مناشدة لحماية الأسرى من خطر الشتاء
يعانون من نقص شديد فى الملابس و الأغطية الشتوية
ريما عبد القادر /غزة
وزير الأسرى محمد فرج الغول يناشد المؤسسات الدولية التدخل لحماية الأسرى من مخاطر فصل الشتاء
طالب وزير شئون الأسرى والمحررين محمد فرج الغول المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية الضغط على الاحتلال لتوفير احتياجات الأسرى من أغطيه وملابس مع حلول فصل الشتاء التي تزداد فيه معاناة الأسرى .
وأوضح الغول بان الشتاء قاسياً على الأسرى حيث أن أوضاع السجون غير مهيأة لاستقبال الأمطار الغزير والبرد الشديد ،وخاصة في السجون التي تتكون من الخيام ، وكذلك السجون التي تقع في مناطق صحراوية كسجن النقب وبئر السبع ونفحه ، وهذه السجون تضم أكثر 40% من الأسرى الذين يزيد عددهم عن 10 ألاف أسير ،حيث أن أجواء الصحراء قاسية البرودة فى الشتاء ، في الوقت الذي لا توفر فيه إدارات السجون وسائل التدفئة للأسرى .
وأشار الوزير إلى أن معاناة أسرى القطاع الذين يبلغ عددهم 800 أسير تزداد أكثر من غيرهم حيث أنهم محرومين من زيارة ذويهم منذ حوالي 30 شهراً بشكل متواصل وهذا خلق لديهم نقص شديد في الملابس والأغطية ،مما يجعلهم عرضه للأمراض التي يسببها البرد والرطوبة ، وخاصة مع انعدام الرعاية الصحية من قبل إدارة السجون .
وبين الغول أن الخيام التي يعيش فيها الأسرى معظمها متهرئة مما يسبب دخول ماء الأمطار على الأسرى وإتلاف أغراضهم وإرباك حياتهم ، وهذا الأمر يستمر لعدة شهور حتى انتهاء فصل الشتاء وتوقف المطر ،وتماطل مصلحة السجون فى تلبيه مطالب الأسرى قبيل حلول فصل الشتاء كل عام فى تغيير الخيام التالفة بأخرى جديدة بدعوى أن الخيام القديمة صالحة للاستخدام وليس هناك ميزانية لدى الإدارة لاستبدالها كل عام ، هذا عدا عن إجبار الأسرى على الخروج تحت المطر وفى البرد لإتمام عملية العدد اليومية والتي تتكرر ثلاث مرات في اليوم، بالإضافة الى عمليات التفتيش والاقتحام المفاجئة التي يجبر الأسرى فيها احياناً على خلع ملابسهم بحجة التفتيش .
ولا يسلم الأسرى ايضا الذين يقبعون فى السجون المركزية التي تتكون من الباطون ، حيث أن عدد منها مبنى منذ عقود ، وتحتاج غالى ترميم حيث تتسرب المياه من بعض الأماكن في السقف والجدران ،بالإضافة إلى الرطوبة العالية المنتشرة في تلك السجون مما يصيب الأسرى بأمراض العظام والروماتزيوم .
وناشد الغول المنظمات الدولية بضرورة الدخل لحماية الأسرى من بطش الاحتلال ومن أجواء الطبيعة القاسية التي يحرمهم الاحتلال من إمكانية وقاية أنفسهم من مخاطرها ومعاناتها ، وان تضغط من اجل السماح بإدخال الملابس الشتوية والاغطيه للأسرى ، وخاصة المحرومين من الزيارة .