حقائق لابد من كشفها أمام أبناء شعبنا العراقي وللتاريخ / حلقة (4)
مع العلم أن هذا العميل المزدوج جواد الهالكي ليس لديه أي ثقافة بالعلوم السياسية وحتى المعرفية. بقيت ثلاثة أشهر في بيروت وثم سافرت لدراسة حزبية في تشرين الثاني عام 1981 في بلغاريا بدأت خلافاتي تكبر مع الحزب، جاء عبد الرزاق الصافي إلى بلغاريا ، ألتقيت معه وشرحت كل أرائي ومواقفي، وأخذ يجاملني على طريقة تجميل الخواطر ويرتب على كتفي، قلت له مسألة تتعلق بسياسة الحزب وحياته التنظيمة ومصير وطن وليس خلاف بين رفيق وأخر، وبعد ناقش طويل قائلا يا رفيق الحزب هو في الداخل، كان ردي عليه بقوة ،على من تضحك ، قيادة ومركزالحزب في الخارج الآن وليس في الداخل، وجميع قرارات السياسية للحزب تقر بالخارج ، يفترض أن تنطبق سياسة الحزب الوطنية والفكرية والتنظيمية الصحيحة في الداخل والخارج، ونهيت نقاشي معه، وفهمت أن زمرة عزيز محمد سائرة نحو الإستقواء بالحرب الإيرانية ومع جميع أعداء العراق وشعبه. عندما أنهيت دراستي، تم سحب مني شهادة دبلوم في العلوم السياسية ومن جميع الرفاق من قبل منظمة الحزب ببلغاريا، بينما نرى جميع الأحزاب الشيوعية العربية والأوروبية لم تنسحب منهم شهادات التخرج، بل بقت محتفظة لديهم، هذه الظاهرة موجودة في تاريخ الحزب، لنكشف متى نذالة وحقارة زمرة عزيز محمد العميلة. طلب "الحزب" مني أن أذهب إلى دمشق وثم التوجه إلى شمال العراق، رفضت توجه إلى شمال العراقي المحتل من قبل عصابات الكردية العميلة بعد وصولي لدمشق، وبدأ صراعي يكبر ويكبر في جميع الأصعدة الفكرية والسياسية والتنظيمية مع الحزب وموقفه الخياني من الحرب التي شنتها إيران الفارسية الظلامية ضد العراق وأحتلالها ( جزيرة الفاو) كان موقف "الحزب " مخزي ومؤيد لأحتلال الفاو، أود توثيق بشهادة واضحة من أصدارات جماعة (رسول مامند - عبدالخالق زنكة) عن مؤتمرهم الأول والذي دشن تحت أسم ( حزب كادحين الكردستاني) أعترافا وأضحا مثل كل الدكاكين الكردية ودكاكين الشيعية الصفوية التابعة لإيران ودكان زمرة عزيز محمد كانوا يبنون أمالهم ومشروعهم بإسقاط النظام العراقي عبر الحرب الإيرانية، وبعد تجرع العميل المجرم المقبور الخميني كأس السم وإيقاف الحرب، نصت تلك الوثيقة بالحرف الواحد " لقد هزمت وماتت الثورة الكردية والمعارضة العراقية".. الخ ما زالت بحوزتي تلك الوثائق، في أذارعام 1983 قدمت أستقالتي من الحزب في رسالة طويلة شرحت كل أرائي المذكورة أعلاه ،وقلت: " لا يشرفني أن أعمل مع الحزب الذي يخون وطنه وشعبه ويصطف مع أعداء العراق" ومازلت أحتفظ بتلك الأستقالة . وقمت بتوزيع رسالة إستقالتي على معظم الأحزاب الشيوعية العربية ومنظمات اليسارية الفلسطينية وسفارات الدولة الأشتراكية آنذاك . وفي ظل خيانة زمرة عزيز محمد العميلة لتاريخ الحزب والوطن والشعب وغدر بالرفاق الوطنيين أنتج عن ذلك بتقديم غالبية الشيوعيين الوطنيين الشرفاء بتقديم إستقالاتهم من الحزب في جميع الدول المتواجد فيها الرفاق، وحتى في شمال العراقي العربي المحتل، وشرعت زمرة عزيز محمد العميلة بفتح سجون لزج بالشيوعيين المعارضين ومارست بحقهم أقسى أساليب التعذيب والتنكيل وقد أستشهد الكثيرين ومنهم الرفيق ( منتصر) تحت التعذيب ..