عام على المجزرة
آيات عرابي
قبل مجزرة رابعة والحرس الجمهوري والمنصة، كنت أرى أن مؤيدي الانقلاب، أصحاب رأي حتى وإن كنت اعتبر ذلك الرأي هو قمة التخلف، كنت اعتبرهم (بشر) مساكين جهلاء تم تجريف عقولهم ولا يدركون معنى (رئيس منتخب) ويلزمهم وقت لتعلم أسس (السلوك الإنساني) ومبادئ الحضارة، ولكن بعد تأييد البعض لمجزرة رابعة وبعد أن قرأت بعض ما نشروه على حساباتهم على الفيس بوك والتشفي الذي أظهروه، ادركت أن هؤلاء في مرتبة أقل من مرتبة البشر. الحيوانات لا يمكن حتى أن ترضى بذبح بعضها البعض مهما كانت الحجج، أدركت أن من تشفى في دماء شهداء رابعة هم مجموعات من الهمج والغوغاء المحرومين من العقل والضمير والإنسانية، الذين يستحقون عن جدارة أن يعيشوا في الكهوف وأن يساكنوا الحيوانات، بل أن الحيوانات أفضل وأرقى وأنبل من هؤلاء الذين استحلوا سفك دماء الناس ..
مجزرة رابعة كانت الغربال الضخم الذي بين حجم الشوائب والنفايات الشبه بشرية في مصر. مجزرة رابعة جعلتني أدرك أن هناك من يعبد بطنه ويجعلها همه الأول، أدركت كم الرعاع والغوغاء الجديرين بالعصور الحجرية المظلمة الذين يعيشون في مصر. هناك من خلقهم الله بشراً وهم يفضلون أن يعيشوا حياتهم بقوانين الحظائر، يأكلون ويشربون ويتناسلون كالأنعام بل هم أضل، لا يسمعون وإن سمعوا لا يفقهون، هم الذين أيدوا عصابة من المجرمين السفلة ذبحت المصريين في الشوارع، وهم من أيدوا عصابة الصهاينة السفلة الذين ذبحوا أهلنا في غزة بدعم من صبيهم القزم.
مشهد الطفل الذي يحاول إيقاظ أمه وهو يبكي سيظل حياً في ذاكرتي ولن أنساه أبداً، وان شاء الله لن اتوقف أبداً عن المطالبة بالقصاص والسعي لتحقيقه وقطع رأس كل مجرم شارك في سفك كل تلك الدماء وحرق جثامين الشهداء، وأثق في عدالة الله الذي ينتصر للمظلومين ويعاقب الفجرة، وأعلم أن الله سيشفي صدورنا من اولئك المجرمين الفجرة بأيدينا وسنرى رؤوسهم معلقة على الشجر وعلى أعمدة الإنارة في الشوارع وسنرى انتقام الله فيهم بأيدينا وأن الله سيعاقب كل من تطاول ولو بالسخرية او الشماتة أو الإنكار على دماء أهل رابعة ...