تنظيمات نسائية خاصة في المجتمع
تنظيمات نسائية خاصة في المجتمع
ودور المرأة المسلمة
رضوان سلمان حمدان
تنشط في المجتمعات الحديثة التجمعات والتنظيمات الخاصة بالنساء وتؤدي هذه التنظيمات بصورة عامة دوراً مخرباً لكيان المجتمع الإسلامي ما لم يهيأ لها قيادات إسلامية ترعاها وتوجه جهودها نحو البناء و الإصلاح، أو ما لم تواجه بتنظيمات إسلامية خاصة تكون قادرة على مواجهتها وإحباط كيدها.
إنّ خطر هذه التنظيمات يأتي بالدرجة الأولى من كونها وعاء لتجميع وإفراز قيادات نسائية مؤثرة في المجتمع وغالباً ما تكون معادية في توجهها للاتجاه الإسلامي، كما أنّ هذه التنظيمات تصبح بؤراً لتجميع الفعاليات النسائية وتوجيهها بشتى الاتجاهات المنحرفة.
ومن الضروري إزاء ذلك تكوين قيادات نسائية إسلامية تكون قادرة على النفاذ إلى هذه التجمعات النسائية والمزاحمة على قيادتها وتوجيهها الوجهة الإسلامية المطلوبة أو تكوين تجمعات إسلامية مكافئة حين يتعذر الاستفادة من التجمعات القائمة.
"ويجب على العمل الإسلامي أن يتيح الفرصة للأخوات للتعبير عن مواهبهن وإعانتهن على ذلك وتشجيعهن وأن يشعرن بأهمية ذلك في مجتمع يدّعي أنه حرر المرأة، لا مناص من تقديم زعامات نسائية يجسدن مثالية الإسلام ويفضحن المخازي (الجاهلية) وسواء برزت هذه الوجوه النسائية عبر منظمة نسائية جديدة أو بالعمل على احتواء المنظمة النسائية الموجودة، وسواءً كان ذلك العمل علنياً إن أمكن أو سرياً".
إن العمل الإسلامي النسوي إنما ينجح ويثبت وجوده في الساحة يوم يفرز زعامات نسائية إسلامية في ميادين الدعوة والفكر والعلم والأدب والتربية".