الخ ، ثم جرى تشوية سمعة أي شيوعي يخرج من هذا البئر المظلم الخياني، وتمثل بذلك بقطع المخصصات وسرقة جوازات السفر للرفاق وإسقاط عضوية الرفيق الذي يرفض الذهاب إلى شمال العراقي، ودست مخبريها في أجتماعات التنظيمية ورفع تقاريرعن كل رفيق ينتقد سياسة الحزب ويدافع عن العراق، كذلك في الأجتماعات الخاصة ، وأصدار قرار بمقاطعة أجتماعية لجميع الشيوعيين الوطنيين الذين قدموا إستقالاتهم وقائمة قد تطول وتطول من الوسائل الرخيصة المنحطة،هذه الممارسات المنحطة ليس غريبة عن تاريخ هؤلاء المجرمين الذين تحكموا برقاب الحزب منذ عقود من الزمن، مثل ما طبقت بحق الشاعر الكبير بدر شاكر السياب ومظفر النواب وسعدي يوسف والشيوعيين الوطنيين، جدير بالذكر كان شعار زمرة عزيز مخمد وخليفته حميد مجيد موسى البياتي العميلة "سنعود حتى ولو بعشرة رفاق للعراق " هل ننسى أو تناسى زمرة عزيز محمد عن صدور كتابان (صراع الطبقي في الحزب الشيوعي العراقي) و( الحزب الشيوعي العراقي ضياع وثرثرة ) أواخر عام 1979 في بيروت؟ ليكشف عن ممارسات الأنحطاط الأخلاقي لقادته والمسؤولين بالأسماءوعلى رأسهم العميل فخري كريم زنكنة، وأنا (كاتب هذه السطور) شاهد على هذا الأنحطاط الأخلاقي وممارستهم الدنيئة والقذرة بحق الرفيقات بحيث أنطلقت هوسة بين الشيوعيين (سواها الحزب سفرة سياحية) على أثر صدور كتاب ( الحزب الشيوعي العراقي ضياع وثرثرة ) سيبقى كل الشيوعيين الوطنيين الشرفاء شهادة إدانة وكشف الحقيقة أمام محاكم الشعب في المستقبل القريب لزمرة عزيز محمد وخليفته حميد مجيد موسى العميلة لينالوا أقسى العقوبات. سأكتب كل الأحداث والوقائع عن تاريخ العمالة والخيانة والجاسوسية لنهج هذه الزمرة عزيز وخليفته حميد وجميع الدكاكين التي كانت تدعى بالمعارضة لنظام الدكتاتوري الوطني في المنفى عبر كتاب نضعه بين أيادي أبناء شعبنا العراقي الأبي . لابد من تسليط الضوء على العميل السفاح حافظ الأسد، هذا المجرم كان يضمر مشروعا طائفيا كشفت حقيقته خلال السنوات الفائتة مع توريث ابنه المجرم السفاح بشار، أن المجرم المقبور الخميني هو من شجع وساند العميل حافظ على المضي قدما في طائفيته، لإنجاز مشروع التوسع الصفوي بالمنطقة في ظل هذه العلاقة تكلل بإعلان معاهدة التعاون العسكري السوري الإيراني وكشف وزير الدفاع السوري الأسبق مصطفى طلاس في كتابه ( حياتي) نقلا عن كلام العميل السفاح حافظ الأسيد " بإننا كسبنا بعثي جديد " يقصد من ذلك كسبنا طائفي جديد (ولاية الفقيه) حسب تصريحات طلاس الأخيرة أثناء أنتفاضة الشعب السوري ضد هذا النظام الدكتاتوري الفاشي الإستبدادي ، وثم تم رفع شعار الكاذب والتضليلي جبهة ( المقاومة والممانعة ) أولا يبدأ من لبنان بدعم عسكري ومالي وسلاح من نظام ولاية الفقيه إلى ميليشيا الضاحية الجنوبية ونفخ في عملياته المحدودة التي لم تكن عمليات ذات تآثير