"أردوغان" يؤكد حقهم بالدفاع عن حدود بلادهم
.. وتقرير حقوقي يوثق مقتل أكثر من عشرين ألف امرأة وطفلة في سوريا منذ عام 2011
التقرير المسائي
2015/11/25 19:00 +01:00
من وكالة سمارت للأنباء
*قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، إن بعض حطام الطائرة الروسية سقط في تركيا، وأدى لإصابة مواطنين أتراك، مجددا تحذير بلاده من أي انتهاك للحدود مستقبلا، وفق تعبيره.
وأشار أردوغان، في كلمة خلال اجتماع وزراء الاقتصاد بمنظمة التعاون الإسلامي في العاصمة التركية أنقرة، إلى أن القوات التركية لم تكن تعرف هوية الطائرة قبل إسقاطها أمس، مضيفا أنهم قدموا معلومات لمجلس الأمن الدولي تؤكد عدم وجود تنظيم "الدولة الإسلامية"، في المنطقة التي اخترقت فيها الطائرة الروسية الأجواء التركية.
من جهة أخرى أكد "أردوغان" على ضرورة مساعدة اللاجئين السوريين، معتبراَ أن إغلاق الأبواب أمامهم وإغراقهم في البحر، يزيد من عمق الأزمة، مضيفا أن ما يفعله نظام "الأسد" من قتل وتهجير للمدنيين يخدم التنظيمات الإرهابية منوهاَ أن الأخير قتل 300 ألف سوري وشرّد 12 مليون آخرين، "بذريعة مكافحة الإرهاب".
في سياق آخر، تحدث الرئيس التركي عن ما وصفه بـ"الحالة الصعبة التي يمر بها العالم الإسلامي، مع دخول الثورة السورية عامها الخامس، مؤكدا أن تنظيم "الدولة الإسلامية" ومنظمة "بوكو حرام" لا يمثلان الإسلام.
*وصف رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف إسقاط تركيا للطائرة الروسية بـ"الجريمة التي تصب في سعي أنقرة للدفاع عن تنظيم الدولة الإسلامية"، حسب ما نقلت قناة "روسيا اليوم".
وأضاف إن ما أبدته تركيا "من حماية لتنظيم الدولة الإسلامية، أمراً غير مستغرب، نظراً لـ "المصالح المالية المباشرة لبعض المسؤولين الأتراك مع تنظيم الدولة، فيما يخص توريد المشتقات النفطية التي ينتجها التنظيم إلى تركيا".
وأعلن وزير الدفاع الروسي، عن نيّة موسكو نشر منظومة صواريخ أرض-جو "أس 400"، في قاعدة حميميم العسكرية في اللاذقية بسوريا، والتي تتخذها قوات العدوان الروسي منطلقاً لشنِّ هجماتها على الأراضي السورية.
وأكّدت وزارة الخارجية الروسية اليوم، إن موسكو "لا تعوّل" على موضوعية "الناتو" في تعامله مع موضوع إسقاط الطائرة الروسية، لأنه سيتبنى الموقف التركي مسبقاً، حسب وصفها.
من جهة أخرى، أكّد وزير الدفاع الروسي عودة الطيار الروسي، الذي فقد أمس الثلاثاء، بعد إسقاط تركيا .للطائرة الروسية، إلى القاعدة العسكرية الروسية في مطار حميميم في اللاذقية. وقال السفير الروسي في فرنسا، ألكسندر أورلوف، إن قوات النظام انتشلت أحد طياري المقاتلة .الروسية التي أسقطتها تركيا يوم أمس، بحسب وكالة "رويترز".
وأضاف أورلوف في حديث لإذاعة "أوربا1"، أن "أحد الطيارَين أصيب عندما هبط بمظلته ،وقتل بطريقة وحشية على أيدي جهاديين، فيما انتشلت قوات النظام الآخر ، ونقلته إلى القاعدة الجوية الروسية في مطار .حميميم العسكري".
وبثّ ناشطون يوم أمس الثلاثاء، شريطاً مصوراً يظهر جثة أحد الطيارين الروسيين، اللذين سقطت طائرتهما في جبل التركمان بريف اللاذقية، بعد أن استهدفتها مقاتلة "إف 16" تركية، عقب اختراقها للمجال الجوي التركي، وفقد الطيّار الآخر دون معرفة مصيره.
*أصدرت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" تقريراً عن الانتهاكات المرتكبة بحق المرأة السورية، منذ اندلاع الثورة في آذار 2011، بمناسبة "اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة".
