هل هو زواج المُتعة أم بغاء وزٍنا المُتعة؟؟

إذا تدبرنا كتاب الله المُبارك وآياته التي تتحدث عن النٍكاحْ وأحْكامٍهْ وشُروطه,وبحثنا في سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته من بعده ,نجد بأنه لا يُوجد في الاسلام ما يُسمى بزواج المُتعه,لا في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم,ولا في عهد الخُلفاء الراشدين من بعده ومنهم علي رضي الله عنه,ولا في عهد التابعين ولم يُمارسه أحد منهم,وأن كل الروايات التي تتحدث عن هذا الزواج بأنه كان حلالاً ثم حرمهُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وقول الشيعة المجوس بأن الذي حرمهُ عمر بن الخطاب رضي اللهعنه تتناقض مع آيات النكاح وشروطه الشرعية,وبأنه لم يُحللْ أصلاً حتى يُحرمْ فيما بعد,وهذا ما سنثبته بالدليل الشرعي قطعي الثبوت قطعي الدلالة .

فلم يُمارسْ هذا الفعل الشنيع الذي هو بغاء وزنا وليس زواج شرعي إلا الشيعة فقط,والشيعة أصلاً ليسوا من المسلمين فلهم دينهم ولنا دين,فدينهم من اختراعهم,فهو خليط من المجوسية(عبادة النار)ومن الوثنية والزراداشتية والنصرانية واليهودية ولا يمت للاسلام بصلة,ومن افتراءاتهم على الله ورسوله وعلى ألأئمة من سُلالة علي رضي الله عنه,الذين يدعون بأنهم يُوالونهم ويتبعونهم والأئمة برءاء من دينهم ومنهم,ولقد قاموا بتحريف كلام الله وتفسيره حسب هواهُم وغرائزهم وأحقادهم على الإسلام لهدمه وتبديله وليتوافق مع دينهم المجوسي .

فالشيعة الروافض لا يعترفون بالقران وإنما يعترفون به تقية,لذلك لا يجدون حرجاً في تحريفه والطعن فيه,فيقولون بأن القرآن الذي بين أيدينا والذي تكفل الله بحفظه مُحرفْ,وأن أبي بكروعمر وعثمان رضي الله عنهم حذفوا من القران عشرة ألاف أية,وبأن الله سبحانه وتعالى رفع اليه القرآن المنزل بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم...

فمن أجل ذلك يُفسرون جميع الآيات التي تتحدث عن الكافرين والمؤمنين بأن المقصود بالكافرين هًم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن تبعهم الى يوم الدين ويُسمونهم بالنًواصِبْ أي الذين يُناصبون ال البيت العداء كما يزعمون

(مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِبًا)]الكهف:5[

لذلك هُم يُكفرون جميع صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ثلاثة وبعضهم يقول إلا سبعة,وأما المؤمنين بزعمهم هُم أتباع علي وأل البيت وعلي وأل البيت سلام الله عليهم برءاء منهُم ومن دينهم ومما يزعمون ويفترون.

لذلك وبناء على ما تقدم فإن الشيعه حرّفوا آيات النكاح,فاخترعوا ما يُسمى(زواج المتعة)كما أخترعوا قصة الإمام الغائبْ المُسردب الذي جعلوه أهم رُكن من أركان دينهم,إنه دين قائم على كذبة كُبرى,فقالوا بأن زواج المُتعه كان مُحللاً في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وقد حرمهُ عمربن الخطاب رضي الله عنه عدوُهم اللدود الذي أطفأ نارهم في القادسية,وأن الصحابة كانوا يُمارسون زواج المُتعة في الغزوات التي كان يبتعد فيها المسلمون عن نسائهم.

ففي ما يلي سنرد على هذه  الإفتراءات

 إن الروايات التي تتحدث عن أن زواج المتعة أحلهُ الله وحرًمًهُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمر بن الخطاب رضي الله عنه  من بعده هي روايات تتناقض مع كتاب الله العزيز الحكيم الذي يُفرق بين الحق والباطل والذي حلاله حلال وحرامه حرام الى يوم الدين,فما توافق مع كتاب الله  من أحاديث وروايات عن رسول الله وصحابته نأخذ به وما تعارض معه نضرب به عرض الحائط,فلا يُمكن أن يتعارض صحيح حديث رسول الله مع القرآن,لأن ما ينطق به رسول الله صلى الله عليه وسلم هو وحي من الله.

