الحلف الإسلامي بقيادة السعودية يحتاج لأنياب قاطعة
أعزائي القراء..
صحيح أن المملكة العربية السعودية شكلت تحالفا إسلاميا لمحاربة الإرهاب المتمثل بإرهاب النظام الأسدي ومفرزاته من الإرهاب الدولي ...
ولكن لم نسمع له حتى الآن صوتا عاليا بين أعضاء هذا التحالف ولا تصريحا واحدا يشد بقوة من عزم المملكة العربية السعودية والحلف الذي أسسته.
ليس هناك صوت من إندونيسيا وهي أكبر دولة إسلامية ولا من بنغلاديش بينما صدر على إستحياء صوت منخفض من باكستان ثم تلاشى..
وكان أعلى صوت عربي مؤيد للتحالف الإسلامي صدر عن السودان... ولكن هذا لايكفي رغم الأهمية الإستراتيجية لموقعه.
أما مصر ...
فحكامها غارقون في محرقة الكتب..
و أزهر نظامها يؤلف كتبا جديدة عن الإسلام وفق المذهب السيسي.. فليس عند حكامها وقت للدخول في حلف يدعم الأمة العربية باكملها.. بل اسرائيل أتت بالسيسي لمحاربة توحيد الأمة العربية.
تونس لم يريدوا لها الإستقرار الهش الذي بنته بعرقها وكدها فبدأوا بتحطيمه..
هل يعقل أن يكون هذا الصمت وهذا التخريب وهذا الوصول السريع لداعش لشمال افريقيا تم مصادفة؟
تركيا وهي الحليف القوي للغرب وعلى مدى خمس أعوام تم تحجيمها امريكيا رغم أنها واقعة على حدود الخطر مانعة قيادتها من تأسيس منطقة عازلة..أو حتى شبه عازلة في الشمال السوري ، بحجة عدم الإصطدام المباشر مع الروس مالكي طرطوس..
بينما هم اليوم يهبطون بطائراتهم المروحية في عين العرب ثلاث أيام بالإسبوع ويهبط حلفاءهم الروس بضيافة إخواننا الأكراد ثلاثة أيام أخرى ويأخذ الجميع يوم راحة إسبوعية على مزاجهم.
أقول إذا كانت تركيا وهي أقوى حليف إستراتيجي للاطلسي برمته تم تحجيمها..فما بالك باندونيسيا وبنغلاديش.!
اليوم أيها الإخوة الأعزاء لم يعد لتأسيس أحلاف أي معنى إذا لم تتشكل قيادة سياسية وعسكرية موحدة لهذا الحلف. واذا لم تنشأ القواعد العسكرية في السعودية واذا لم تجر تدريبات مشتركه ودون ذلك فإن التحالف الإسلامي سيبقى حبرا على ورق.
الخطر جم..
وأمريكا أعلنت مرادها مع حليفها الروسي بإسقاط الشعب السوري.. هذا ليس مجرد رأي هذه وقائع على الأرض..
حتى ولو استطاعت تركيا والسعودية تأخير المؤامرة الأمريكية الروسية حتى إنتهاء ولاية أوباما ، فهذا لايكفي .
فعلينا أن لانتوقع شيئا من خليفة أوباما.
وأقول لكم بكل صراحة ..الأرض الأمريكية أجدبت من أن تنتج رئيسا قويا وحتى عشرة أعوام قادمة على أقل تقدير .فليس هناك في الأفق ما يلوح بذلك..
فحكام السعودية يعلمون ذلك وحكام تركيا يعلمون ذلك ايضا. والأمر يحتاج الى خطوات جدية وجريئة ورائده .. ولايوجد على الساحة سوى دولتين وهما بمنظار المنطقة القويتين عسكريا وتأثيرا.. من هذا المنطلق على السعودية وتركيا واجب كبير ..
الأول : يتلخص بتفعيل التحالف الإسلامي وفق ماذكرت
والثاني: تسليح المعارضة المسلحة بكل أنواع السلاح الدفاعي والهجومي..
فجنيف 3 هي مرحلة طلبها أعداءنا بإلحاح للوصول لأهدافهم التآمرية.
وعلى الدول الحليفه أن تستغل ذلك بتدريب الجيش الحر وثوار سوريا الأحرار وتصليب الحلف الإسلامي.
ودون ذلك فسوريا في خطر..
وإذا كانت سوريا في خطر...فالأمتين العربية والإسلامية في خطر..
وسوم: العدد 653