ألحدوا .. بس ما خرجوش من الإسلام !!

من حق الجميع أن يشكوا في القوى العقلية لقملة الانقلاب بعد ما قاله في احتفال ليلة القدر، ومن حق الجميع أن يطلقوا عليه كل الأوصاف التي تدل على غياب الوعي والسفه والجنون والعبط بكل مفرادتها حتى البذيء منها، لكن الأمر يبدو أكثر تشابكاً وتعقيداً.

وحديثي هذه المرة للقلة التي ترفض رؤية المشهد على حقيقته وتحرص على حصر الانقلاب في أنه انقلاب قام به العسكر، ويا دار ما دخلك شر.

ما قاله العبيط ربيب عشة الفراخ أول أمس يستوجب وقفة حقيقية، فهو يعلن في رمضان وفي ليلة ربما كانت ليلة القدر أنه غير مؤمن بعذاب الله لغير المؤمنين به.

ويعلن بلغته المتهدمة وطريقته السوقية أن هناك مسلمين الحدوا بس ما خرجوش من الاسلام.

ما قاله ذلك المعتوه كان كفراً بتعبير الدكتور جمال عبد الستار.

ولكن الأمر اعقد حتى من ذلك. ولننعش ذاكرتنا ولنعد إلى عصر الأراجوز السادات، لنحاول أن نفهم لماذا كان يحرص على أن يسمى نفسه بالرئيس المؤمن، بينما يدبر مؤامرة أكتوبر مع كيسنجر وديان (وهو أمر أصبح محسوماً تاريخياً حتى لو سبب هذا ضيقاً للبعض وبرجاء مراجعة مقالاتي السابقة وحلقات برنامج الهاشتاج في هذا الصدد).

لماذا كان يحرص السادات الذي ترقص زوجته مع الرئيس الأمريكي ويقبلها كارتر وبيجن أمام الكاميرات على لقب الرئيس المؤمن؟

لماذا يحرص السادات الأراجوز الذي فضحه نائبه حسين الشافعي وقال أنه كان يتقاضى راتباً من السي آي إيه منذ الستينات، على لقب الرئيس المؤمن وتُلتقط له الصور وهو يصلي على طريقة (صورني وأنا مش واخد بالي) ؟

ومسألة عمالة السادات للمخابرات الأمريكية، أمر معروف في الصحافة الغربية وقد نشر تحقيقا مطولا في الهيرالد انترناشيونال في حياة السادات نفسه، وتحدث عنه احد الصحفيين الأمريكيين في كتاب بعنوان “البومرانج”، فلماذا نجد ذلك العميل الأراجوز يحرص على لقب الرئيس المؤمن؟

الإجابة تجدها في حياة العميل السابق عليه.

كان عبد الناصر عميلاً للامريكان متعاوناً مع الصهاينة، يصادق ضباط مخابراتهم ويلتقيهم سراً اثناء الحرب في فلسطين 1948 وبعدها، وكان يقيم اتصالات قوية مع الصهاينة ويرسل لبن جوريون مبعوثاً خاصاً.

كتبتُ في السابق مقالات كثيرة عن عبد الناصر واوردت شهادة هيكل المقرب منه والذي شهد أن المقبور قبل هلاكه بثلاثة أيام سأله عن مصير من يموت !!

بل أن أحد لواءات المخابرات العامة تحدث عن مكالمة مسجلة لعبد الناصر يقول فيها لهيكل “هو فيه حاجة اسمها صيام يا محمد ؟”

صحيفة عكاظ السعودية نشرت في الستينات فتوى لعلماء اجمعوا فيها على كفر عبد الناصر، وهو ما أكده أنيس منصور في كتابه “عبد الناصر المفترى عليه” حين روى ما قاله احد وزراءه، الذي اقسم في الحرم الشريف أنه سمع عبد الناصر يصف الحج بأنه كلام فارغ.

كان عبد الناصر صندوق قمامة متحرك لا يؤمن بالله ويعادي الاسلام، ومثله كان السادات (المؤمن) عميل السي آي إيه، ومثله المخلوع.

فاللواء شفيق البنا مسؤول القصور الرئاسية في عهد المخلوع، قال أن جمال مبارك كان يشكك في الاسلام وأن المخلوع كان سكيراً لا يصلي وأنه كان يردد “لو أطول أقلب المساجد صالات ديسكو كنت عملتها”

نحن بصدد اربعة صناديق قمامة، احدهم كان كافراً لا يؤمن بالأخرة ولا بالصيام ويعادي الاسلام والمسلمين، والثاني متآمراً مع العدو يتجسس لحسابه والثالث كان يتظاهر بالإسلام بينما يريد تحويل المساجد إلى ديسكوهات، اما أخر السلالة، فلضرورات حتمتها محاولاته في إظهار الولاء لأسياده (البنتاجون – الاتحاد الاوربي – الموساد)، يمعن في التأكيد على ردته.

الأمر الذي يتطلب بحثاً، هو أن تلك التصريحات التي لا تصدر عن مسلم جاءت بعد تصريحات بابا الفاتيكان التي قال فيها أن الجنة والنار مجرد أساطير وأن الله ليس قاضياً وانما محب للانسانية.

فهل هذا التشابه صدفة ؟

وهل ينفذ هذا المخبول خطة يشرف عليها الفاتيكان ؟

وهل تنصر أو تهود سراً حتى يعادي الإسلام بكل هذا الفجور ؟