داعش..ذلك البرنامج الاقتصادي والسياسي للولايات المتحدة
اعزائي القراء..
منذ ١٨شهرا او اكثر قليلا خرج علينا
مسؤول عسكري أمريكي كبير صرح من ان الانتهاء من الحرب على داعش والانتصار عليها يحتاج الى حوالي ١٥ عاما حربا ضروسا وشاقة ، ثم قدم البنتاغون على ضوء ذلك دراسة لميزانية طويلة وعريضة عرضها على دول الخليج وكان رقمها يدور حول ٢٠٠مليار دولار
اخواني أكرر مرة ثانية هذه الميزانية هي لمحاربة داعش فقط يعني ان كل عام ستلتهم الحرب ضد داعش وحسب مسؤول امريكي ايضا ١٥ مليار دولار .
وإذا أضفنا اليها حوالي ٥ مليارات دولار سنويا هي نفقات غير منظورة فمن المؤكد ان عملية السرقة ستصل الى ٢٠مليار دولار سنويا دون ان نتعرض لكلفة استخدام التحالف الامريكي للخدمات الارضيّة والجوية لطائراتها اضافة للصيانة المستمرة في ارض الحلفاء العرب.
دول الخليج اصيبت بالصدمة ودخلت غرفةالانعاش .
الا انها استطاعت ان تعيد توازنها الى حد ما خاصة بعد استلام الملك سلمان قيادة السعودية فاعتذرت عن البرنامج من اصله وعللت اعتذارها بوجود خطر يهددها من اليمن .
فتوقف برنامج امريكا الخيالي.
اعزائي القراء..
وكانت المفاجاة
فلم يمض على برنامج امريكا الابتزازي ١٨ شهرا فقط الا وكانت داعش تنتقل من انسحاب الى انسحاب .
الامريكان يقولون ان داعش تتقلص
سواءا عن طريق الثوار او عن طريق الجيش الحر او بغارات روسية
واليوم تستعد امريكا لإخراجها من منبج وعن طريق جماعتها التي أطلقت عليها قوات سوريا الديموقراطية.
اذن لماذا كانت الضجة المرعبة التي إفتعلتها امريكا؟ ولماذا حددت ١٥ عاما للانتهاء من داعش مع ميزانية سنوية تبلغ ٢٠مليار دولار؟.
امريكا كشفت ابتزازها وأكثر من ذلك كشفت عن علاقتها المخابراتية بهذا التنظيم
ليست امريكا وحدها بل كل الدول المتآمرة على الشعب السوري
اخواني...
الثورة السورية كشفت أمورا كثيرة تتعلق بالعلاقات الدولية بل كشفت عن الحاجة لتعديل بعض منهاج العلوم السياسية ايضا.
فقد كشفت زيف الصداقات والتحالفات ..
كشفت زيف التصريحات....
كشفت على كيفية صياغة المؤامرات..
كشفت عن الدعم اللامتناهي من قبل أصدقاء اسرائيل لمحور الممانعة والموءاومة وهذه المرة على المكشوف..
كشفت عن تجربة السلاح الروسي على الشعب السوري دون ضجة إعلامية ...
كشفت عن تجربة السلاح الكيماوي على أطفال الشعب السوري دون ضجة عالمية...
كشفت ان الأسلحة المحرمة التي تتحول الى أسلحة محلله عندما تستخدم ضد الشعب السوري....
كشفت ان غرق السوريين في البحار هي نوع من الرياضة الممتعة لكل متابعي مأساة الشعب السوري.. .
كشفت ان كل التنظيمات الارهابية في منطقتنا العربية هي حصيلة تعاون مخابراتي عالمي يَصْب ضد الأمة العربية والإسلامية..
كشفت... وكشفت...وكشفت
والاهم ان المراجع الدراسية للعلوم السياسية يجب اعادة النظر بها
فما كان يصلح منها كمرجع دراسي قبل الثورة السورية لم تعد صالحة لما بعد الثورة السورية.
مع تحياتي