(إن هو إلا وحي يُوحي)]النجم:4[

فالحلال عند رسول الله ما حللهُ الله لهُ والحرام ما حرمهُ الله عليه في القرآن المجيد,فعلينا أن نعلم بأن رسول صلى الله عليه وسلم لم يضع حرفاً واحداً في هذا الدين,بل هو متبع عن ربه,فما هو إلا  بشير ونذير بما يتلقاه من وحي ربه

فتدبروا معي هذه الآيات التالية التي تتحدث عن أن رسول الله ما هو إلا مبلغ عن ربه,فالله سبحانه وتعالى يقول له في عدة آيات .

(لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ)]ال عمران:128 [

(وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا)]الاحزاب:2[

(إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً) ]الفتح:8[

(وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ ۖ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا) ]الكهف:27 [

)قُلْ مَا كُنتُ بِدْعًا مِّنْ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلاَّ نَذِيرٌ مُّبِينٌ]( الاحقاف:9[

فهل بعد هذه الآيات البينات مُمكن أن يُحلل الله سبحانه وتعالى شيئاً أو أمراً  في كتابه العزيز أو يُحرمه ثم يقوم رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته  من بعد ذلك بتحريم ما أحل الله أو تحليل ما حرمه ؟؟

فلا يقول بهذا إلا كافر,فهذا الدين كلُه من عند الله(الكتاب والسنة ).

فلو أحل  الله زواج المُتعه,فهل يملك رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يُحرم ما أحل ألله؟؟

 فحُكم الله لا يُبطله حُكم أحد من مخلوقاته مهما بلغت منزلته عند الله,فالله سبحانه وتعالى عاتب رسوله في أكثر من أية عندما كاد أن يجتهد بدون وحي في عدة مواقف.

(وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُّبِينًا)]الاحزاب:36[

ولا يمكن ان يقضي رسول الله قضاء أو أمر يتناقض مع قضاء وأمر الله,لذلك جعل الله قضاء رسول الله مقروناً بقضائه لأن كليهما من مشكاة واحدة من عند الله.

أما الروايات التي تتحدث عن أن زواج المُتعة كان مُباحاً في الغزوات فالرد عليها هو

هل كان المسلمون خارجون في الغزوات مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نُصرة لدين الله وجهاداً في سبيله يبتغون إحدى الحسنين,أم البحث عن التمتع بالنساء,ومن أين سيأتون بالنساء ليتمتعوا بها في الغزوات التي كانوا يقطعون بها المسافات الطويلة في الصحراء الخالية القاحلة ؟؟

فهل كان مُمكن أن يستأجروا نساء وبنات القبائل التي كانت في مناطق الغزوات  ؟؟

فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول

(إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يُصيبها أو امرأة يُنكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه)حديث متفق عليه.

أما الرد على تحريفهم للأية التي إتخذها الشيعة دليلا لتحليل ما يُسمى بزواج المُتعه وهي

(فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُم بِهِ مِن بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا)]النساء:24 [

فهذه الأية اجتزئها الشيعة واخرجوها من سياقها أي من الآيات التي ما قبلها وما بعدها ليُطًوعها حسب أهواءهم.

لا أدري كيف استدلوا على أن هذه الآية تتحدث عن ما يُسمى بزواج المُتعة المُؤقت المُحدد بزمن وليس الدائم ؟؟

 فهل الآية تتحدث عن الزمن وبأنه يحلْ أن يكون الزواج مربوطْ بمُدة مُحددة من ساعات محدودة الى ايامْ معدودة والى أشهرْ أو أي مُدة رغم أن تحديدْ المُدة هو من أركان ما سموه بزواج المُتعة؟؟

فمن أين جاء الشيعة بأنه يجوز للنساء تأجير فروجهن مُدد مُتفاوتة وحسب المزاج والطلب ولكل عابر سبيل,وما هو مصير المواليد الذين يولدون(ينجبون) بسبب هذا الاستئجار؟؟

هل يكونوا شرعيين ؟؟

وكيف سينُسبون لإبائهمْ؟؟

فهل الآية تحدثت عن ذلك كما تحدثت الآيات التي تتحدث عن النكاح وعن ما يترتب عليه قبل الدخول وبعد الدخول,وإذا حصل طلاق قبل الدخول وبعد الدخول,وإذا كان الطلاق أثناء الحمل أو أثناء الحيض أو بعد الولادة,وتتحدث عن حُكم المواليد والرضاعة والحضانة ووفاة الزوج والعدة والمواريث ؟؟