نوعي وقوي في داخل إسرائيل وترويجها في صحف وإعلام النظامان السوري الإيراني ينفخان في جربة مثقوبة، لتضليل وخداع شعبنا العربي بإنه فعلا مقاوم لإسرائيل،هكذا جرى تسويق حزب الضاحية الجنوبية من قبل إيران ونظام السوري حتى توريث أبنه السفاح الدموي بشار الأسيد. حتى بات ميليشيا الضاحية الجنوبية الإرهابي متحكماً في القرار الرسمي اللبناني، بات مختطفاً ضد مصلحة لبنان ومحيطه العربي، هكذا كان دور النظام السوري يناصر إيران جهاراً في حربها ضد العراق. وعندما جمعت أمريكا أكثر من ثلاثين دولة ضد العراق كان العميل حافظ الأسيد أول المرحبين. لا بل أرسل قوات سورية ضخمة لقتال الجيش العراقي، مع العلم أنه لولا القوات العراقية البطلة المشاركة في حرب تشرين عام 1973 لسقطت دمشق خلال ساعات أمام الدبابات الإسرائيلية، و( كتاب هذه السطور) كان مشاركاً في حرب تشرين 1973 ضمن الفرقة الثلاثة – اللواء السادس، وكتبت مقالاً عن حرب تشرين. هكذا كان رد الجميل للعميل المجرم حافظ الأسيد للعراق وشعبه . تحرك نظام ولاية الفقيه عام 1988 بعد هزيمتها في حرب القادسية الثانية ، بمشروعها السياسي الفارسي بلباس ديني مذهبي ، سريعا وبكل ثقلها مع نظام الطائفي السوري وتحريك عملائها ودكاكين المعارضة العميلة التي تحمل للأسف الجنسية العراقية ودفعهما داخل مراكز المخابرات الدولية والصهيونية وتزودهم بالأكاذيب وتقارير المزورة عن أنشطة أسلحة الدمار الشامل المزعومة في العراق، ومكائن أخفائها ، وأكاذيب تجفيف الأهوار وتهريب النفط ومظلومية الشيعة والأكراد .. الخ ، نحيي شعبنا العراقي الذي أسقط مزاعم المظلومية وأثبت أنه هو المظلوم من زاخو العراق العربي إلى فاوه، بل سارعت إيران بتوطيد علاقات مع تنظيم القاعدة وطالبان وشيخها إسامة بن لادن ، حيث كانوا يتحركون داخل إيران علنا وبعضهم يُقيم فيها بشكل دائم وتقديم الدعم المالي والإستخبارتي والأسلحة للأعضاء القاعدة لتنفيذ الهجوم يوم 9-11- 2001 في أمريكا ويتم لصق ذلك الأتهام بالنظام الدكتاتوري الوطني العراقي، وبالمملكة العربية السعودية في المستقبل، يعني ضرب عصفورين بحجر واحد، وبعد تنفيذ الجريمة يوم 9 – 11 – 2001 كشرت أنياب دكاكين ما تسمى بالمعارضة العراقية العميلة بإن النظام العراقي هو وراء تفجير البرجين وتعاونه مع تنظيم القاعدة وروجت مع إعلام الأمريكي الصهيوني وباشر أشباه الكتاب بكتابة مقالات في صحفها الصفراء يتناغم مع توجيهات النظامان حافظ الأسيد وولاية الفقيه وتوجيهات الصهيوني الأمريكي وما زال يحتفظ العراقيين الوطنيين الشرفاء بتلك الجرائد الصفراء وما زال يحتفظ (كاتب هذه السطور) أيضا والذي عاش تجربة المنفى منذ تموز عام 1979 وشاهد تفاصيل الخيانة والعمالة والجاسوسية والإرتزاق وكتب قصائد ومقالات لتعرية هؤلاء الخونة، وكنت أول من قارع هؤلاء حثالات الأرض في عقر المنفى وكنت أصفهم ب(المعارصة) منذ عام 1983 وكل الوطنيين الشرفاء يعرفون أنني صاحب هذه المقولة ولم تثنيني كل أساليب التهديد والتشهير وغيرها من أدوات الرخيصة التي كانت