حيوان متوحش من موسكو يقتال أطفال حلب وسوريا
صرح مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو بما يلي:
سيسجل التاريخ انه في القرن الواحد والعشرين انطلق حيوان بري متوحش من حديقة الحيوانات في موسكو وجاء الى سوريا وهو يحمل الصواريخ والقنابل والطائرات على كتفه ليدمر مدن سوريا على رؤوس المدنيين فيها، ويقتل اطفالها ظلما وعدوانا تحت الانقاض، وهو فرح بقتل الناس بالجملة، يصفق له شعبه الهمجي، واركان دولته، غير عابئ بالمجتمع الدولي وباحتجاجات المجتمع الدولي يشرب الدماء البريئة صباح مساء يشارك وزير خارجية اعمى البصر والبصيرة يعتقد ان قوة روسيا ومجد روسيا لا يتم الا بابادة الشعوب وقتل الاطفال وتشريد الناس من بيوتهم وارضهم ووطنهم...
وسيسجل التاريخ ان رجل دين ذقنه تكاد تصل الى صدره، حاقد قاتل بربري متوحش يحرض هذا الوحش الروسي على قتل المسلمين ووأدهم في غارات جوية متوحشة. وكل ذلك في سبيل اعلاء كلمة «الشيعة» الايرانيين وفرض وجودهم على العالم العربي والعالم كله بالقوة غير عابئ بمبادئ الدين ولا الشريعة ولا الاخلاق والقيم... يدعي انه ولي الفقيه وليس له من الفقه سوى القتل والذبح واثارة الفتن بين المسلمين في العالم العربي..
وحوش الغابة تقف بخجل وهي تتفرج على تلك المأساة الانسانية التي يقوم بها رجال دين يلبسون العمائم السوداء وقلوبهم اشد سوادا من عمائمهم ... ينافسون الوحوش في البرية بالانقضاض على ضحاياهم وتمزيقها بانيابهم وقتلها دون شفقة ولا رحمة، فقط لتعلو لغة الجهل على لغة العقل. وتسقط مبادئ الاسلام الرفيعة على مذبح شهوات اولئك الملالي الذين اثبتوا انهم لا ينتمون الى الاسلام ولا يعرفون الرحمة ولا يدينون بدين محمد صلى الله عليه وسلم.
نعم نعم... انها وحوش الغابة تنطلق من عقالها وتهجم بشراسة على شعب بريء يطالب بالتخلص من مجرم سفاح متخلف اسمه بشار الاسد...
الظلم ظلمات يوم القيامة، وهؤلاء الظلمة سيلاقون اشد العذاب بسبب الحروب الجاهلية التي يقومون بها ضد الامة العربية والاسلامية..
سيسجل التاريخ بالعار والشنار والسقوط الاخلاقي الرهيب هذه الفترة السوداء من تاريخ الامة الاسلامية والتي التقت فيها اربعة جيوش او خمسة بطائراتها لتدمير مدينة حلب بوحشية فائقة التصور حقدا وكراهية وبربرية.
على جامعة الدول العربية ان تستغل القانون الجديد الذي صدر في نيويورك لمحاسبة رعاة الارهاب في العالم لتشكو المسؤولين عما يحدث في ايران وروسيا ونيويورك وجميع العواصم العالمية التي تراقب ما يحدث ولا تفعل شيئا لايقاف الجرائم الوحشية.
وتحية كبرى تحية قدسية معطرة بالشهامة والمرؤة والرجولة لابطال حلب الذين يقفون صامدين يدافعون عن مدينتهم طوال هذه السنوات وهم رافعو الرؤوس معتزين بدينهم وحضارتهم وايمانهم...
قانون جاستا سيسمح للجامعة العربية والدول العربية بمحاسبة راعية الارهاب في المنطقة ايران وذلك باعتراف اميركا ذاتها بأن ايران ترعى الارهاب في المنطقة، وقانون جاستا سيسمح لنا بمحاسبة روسيا التي تتفوق على «داعش» في هجماتها الارهابية على حلب وقانون جاستا سيسمح لنا بمحاسبة اولئك الذين وقفوا وراء انشاء اسرائيل في المنطقة، وما زالوا رعاة لارهاب اسرائيل حتى الان..
وسوم: العدد 690