فلو فرضنا ان أحد المُتمتعين كان عابرْسبيل فاستأجر فرج  شيعية لمدة ساعة أو يوم ثم تركها,ونتيجة هذا الاستئجار حصل حَملْ,فما هو مصيرهذا المولود,وخصوصا اذا كان الاستئجار في بلد والمستأجر من بلد اخر,فلو مثلاً حصل الاستئجار في كربلاء أو النجف والمستأجر من قُم وخصوصا أن أكبر موسم لبغاء المُتعة عند الشيعة يحصل في عاشوراء وفي أربعين الحسين في كربلاء والنجف,فهو موسم التكاثر عند الشيعة,وما حُكم الاستمتاع اذا حصل في لحظة انتهاء المدة المتفق عليها,فمثلا المُدة المتفق عليها تنتهي الساعة الرابعة وأثناء انتهاء المدة كان هناك جماع فهل يتوقف عن هذا الجماع أم يستمر ؟؟

 فإذا أردنا أن نفهم الآية التي يستشهد بها الشيعة على تحليل التمتع بالفروج بالإيجار حسب المُدة المتفق عليها فَهماً دقيقا,علينا أن نقرأها في سياقها الطبيعي,فنقرأ ما قبلها وما بعدها من آيات حتى نفهم المقصود منها فِهماً صحيحاً ويستقيم المعنى وليس كما يدعي الشيعة. 

فيا عباد الله تدبروا معي الأية التي يستدل بها الشيعة على جواز ما يُسمى بزواج المتعة ضمن سياق الآيات من أولها الى أخرها حتى نعلم بأن هذه الآية إنما تتحدث عن الزواج الدائم وليس عن بغاء وزنا   المُتعة,فالله سبحانه وتعالى يقول

(ولا تنكحوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاء سَبِيلاً*حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ الَّلاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ الَّلاتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَائِكُمُ الَّلاتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُواْ دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ وَأَن تَجْمَعُواْ بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إِلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا*وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاء ذَلِكُمْ أَن تَبْتَغُواْ بِأَمْوَالِكُم مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُم بِهِ مِن بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا*وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلاً أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلاَ مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنكُمْ وَأَن تَصْبِرُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ*يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ*وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيمًا)]النساء:22-27 [

ففي هذه الآيات يُبين الله سبحانه وتعالى لنا فيها من هُن النساء اللاتي يحلُ لنا أن ننكحهن,ومن هُن اللاتي لا يحلُ لنا نكاحهن,وبأنه إذا لم نستطع أو نجد  أن ننكح الحرائر من المؤمنات أباح الله لنا أن ننكح غير الحرائر من المؤمنات,وبمجرد عقدنا عليهن يصبحن محصنات ومن الحرائر,وعلينا أن ندفع لهن مهورهن كما ندفع  للحرائر,وإذا ما أتت غير الحُرة بفاحشة فعليها نصف عقاب الحُرة,وهذا ما يؤكد بأن المقصود بالأية الكريمة هو الزواج الشرعي الدائم,فعقاب غير الحرة نصف عقاب الحرة

وفي سياق الآيات يأمرنا الله سبحانه وتعالى بأن يكون من شروط الزواج من اللاتي أحلهن الله لنا وجود المهر,والذي عبر الله سبحانه عنه بالأجور مُقابل الإستمتاع بهن بنكاحهن

فهل الإستمتاع يحصل فقط بما سموه بزواج المُتعة والزواج الدائم لا يحصل فيه مُتعة ؟؟

(فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً )]النساء:24[

أي إدفعوا  لهُن مُهورهن مقابل ما أحل الله لكُم من الإستمتاع به من زواج دائم  ,والدليل على أن المقصود بأجورهن هُو المهور,وبأن المقصود هو الزواج الدائم هو من الآيات التي تتحدث عن النكاح والطلاق في مواضع مختلفة من كتاب الله العزيز,فتدبروا معي الآيات التالية التي تتحدث عن النكاح والطلاق وعن إيتاء الأجور وأن المقصود بها المهور,وبأنه من شروط صحة عقد الزواج الدائم وليس ما يُسمى بزواج المُتعة,فتدبروا معي هذه الآية الكريمة المحكمة

)يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُم مَّا أَنفَقُوا وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَن تَنكِحُوهُنَّ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنفَقُوا ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)]الممتحنة:10[

فالله سبحانه وتعالى اشترط في نكاح المؤمنات المُهاجرات هو إيتائهن اجورهن أي مهورهن.