دكاكين العمالة والخيانة والإرتزاق تستخدمها بحق الوطنيين، دفاعا عن وطني وشعبي وكشفت نوايا التآمر والإجرام ضد بلدي الحبيب وكان موقف الحزب الشيوعي العراقي – الأتجاة الوطني الديمقراطي الذي عرى وكشف خطط التآمر والتنسيق مع العدوان الإيراني منذ عام 1983 وتم طرد زمرة عزيز محمد وخليفته حميد مجيد موسى البياتي من الحزب، هؤلاء وضعوا نصب أعينهم لتدمير العراق وإبادة شعبه خدمة لأجندة الإرهاب الأمريكي الصهيوني الإيراني ومن محاولات الخبيثة التي تسعى إليها إيران الشر والظلام والإرهاب لصق التهمة أيضا بالمملكة العربية السعودية بالمستقبل المنظور حيث تكون التهمة بإن عناصر القاعدة التي نفذت الهجوم هم من السعودية، وهذا ما نفته المملكة العربية السعودية جملا وتفصيلا وسندت إلى تقرير المحكمة الأمريكية الذي أكد أن السعودية ليس لها علاقة بهذا الهجوم ولكن الكونفرس الأمريكي يريد الضغط وأبتزاز للمملكة بدفع التعويضات وجدير بالذكر ما زالت إيران تؤوي مسئولين من تنظيم القاعدة من ينهم نجل اسامة بن لادن وبينت الوثائق بأن المجرم الإرهابي عماد مغنية - أحد قادة "حزب الله" اللبناني زار المنفذين في أكتوبر عام 2000 ونسق سفرهم إلى إيران بجوازات سفر جديدة لتأمينهم قبل تنفيذ العمليات. كما أثبتت أن الحكومة الإيرانية أصدرت أوامر إلى مراقبي حدودها بعدم وضع أختام مُبَيِّنة على جوازات سفر المنفذين، لتسهيل عمليات تنقلهم. وتؤكد الوثائق إلى أن اجتماعاً عقد في الخرطوم عام 1993 ضم أسامة بن لادن زعيم "القاعدة" السابق، وأيمن الظواهري، مع المجرم الإرهابي عماد مغنية ومسؤولين إيرانيين لإقامة تحالف للتعاون المشترك ودعم الإرهاب. حيث سافر عملاء بارزون في "القاعدة" إلى إيران لتلقي تدريبات على إستخدام المتفجرات وكشفت الوثائق عن أن من بين الأساليب التكتيكية الأخرى، قام "حزب الله" بتدريب عملاء "القاعدة" التابعين لأسامة بن لادن على تفجير مبان ضخمة، كذلك قدم لهم تدريبات خاصة بالأستخبارات والأمن. وأستمر تدريب الإرهابيين بين "القاعدة" وإيران و"حزب الله" طوال التسعينيات، وقدمت إيران دعماً مادياً ومباشراً لعملية النقل الخاصة بالإرهابيين الذين نفذوا أحداث 11 سبتمبر لعام 2001 . أظهرت عدة وثائق قضائية، أستند عليها القاضي جورج دانيلز في محكمة نيويورك الفيدرالية، التي أصدرت حكما يوم 9-3-2016 يدين إيران لتورطها بهجمات 11 سبتمبر 2001، وأن القضية المرفوعة ضد إيران، تتهم ستة من الأفراد والجهات المستهدفين بالمقاضاة وهم، آية الله علي خامنئي، ووزير الأستخبارات والأمن علي فلاحيان، ونائب قائد الحرس الثوري الإيراني، والعميد محمد باقر ذو القدر. بالإضافة إلى ثلاث جهات، وهي وزارة المخابرات الإيرانية، والحرس الثوري الإيراني، وفيلق القدس التابع له. كما يقضي بتغريمها بصرف 10.5 مليارات دولار لصالح شركات التأمين وعائلات الضحايا، الذين قتلوا في تلك الهجمات.وأكد القاضي دانيلز إلى أن "إيران عاجزة عن إثبات براءتها في مساعدة الإرهابيين بالقيام بتلك العملية الإرهابية ".
وسوم: العدد 684