قوانين الابتزاز الأمريكية تقابل بمثلها!
قام [ الكونجرس الأمريكي .. بإصدار [ قانون ابتزاز] يسمح لأي أمريكي أو يهودي تضرر من أحداث 11 سبتمبر [نسف البرجين وغيرهما] رفع دعاوى تعويض [ بمبالغ ضخمة جدا- على الدول التي ينتمي إليها [المتهمون] بارتكاب الحادث!
..متجاهلين أن أؤلئك الأشخاص – على فرض أن اتهامهم صحيح –وليس تدبيرا أمريكيا يهوديا واضحا ..كما دلت قرائن كثيرة!- فإن أؤلئك الأشخاص معادون لدولهم – ربما أكثر من معاداتهم لأمريكا!..وأن دولهم لو قبضت عليهم لعاقبتهم !..فكيف تتحمل تبعة أعمالهم؟
..وهنا لا بد من تنبيه العالم العربي والإسلامي ..إلى أن ذلك القانون يجب أن يقاوَم بقوانين مماثلة مضادة !
.. فهنالك جرأئم كبرى ارتكبتها الولايات المتحدة وحلفاؤها ضد العرب والمسلمين:
يجب إصدار قوانين تتيح لكل متضرر من [ مصيبة فلسطين ] على مدى مئة العام الماضية .. وكل من تشرد و تضرر من أفعال الاستعمار والصهيونية أن يرفع قضاياعلى البلاد التي تدعمها ..والتي مولتها وسلحتها وحمتها وشجعتها – ولا تزال تشجعها على إرهابها!..
..وكلك كل متضرر من الانقلابات الأمريكية في العالم العربي خاصة ..وفي أنحاء العالم – حتى في أمريكا اللاتينية .. وكل متضرر من جرائم وكالة الاستخبارات الأمريكية واغتيالاتها– وما أكثرها- أن يرفع دعاوى ضد الولايات المتحدة يطالب بتعويضات هائلة .. !
هذا عداعن تدميرالعراق وتمزيقه بحجج ثبت أنها كاذبة واعترف المجرمون بذلك !..وماترتب على تلك الجريمة من آثار في العراق وماحولها مما زالت المنطقة تعاني منه وتخسر خسارات باهظة ..وكل ذلك بل بعضه كفيل – إن رفعت ضحاياه دعاوى وطالبت بالتعويضات - أن يفلس القوتين الاستعماريتين الكبريين الجانيتين : أمريكا وبريطانيا!
فهل تطيق الولايات أن تسدد كل تلك الخسائر؟
إنها الآن مدينة بمبالغ فلكية !! وتثقلها الديون ولو تداعىى عليها الدائنون وأصرواعلى اقتضاء ديونهم وحقوقهم .. لأفلست الولايات = بين عشية وضحاها !
..ولن يكون بعيدا ذلك اليوم الذي تنكشف فيه الولايات ..وتنخسف قيمة دولارها إلى أقل من العشر!
..كما أن على الدول المتضررة بالقانون [الكاوبوي] الأمريكي – ومنها معظم الدول العربية والإسلامية وخصوصا النفطية!- ..أن تسحب كل أرصدتها وأموالها وموجوداتها ..من الولايات وحلفائها الذين يمكن أن تجبرهم على الدفع من تلك الأموال..
وكذلك سحب ما أمكن من الرعايا والمصالح ..
إضافة لتضييق التعامل ..حتى تتم المقاطعة الكاملة لأمريكا في كل الميادين!!
ألا تذكرون أن بعضهم – ربما كيسنجر كما أذكر- عبر عن حسدهم لتلك الدول على نعمة النفط ..وقال – شل الله لسانه وفض فاه- [ إن الله قد أخطأ( أستغفر الله) بأن جعل ذلك النفط عند أؤلئك المتخلفين]!!!
وسوم: العدد 688