الصادات ( الصفوي ، والصهيوني ، والصليبي )

عبد الله عيسى السلامة

الصادات ( الصفوي ، والصهيوني ، والصليبي )

تصيد .. ولا تصاد !

عبد الله عيسى السلامة

[email protected]

 (1)

 مرتزقة الصاد الصفوي

لو أنفق ملالي طهران ، مئات المليارات ، من الدولارات ، لتجنيد مرتزقة دوليين ، يكسرون ، بهم ، شوكة أهل السنة ، في : العراق ، وسورية ، واليمن ، ومصر، وليبيا ، وغيرها ، من بلاد المسلمين .. لما استطاعوا جمع هذا الحشد الهائل ، من القوى الدولية ، ضدّ أهل السنة !

فهنيئاً ، لملالي طهران ، المستفيد الأوّل ، من هذه الحرب العالمية ، التي تشنها أمريكا ، وحلفاؤها ، وأتباعها ضدّ أهل السنة !

 (2)

 لعبتكم طريفة ناجحة .. فاستمرّوا بها !

 ياقادة الحرب العالمية، ضدّ داعش.. لمَ تجهدون أنفسكم ، في حربها !؟ سلحوا الكتائب الإسلامية السورية ، المعتدلة منها ، والمتطرّفة ، تسليحاً جيّداً ، وأمدّوها بمال ، لا يعدل ثمن خمس طلعات جوية ، من طائراتكم ، وثمن خمسة صوريخ ، كروز ، تطلقونها ، دون إصابة أهداف حقيقية .. وذلك ، لكسب تعاطف الشعب السوري ، معها ! ثمّ انظروا ، كيف يقضي مجاهدو سورية ، على داعش ، في أيام قليلة !

 وبعد الانتهاء ، من أمر داعش ، وجّهوا جهودكم ، للإجهاز على الفصائل الإسلامية الأخرى ، التي دعمتموها بالمال والسلاح .. وسيكون قضاؤكم عليها ، سهلاً ميسّراً ، ميدانياً .. بعد أن يُقتل منها ، من يُقتل ، ويعوّق من يعوّق ! وسهلاً ميسّراً دولياً.. مادمتم قد انتزعتم ، لأ نفسكم ، صفتي الإله : الفعّال لِما يريد .. والذي لا يُسأل عمّا يفعل !

وريثما تنتهي داعش ، وتنتهي الفصائل المقاتلة لها ، بأيديها ، وأيديكم، ترقبوا فعل الله ، فيكم ، وغضبه الإلهي ، الذي سينصبّ على رؤوسكم ، والذي لم تعرفوه ، ولم تقدروه حقّ قدره .. وهو أعلم ، بما يناسبكم ، من الغضب والبلاء ( وما يعلم جنود ربّك إلاّ هو) !

 أم تحسبونه ، ينظر إليكم ، وأنتم تمارسون ، حرب الإبادة ، ضدّ ألوف الأبرياء والضعفاء ، من عباده المؤمنين ، المتوكّلين عليه .. دون أن يصيبكم ، منه غضب ، أو انتقام !

وحسبنا الله ونعم الوكيل .

(3)

يا فرسان التحالف الدولي ..

يا فرسان التحالف الدولي .. يا أوادم .. يا أولاد الأوادم ! أرزاق سورية التي تقصفونها ، هي ملك للشعب السوري ، لا ملك لداعش ، ولم ترثها ، عن أبيها ، أوجدّها ! فأبار النفط ، وصوامع الحبوب ، وغيرها .. هي : أرزاق ، للبائسين ، المنكوبين ، من أبناء سورية ، الواقعين بين براثن النظام السوري ، وبراثن داعش ، والبراثن الجديدة ؛ براثنكم النقيّة الطاهرة ، الحانية ، المشفقة على شعب سورية : مذبوحيه ، وجياعه ، ومعتقليه ، ومشرّديه.. الذين تسابقتم ، إليهم ، من سائر أقطارالأرض ، لانتشالهم ، من دوّامة الدم ، والقهر، والبلاء .. التي يتخبّطون فيها ، من أربع سنوات !

 فاتقوا الله ، بشعب سورية ، الذي تذبحونه ، وتدمّرون أرزاقه ، دون أن تصيبوا ، إلاّ القليل النادر، من أعدائكم الظاهرين ، الذين حشدتم الحشود الهائلة ، للقضاء عليهم !

 فهل أنتم حريصون ، على تطبيق المثل الشعبي المعروف..على أنفسكم : إذا كنت لا تستطيع تأديب الحمار، فاضرب البرذعة ( جلال الحمار) !؟

 أم لكم أهداف أخرى ، غير مكشوفة ، في تدمير البقية الباقية ، التي لم يدمّرها نظام الاسد ، وحليفه نظام الملالي ، وصنيعتهم داعش .. من سورية: أرضاً ، وشعباً ، ومصادر رزق ، وثقافة ، وتاريخاً ، وحضارة !

 (4)

 إلاّ مفاوضة الصهاينة والصفويين !

الفرس واليهود ، وغيرهم ، من الساسة المحترفين .. يحسبون قراراتهم جيّداً ، فيما يتعلق بالحال والمآل ! ومن يتورّط ، في محاولة التفاهم ، معهم ، من الفصائل الإسلامية.. يستغلونه ، ويوظفونه توظيفات شتى .. ويستعبدونه، إذا استطاعوا.. أو يحطمونه : مادّياً ومعنوياً ؛ بما في ذلك: التشهير، به .. وفضح اتصالاته ، بهم ؛ لإحراقه ، أمام الناس ! دون أن يظفر، منهم ، بطائل ! لأن الإسلاميين ، السنة ، هم عدوّهم الأول ، إذ ؛ همْ شوكة أهل السنة ، الذين لاعدوّ ثابتاً ، أصيلاً ، قديماً .. غيرهم ، للصفويين الفرس ، وأتباعهم .. ولليهود الصهاينة ، وأذنابهم ! ولينظر كل من يفكّر، بالتفاهم ، مع أيّ من الفريقين : ماذا فعل كل منهما ، بالفصائل الإسلامية ، التي تفاوضت معه ! فهل أدمن المؤمنون ، الانخداعَ بأعدائهم، ورسول الله يقول: لا يُلدغ المؤمن من جُحر مرّتين !؟