قلوبنا أوسع من بلاد العرب !!
يحيى بشير حاج يحيى
كنت أحب العرب إكراماً لسيد المرسلين وإجلالا ً لأصحابه ، وحبا ً لآل بيته الكرام !!
فأصبحت أكرههم ( مع أنني عربي لساناً وعشيرة وانتماءً )
لأنهم فرّطوا وتخاذلوا وكادوا يتخلون عن أشرف مهمة كُلّفوا به ، وأمانة ( وإنه لذكر لك ولقومك ! وسوف تُسألون ؟ )
ولأن أصحابه كالنجوم ، يهتدي مٓن يقتدي بهم ! ويفلح مٓن سار على نهجهم !
وهم يُشتٓمون ويُلعنون ؟! والعرب الذين يدعون أنهم من أحفادهم ساكتون ؟! بل وبعض أجلافهم يرددون ، ويفعل مايفعل الشاتمون !؟
وذُبح أهل بيته !؟ فأصبح أبناء المتخاذلين عن نصرتهم ، وذراري المشاركين في قتلهم ، ينوحون ويبكون ويلطمون ؟! حتى صدق بعض العرب أنهم لهم محبون ، وأن الأمة تتحمل في كل العصور ماحلّ بهم ، ويعلم الله أن مدعي حبهم كاذبون !!
ونُذبح اليوم في بلاد الشام ، وقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بنا ، وعدد كبير منّا هم من أبناء
الصحابة ، الذين ملأت قبورهم بلادنا !! وحصل لنا من القتل والذبح ما حصل لآل البيت - رضي الله عنهم - وأقيم لنا ألف كربلاء وبلاء !؟ والأدعياء من عرب ناكري الجميل ، وعديمي الوفاء ساكتون سكوت أهل المقابر ،
ولذافإن على أهل الشام بعد نصر الله وفرجه ألا يسمحوا بإقامة أي عربي في بلادنا - ولو كان عمه قحطان ، وخاله عدنان ، وجده يعرب ، أكثر من خمسة عشر يوماً ، غير قابلة للتمديد !؟ إلا مٓن جاءنا مظلوماً ، مطارداً !! فإن قلوبنا ستبقى مفروشة بالود ، مزروعة بالحب ، أوسع من بلاد العرب ؛ من محيطها إلى خليجها !
-- عندما كنت ُ مريضاً لم تأت ِلزيارتي ؟! لذالاأريد أن أراك بعد موتي تمشي في جنازتي ؟!
( الشاعر الأفغاني : عبدالله غمخور )