 وياعباد الله تدبروا معي الآيات البينات التالية تتحدث عن نكاح المُحصنات,أي عن النساء اللواتي أحصّنَ فروجهن فلم يُمارسن الزنى أو يؤجرن فروجهن,فيأمرنا الله أن نعطيهم مُهورهن عند العقد عليهن,وأن لا تكون النية من ايتاء الأجور المُهور هو زواج السفاح ومقابل اتخاذهن خليلات,ولو كان المقصود بالآية ما يُسمى بزواج المُتعة ما استثنى الله سبحانه وتعالى النساء المسافحات والخليلات اي الأخدان,فهن أحق النساء بزواج المُتعة من أجل أن يُصبح ما يمارِسَنهُ من بيع للمتعة بالحرام  بيع بالحلال.

 بل أن الله سبحانه وتعالى حَكم على من كانت هذه نيته اي الاستمتاع بالنساء لأجل مُسمى مُقابل مال ثم تركهن كما يحصل في ما يُسمى بزواج المُتعة حَكم عليه بالكُفر وبأنه عمل محبط ومن يفعله يكون من الخاسرين في الآخرة فتدبروا معي  الآية التالية

)اليوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلُّ لَّهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَن يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ)] المائدة: 5[

فالله سبحانه وتعالى حٍكم على من يدفع المهر بِنية الأجر للاستمتاع وبِنية السفاح واتخاذ المرأة خليلة بالكفر وباحباط العمل,ولذلك من كُفريات الشيعة ورفضهم لحُكم الله هو اعتبار زواج المُتعة أقرب القُربات الى الله,وبأن الذي لا يتمتع يلعنه الله وبأن كل نقطة من ماء الغسل بعد التمتع يخلق الله منها 70 ملكا يستغفرون له الى يوم الدين,

فهل بعد هذا الكذب والافتراء على الله كذب وافتراء ؟؟

فهل الإنسان المُسلم يقبل أن  يُؤجر فرج  أمه أو اخته أو عمته أو خالته أو ابنته والعياذ بالله بالساعة واليوم والأسبوع والشهر وحسب الطلب ولمن يدفع  ولكل عابر سبيل ؟؟

بل إن مراجع الشيعة المجوس حللوا الارتزاق بزواج المُتعة,مما جعل النسبة العظمى من الشيعة المجوس هُم أبناء بغاء المتعة ومن اللقطاء,فلا يعرفون اباءهم  الحقيقيون,حيث إن نساءهم تتمتع بغيرعدد من طالبي المُتعة بالإيجار,حتى أن النجف وكربلاء تحولتا الى مًدْعًرًةْ وماخور,وأكثر مدينتين في العالم منتشر فيهما الايدز واللقطاء,حتى أن هؤلاء اللُقطاء المولدين نتيجة بغاء المُتعة أصبحوا يُشكلون مُشكلة حقيقيه للحكومة الإيرانية حيث وُجد في طهران لوحدها قبل عام مليون طفل من اللقطاء وفي النجف وكربلاء ربع مليون لقيط ,

فهل الله سبحانه وتعالى الذي انزل الإسلام رحمة للعالمين يحض فيه على كل فضيلة ويُحارب كل رذيلة مُمكن ان يُحلل هذا البغاء الذي فيه اعتداء على الفطرة السليمة التي فطر الله الناس عليها ويؤدي الى اختلاط الأنساب وانتشار الأمراض الفتاكة والذي فيه إذلال للمرأة,حيث تقوم بتأجير نفسها بالساعة واليوم والشهر وعلى حسب الرغبة والطلب ؟؟

معاذ الله كبرت كلمة تخرج من افواههم إن يقولون إلا كذبا .

(فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَٰذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا يَكْسِبُونَ) ]البقرة:79[

فويل لكم أيها الشيعة المجوس من الله مما كتبت ايديكم,وويل لكم مما كسبتم,ياعبدة النار يا من تريدون أن تدمروا الإسلام وأهله,يا من تعتبرون تأجير فروج بناتكم واخواتكم وامهاتكم وعماتكم وخالاتكم  ونسائكم من أقرب القربات الى الله,فالله ورسوله والمؤمنين  وال البيت أجمعين براءة منكم ومن دينكم,فما هذا الفعل الشنيع إلا أقرب القربات الى إلهكم النار أيها المجوس.

الحمد لله رب العالمين الذي نجانا من الشرك والكفر وجعلنا من عباده المؤمنين أتباع محمد صلى الله عليه وسلم المتبع عن ربه ومن أتباع صحابته الخلفاء الراشدين ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين .

وسوم: العدد 629