صفحات سوداء ...

رضا سالم الصامت

الصفحة السوداء الأولى ...............

عندما يحرق طفل بدم بارد ، و من طرف أكثر من ستة مجرمين إرهابيين صهاينة يهود ، يركلونه بالأرجل و يعذبونه و قلبهم مملؤء بالحقد الدفين ، ينتقمون لثلاثة فتية مستوطنين اختطفوا ثم قتلوا و يشعلون النار في جسد الفتى محمد ابو خضير النحيل ...

أما بعد هذا السواد سواد !

ما ذنبه ؟ هل هو من اختطف الفتية الثلاثة و قتلهم و عذبهم يا ترى ؟ ..

أما بعد هذا السواد سواد !

الولايات المتحدة الأمريكية احتجت لإسرائيل على مثل هذا التصرف العنيف و الإفراط في استعمال القوة التي تعرض لها ابن عم الشهيد "محمد ابن خضير" طارق بن خضير و الذي تم إطلاق سراحه بكفاله بعد أن عنفوه هو الآخر و لكنه كان يحمل الجنسية الأمريكية ..... فالدنيا بالوجوه هكذا يقول المثل العامي ...!!!

أما بعد هذا السواد سواد !

و تنتهي الصفحة الأولى ...

و تأتي الثانية بسواد أكثر

" الغرب ".............................

إنهم يتشدقون عبر الأثير و عبر الفضائيات أن من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها ... 

أما بعد هذا السواد سواد !

يقولون أن بضعة صواريخ سقطت على أراضي ما تسمى بإسرائيل ، فاعتبروها أعمال إرهابية ، و كأن الفلسطيني من صغيره إلى كبيره إرهابي ....

فلا يحق له بأن يدافع عن حريته و كرامته و عرضه ... و وطنه رغم تواصل الحصار المفروض على غزة منذ حرب 2009 ميلادي

أما بعد هذا السواد سواد !

و أخيرا و ليس آخرا ، هيا بنا لنرى ما جاء في الصفحة السوداء الثالثة و الأخيرة ......

تغيرت كل القيم الإنسانية !!!؟؟؟

كل من يقاوم من أجل تحرير وطنه المسلوب يصبح إرهابيا !!!

أما بعد هذا السواد سواد !

ألهذا الحد تغيرت المفاهيم والمعايير ، و كل القيم الإنسانية ؟

و أصبح " حوت يأكل حوت و قليل الجهد يموت" !!!

أما بعد هذا السواد سواد !

و تنتهي صفحاتنا السوداء ..التي نتمنى أن تتغير و أن تصبح في المستقبل القريب صفحات وردية .

وكل النصر و العزة لأهل غزة الأشاوس .