التدخل الروسي في سورية عمل عدواني ومشاركة للنظام في جرائم الإبادة

بيان صحفي

الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية

12 أيلول/سبتمبر 2015

تتوالى الأنباء والتصريحات التي تؤكد إرسال قوات روسية إلى الساحل السوري وبعض المطارات وهو ما يشير إلى تدخل عسكري روسي مباشر في سورية، قابلتها مواقف رسمية روسية تعترف بهذا التورط، وتدعي بأنه تنفيذ لعقود سابقة!.

إننا في الائتلاف الوطني نستنكر هذا التدخل، ونؤكد أن روسيا بهذا التصرف العدواني، تكون قد انتقلت من مرحلة دعم نظام الإجرام والإبادة الجماعية في بلدنا إلى مرحلة التدخل العسكري المباشر إلى جانب سلطة متهالكة غير شرعية وآيلة للسقوط.

إن التدخل العسكري الروسي المباشر، يضع القيادة الروسية في موقع العداء للشعب السوري، ويجعل من قواتها على الأرض السورية قوات احتلال، الأمر الذي يتناقض كلياً مع المسؤوليات الخاصة التي تتحملها روسيا الاتحادية تجاه حفظ السلم والأمن الدوليين بصفتها دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي.

لن يؤدي التدخل العسكري الروسي المباشر في سورية إلى إنقاذ النظام أو منحه الشرعية، أو إعادة تأهيله، ولن يجعل السوريين يتخلون عن مطلب الحرية الذي خرجوا لأجله، وإنما سيؤدي (كما أدى تدخل إيران وحزب الله والميليشيات الطائفية العراقية والأفغانية..) إلى مزيد من القتل والتدمير والتهجير.

نضع هذه الحقائق برسم المجتمع الدولي، وهيئة الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، ونضعها خاصة بين يدي الشعب الروسي، الذي لا نتمنى له أن يعيش تجربة أفغانية جديدة في سورية، لأن السوريين لن يسكتوا عن احتلال أرضهم وهدر  دماء أبنائهم.

وسوم: العدد 633