش". ووردت إشارات من الوزير العبيدي لـ(العباسية نيوز) بأنه " لا يستطيع فك ارتباط القوات العسكرية الحكومية عن قيادة الجنرال قاسم سليماني لاسباب عديدة، ابرزها ان القائد الايراني كان موجوداً في العراق منذ منتصف حزيران الماضي، وجاء الى بغداد بتنسيق مع رئيس الحكومة السابق نوري المالكي الذي خوله سلطات عسكرية واسعة باعتباره القائد العام للقوات المسلحة وسمح له بقيادة ميليشيات الحشد الشيعي رسمياً".
الشيطان الأكبر يغازل محور الشر
قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن خمس جماعات إرهابية تشارك الولايات المتحدة الأمريكية في حربها ضد تنظيم الدولة الإسلامية داعش في سوريا والعراق. وقالت الصحيفة في تقرير لها في8/11/2014 أن تعقيدات حرب داعش تمثل انعكاسا لسياسات خادعة ورطت الولايات المتحدة في الشرق الأوسط في الآونة الأخيرة. وهذه التنظيمات هي حزب العمال الكردستاني، حزب الله اللبناني، كتائب حزب الله العراقية، تنظيم القاعدة، جبهة النصرة. والحقيقة إن الصحيفة تجاهلت أهم الجماعات الارهابية التي تتعاون مع القوات الامريكية وهي الحرس الثوري الإيراني، وميليشيا عصائب أهل الحق، جيش المهدي، وميليشيا الحشد الطائفي.
لذا من السخافة ان تصرح الإدارة الأمريكية كما جاء على لسان المتحدثة باسم الخارجية، جين ساكي إن " الإدارة الأميركية تعرف أن إيران أرسلت عددا من عملائها إلى العراق، وهم يدربون أطرافا في القوات العراقية ويقدمون المشورة لها، ولكن مصدر قلقنا الأعمق هو نشاطهم مع الميليشيات الشيعية". مضيفة "نحن نعلم أيضا أن إيران زودت القوات العراقية المسلحة بالعتاد والسلاح والذخائر والطائرات، ومع تقديرنا لجدية الوضع الأمني في العراق وللأعمال الهمجية التي يقوم بها تنظيم الدولة الإسلامية، لكننا أعربنا عن القلق سابقا من الأنشطة الإيرانية والتقارير عن تدفق الأسلحة الإيرانية للعراق، ونحن قلقون حيال الأنشطة الحالية". لا نفهم مصدر القلق طالما أن الإدارة الأمريكية تعرف كل هذه المعلومات ولم تتخذ أي إجراء ضدها؟ بل على العكس تعاونت مع هذه الميليشات الإرهابية بصورة مباشرة أو غيرة مباشرة.
كما تدرك الإدارة الأمريكية جيدا ثقل إيران وميليشياتها في العراق، في أول تجربة لها مع الحكومة الجديدة لمست الموقف بوضوح، فقد نكل حيدر العبادي بوعده بتعيين وزريري الداخلية والدفاع من الأشخاص المهنيين والكفوئين ـ وهذا ما أوصت بها الإدارة الأمريكية عبر سفيرها في العراق ـ لكن العبادي إمتثل لإرادة إيران وليس واشنطن! فإعطى الغبان أحد زعماء فيلق بدر الإرهابي حقيبة الداخلية. لذأ فإن إعتراف نائب مسؤول الأمن القومي، أنتوني بلينكن لا معنى له بقوله" أن أدارة أوباما سعت لتشكيل حكومة جديدة حتى لا تظهر بمظهر من يقوم بمساعدة المالكي، خصوصا وأن رحيل الأخير كان ضروريا لبناء دعم واسع للحملة العسكرية ضد داعش".(فايننشال تايمز).
علاوة على ذلك فإنه لا يمكن تبرأة إيران من دعم تنظيم الدولة الإسلامية كما فعلت مع تنظيم القاعدة، ألم يعترف أبو محمد العدناني، المتحدث بأسم الدولة الإسلامية بالعراق والشام في كلمة صوتية مسجلة تم بثها في بعض المواقع يوم الأثنين المصادف 12-5-2014 " ظلت الدولة الإسلامية تلتزم نصائح وتوجيهات شيوخ الجهاد ورموزه، ولذلك لم تضرب الدولة الإسلامية الروافض في إيران منذ نشأتها، وتركتهم آمنين في إيران، وكظمت جماح جنودها المستشيطين غضباً، رغم قدرتها آنذاك على تحويل إيران لبرك من الدماء، وكظمت غيظها كل هذه السنين. فداعش كبحت جماح جنودها وكظمت غيضها على مدار سنين حفاظاً على وحدة كلمة المجاهدين ورص صفهم، فليسجل التاريخ أن للقاعدة ديناً ثميناً في عنق إيران". كما أكد مدير المركز الجمهوري للبحوث الأمنية في العراق معتز محيي الدين في تصريح نقلته عنه إحدى الصحف الخليجية في شهر تشرين الثاني 2014 " أن هناك مافيا وسماسرة إيرانيين وعراقيين يعملون على تهريب السلاح للدولة الاسلامية مقابل النفط العراقي".
كما أن هناك عدد من المراقبين يشيرون بأن نظام الملالي يسعى إلى دعم تنظيم الدولة الإسلامية سرا وإلحاق هزائم بالقوات الأمريكية" مما يجعل شيعة العراق أكثر إذعانا وتبعية لنظام ولاية الفقيه في طهران، لذلك فهي تخطط بشكل غير مباشر وسري للقيام بكل ما يسرع مثل هذه الهزيمة". والحقيقة ان نتائج هذه الحرب ستكون في سلة نظام الملالي لأسباب منها: أولا: الضغط على الجانب الأمريكي لتقديم تنازلات بشأن الملف النووي أو تخفيف الحصار الإقتصادي. ثانيا: أن يبقى العراق تحت الوصاية الإيرانية والحد من المنافسة الأمريكية على الساحة العراقية. ثالثا: أن تكبيد القوات الأمريكية خسائر في خلال المواجهات مع تنظيم الدولة الإسلامية من شأنه أن يرفع قيمة أسهم الجنرال سليماني الذي يقود المعارك ضد التنظيم في العراق. رابعا: فسح المجال لبشار الأسد ليشدد قبضته على المعارضة السورية لإنشغال القوات الامريكية والاوربية بالحرب في العراق. خامسا: استنزاف القوتين المتحاربتين وكلاهما لا يشكل اهمية لإيران.
وأخيرا جاءت رسالة أوباما الأخيرة للخامنئي لتميط اللثام عن الحقيقة، وفحوى الرسالة هو " تطمين خامنئي بأن القوات الأمريكية لا يستهدفون قواته في العراق". كما ورد في تصريح لمسؤول أمريكي كبير لـ(وول ستريت جورنال)، مضيفا" لقد مررنا رسائل للإيرانيين من خلال الحكومة العراقية والسيستاني مفادها ان هدفنا هو ضد داعش فقط". كما ذكر الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني" إن رسالة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للقائد الأعلى للثورة علي خامنئي ليست الأولى، حيث ?ان هناك تبادل للرسائل سابقا بعضها تم الرد عليه، وبعضها لم يتم الرد عليه". الكل متفاهم وينسق تحت الطائلة، ولكن الشعب العراقي ينظر الى سطح الطاولة فقط! للحديث بقية.