تعليق على مقال الشيخ معاذ
هل تشرق الشمس من موسكو
أحمد معاذ الخطيب كتب للتوّ عن زيارته لموسكو
الاخوة الأحبة حياكم الله وجعله نهارا مباركا علينا جميعا :
يؤسفني ان أقول بان فضيلة الشيخ معاذ ، كان ممكن ان يكون الشخصية الأكثر أهمية بين جميع
الشخصيات السورية المعارضة .فلقد قدمت له قيادة المعارضة من خلال الائتلاف على طبق من ذهب .
لكنه لم يستطع إقناع الآخرين دون استثناء بقيادته . سواء بالممارسة او بالطروح والأفكار . اصحاب
المشاريع المتعثرة او المستجدة - وما أكثرها هذه الأيام يحاولون ان يتدثروا بشخصية وطنية إسلامية
معارضة ..؟ . فلا يجدوا أمامهم الا الشيخ معاذ - من روما الى مدريد الى أوسلو الى قرطبة الى موسكو
..الخ . مؤتمرات وندوات ولقاءات لها أهداف معلنة وأخرى غير معلنة يظن حاضروها بأنهم حققوا او
سيحققون شيئا ..؟. لكن الأمور مازالت عائمة ويراد لها ذلك - إنهاك الفريسة - بمشاريع ومشاريع
يمحوا بعضها بعضا ؟. مع المحافظة على استمرار الصراع والتدمير وعدم الحسم لأي من الأطراف
حتى يأتي الجميع الى طاولة التفاوض منهكين يرضون بما يملى عليهم ..؟. هذا ما قاله لنا السفير فورد
منذ شهر تموز -٢٠١٢ - . الروس في ورطة من القضية الأوكرانية وهم اداة في القضية السورية وليسوا
اصحاب قرار . ركب الأمريكان على أكتافهم الفيتو ووساخات دعم النظام . ليظهروا بالوجه الأبيض .
الخلاصة : لاحل جذري بالأفق . لذلك لابد من البحث عن حلول جزئية ومرحلية ..؟. مثل حل المنطقة الآمنة .
او منطقة الحظر الجوي او تشكيل اختراق للوصول الى سلاح مضاد للطائرات . كل ذلك لإعادة الحياة
الى أقسام من بلدنا يامن شعبنا بالعودة اليها لاستئناف الحياة في هذه الأجزاء ريثما يستطيع التحرك
باتجاه الأجزاء الاخرى تدريجيا . فرض الامر الواقع وانتزاع الحل بشكل جزئي .
اخوكم بشير