ووثق تقرير الشبكة مقتل 20,112 امرأة بينهن 6,231 طفلة، حيث قتلت قوات النظام 13069 امرأة و 5848 طفلة، فيما قتلت "فصائل المعارضة المسلحة" 494 امرأة، و217 طفلة. كما قتل تنظيم "الدولة الإسلامية" 156 امرأة و 77 طفلة، في حين قتلت "جبهة النصرة" 52 امرأة و15 طفلة.
وأضاف التقرير، أن 38 امرأة و34 طفلة، قضين بغارات الطائرات الروسية، وأوقع التحالف الدولي 39 أخريات و31 طفلة.
ووثقت الشبكة، اعتقال 8614 امرأة، بينهن 609 طفلة، إذ تعتقل قوات النظام 6711 امرأة و 318 طفلة قتل من بينهن 38 تحت التعذيب، فيما يحتجز تنظيم "الدولة" 620 امرأة و 19 طفلة قضى منهنَّ 13 تحت التعذيب، كما تحتجز "فصائل المعارضة المسلحة" 639 امرأة بالإضافة لـ 238 طفلة.
وفصّل تقرير الشبكة السورية، الانتهاكات التي تتعرض لها النساء على أيدي القوى العسكرية في سوريا، حيث يتعرضن للقتل خارج نطاق القانون، وللاعتقال التعسفي والإخفاء القسري والتعذيب و(للعنف الجنسي الذي تمارسه قوات النظام فقط)، والتضييق على حقوق المرأة الذي يتبعه تنظيم "الدولة".
ودعت الشبكة في ختام تقريرها، المجتمع الدولي، لإعطاء الأولوية في حق اللجوء للمرأة التي فقدت معيلها، كما طالبت بتأمين دعم نفسي واقتصادي لهنَّ.
*ميدانيا، دارت اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام، في محيط جبل النوبة بمنطقة جبل الأكراد بريف اللاذقية، حسب مراسل "سمارت".
وقال مراسلنا إن اشتباكات اندلعت بين الطرفين صباحاً، وماتزال مستمرة حتى اللحظة، إثر محاولة قوات النظام التقدم إلى جبل النوبة وبرج القصب، في منطقة جبل الأكراد، مدعومة بمليشيات أجنبية، وغطاء جوي لطائرات حربية.
وأضاف أن الاشتباكات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام، دون معرفة الحصيلة النهائية، مؤكداَ سقوط ثلاثة قتلى لـ "الحر".
في الغضون، شنت طائرات حربية غارات عدة، على قمة النبي يونس، وقرى جبل الأكراد، فيما استهدفت قوات النظام، براجمات الصواريخ، قرية جب الأحمر ومنطقة عطيرة وجبل زاهية، في جبل التركمان، من تجمعاتها في بلدة كسب وبرج" الـ 45"، دون ورود أنباء عن إصابات.
بالمقابل، أعلنت "الفرقة الأولى الساحلية"، تدمير آلية عسكرية لقوات النظام، بصاروخ "تاو" قرب قرية جب الأحمر، حسب المكتب الإعلامي للفرقة.
أما في حلب، قتل أكثر من عشرين عنصراً لقوات النظام، ليل الثلاثاء-الأربعاء، باشتباكات مع عناصر تنظيم "الدولة .الإسلامية"، في محيط مطار كويرس العسكري بريف حلب الشرقي، حسب مراسل "سمارت" في المنطقة.
واندلعت اشتباكات بين الطرفين بعد تقدم قوات النظام وسيطرتها على مزارع قرية الجميلية، وسط قصف جوي استهدف مواقع تنظيم "الدولة"، ما أوقع قتلى وجرحى في صفوفه.
وقال المراسل، إن عناصر التنظيم، استعادوا السيطرة على مزارع قرية الجميلية، عقب تفجيرهم بسيارة مفخخة، كتلة مبان لقوات النظام، ما أسفر عن مقتل أكثر من عشرين عنصراً لها وجرح آخرين.
في سياق متصل، استهدفت قوات النظام المتمركزة في مطار كويرس العسكري، بالصواريخ والمدفعية، مدينة الباب شرقي حلب، دون تسجيل إصابات. كما، شنّت مقاتلات حربية روسية غارات بصواريخ تحوي قنابل عنقودية، على قرية الشيخ سليمان بريف حلب الجنوبي، فيما دارت اشتباكات بين فصائل غرفة عمليات "فتح حلب" وقوات النظام في محيط بلدة خان طومان.
إلى ذلك، شنّت طائرات "التحالف الدولي"، غارات على مواقع تنظيم "الدولة"، بمحيط جسر "قره . .قوزاق".و"قلعة نجم" قرب مدينة منبج، دون ورود معلومات عن حجم الخسائر، وفق المراسل.
وسوم: العدد 644